أديس أبابا / صوت الهامش
وقعت اربع مجموعات من المعارضة المنضوية في تحالف”قوي نداء السودان” امس بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا اتفاقية خارطة الطريق للسلام والمفاوضات التي اقترحتها الألية الرفيعة للاتحاد الافريقي للسودان وجنوب السودان ، رغم التحفظات التي ابداها الموقعين.
ووقع من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان “شمال” رئيس الحركة مالك عقار ، ومن جانب حزب الامة رئيس الحزب الصادق المهدي ، ومن حركة العدل والمساواة رئيسها جبريل ابراهيم ، ومن جانب حركة تحرير السودان رئيسها مني اركو مناوي.
ومن المتوقع ان يدخل اليوم الحكومة والاطراف المواقعة في محادثاث لتوقيع اتفاق لتقديم مساعدات عاجلة لدارفور والمنطقتين كما اقرته الاتفاقية.
وقال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان “شمال” مالك عقار للصحفيين بمقر المفاوضات عقب التوقيع على الاتفاقية :” انهم وقعوا علي الاتفاقية رغم تحفظاتهم ” ولم يكشف مالك عن تفاصيل تحفظاتهم على الاتفاقية غير ان تقارير أشارت الي ان التحفظات تتعلق بالمسائل الانسانية والمحتجزيين السياسيين ، كما أبدي رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي ايضا تحفظاته على الاتفاقية رغم قيامه بالتوقيع.
وكانت المجموعة زاتها رفضت التوقيع على الاتفاقية في مارس الماضي ورأت بأن الخارطة تجاهلت قضاية بناء الثقة واطلاق الحريات السياسية واطلاق المحتجزيين والمسجونيين السياسيين.
وبعد خمسة اشهر عادت المجموعة ووقعت على الاتفاقية بعد تلقي ضمانات من رئيس الألية الافريقية ثابو امبيكي
وقالت مصادر لصحيفة “صوت الهامش”ان مجموعة القوى الموقعة عقدوا اجتماعا منفردا قبل التوقيع علي الاتفاقية بمكان التوقيع وتفاكروا حول القضاية التي تثير قلقهم وتحفظاتهم لتسليمها لامبيكي ، وبعدها عقدوا اجتماعا مع رئيس الالية الافريقية ثامبو امبيكي حول كيفية تضمين القضاية التي تثير قلقهم واشتراطاتهم قبل ان تقوم بالتوقيع على الاتفاق.
وعبر الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان عن سعادته بالتوقيع على الاتفاقية وقال : انه “متفائل ان الاطراف الموقعة سيخطون نحو تحقيق برنامج شامل سينهي الحرب القائمة”.
واكد استعدادهم للتوقيع على اتفاق المساعدات الانسانية لمواجهة الاوضاع الانسانية. ورأي ان ذلك “سيجلب الديمقراطية والمواطنة المتساوية، مشيرا الى ان ذلك سيحول السودان من دولة دكتاتورية الى ديمقراطية”.
وتحصلت “صوت الهامش ” على نسخة من اتفاقية خارطة الطريق والذي ينص على سرعة استئناف المفاوضات الرامية الي وقف الاعمال العدائية بحيث يؤدي الى وقف اطلاق النار الدائم ، حيث يتم اجراء مفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان”شمال”لقضاية المنطقتين ، بينما سيتم اجرأء مفاوضات اخرى بشان دارفور بين الحكومة وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح مناوي ، كما نص الاتفاقية على انهم سيقومون في الوقت نفسه بابرام،اتفاق ينص على
المساعدات الانسانية العاجلة.