الطيب محمد جاده
كل الطرق في السودان تؤدي إلى المجاعة، وكل المؤشرات تؤكد أن السودانييون ينتظرهم مصير مجهول ، فالاقتصاد منهار، ولا توجد أية خطة لمواجهة المصير المظلم الذي ينتظر البلاد، بل تتفنن الحكومة في تنفيذ عملية التدمير باحتراف، والإسراع باستدعاء الجوع . كل المؤشرات التي نراها امامنا توحي بالدمار الشامل والمجاعة لان هذا النظام يعتنق أجندة خارجية تعادي كل ثوابتنا الوطنية ويعمل في الإتجاه المعاكس، فإن المجاعة قادمةٌ، ويوم تدهمنا لن يكون في استطاعة أحد وقف تداعياتها، فهي كالزلزال سيضرب كل شيءٍ ولن يقتصر على أقليم بعينه يومها لن يفيد الندم
المجاعة هي علامة النهاية لنظام لا يتحمل مسئولياته في توفير الخبز ، قبل ان تدهسنا هذه المجاعة لابد ان يقوم كل مخلص بدوره لتجنب هذا المصير المروع الذي بدأنا نشعر بمقدماته، ونرى إرهاصاته يوما بعد يوم، نتيجة التدمير الممنهج الذي يجري لكل شيء، وكأننا أما قطار موت منطلق نحو الهاوية . الشعب السوداني اصبح اليوم ضحية لأصحاب الضمائر المزيفة ، نحن شعب أراد لنا الله أن نعيش في سراب الأحلام وتاريخ المأساة يتجدد كل يوم ، نحن ضحية جملة ظروف استراتيجية وفكرية ، كل الطرق اليوم في الدولة السودانية تؤدي إلى المجاعة وكل المؤشرات تؤكد أن الشعب السوداني سوف يموت جوعاً ، الاقتصاد السوداني أنتهي والمصير اصبح مجهول . هذه الحكومة اذاقة الشعب السوداني المآسى بسبب الغلاء ، قبل أن تدور عجلة المجاعة المخطط لها فتطحن الشعب وتبيد الحرث والنسل . لا نضيف جديدا عندما نقول أن ما وصل إليه السودان حاليا من انهيار يجعلنا أمام إمتحان حقيقي وهو الأخطر في تاريخ الدولة السودانية المهددة بالزوال ، لقد تم تدمير السودان بواسطة مخططات خارجية ونحن نشاهد عملية التدمير بالصوت والصورة ولكننا لم نستيقظ بعد لإزاحة هؤلاء العملاء وأنقاذ الدولة من خطر المجاعة التي أصبح يلوح في الأفق .