انعقد بمباني وزارة الخارجية البريطانية إجتماع ناجح بين الجبهة الثورية السودانية ممثلة في حركة تحرير السودان قيادة مناوي وحركة العدل والمساواة السودانية من جهة ومكتب السودان وجنوب السودان بالخارجية البريطانية من جهة اخري وذلك نهار الاربعاء الموافق الثامن والعشرين من ابريل الجاري. جاء الاجتماع بطلب من الجبهة الثورية السودانية التي أرتات ضرورة التواصل مع القوي الدولية الفاعلة في ظل تصاعد وتيرة انتهاكات حقوق الانسان في السودان. تناول اللقاء ابرز التحديات في الساحة السياسية السودانية بتركيز خاص علي التصعيد الذي انتظم الشارع السوداني والتظاهرات الشعبية السلمية التي عمّت البلاد بالاضافة الي الوضع العام لحقوق الانسان ومسارات العملية السياسية.
تشكل وفد الجبهة الثورية من الاتي:
الاستاذ احمد تقد لسان كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة أمين شؤون التفاوض والسلام
الاستاذ حسين أركو أمين الادارة والتنظيم حركة تحرير السودان قيادة مناوي
الدكتور محمد زكريا فرج الله ممثلا عن أمانة الشؤون السياسية حركة العدل والمساواة السودانية
الاستاذ محمدين عبدالماجد مسئول الاعلام بمكتب حركة تحرير السودان المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية
قدم وفد الجبهة الثورية تقرير مفصل بالانتهاكات التي يرتكبها النظام السوداني في مجال حقوق الانسان والاغتيالات المتكررة لطلاب الجامعات وآخرهم الشهداء محمد الصادق الطالب بجامعة امدرمان الاهلية وابوبكر حسن طه الطالب بجامعة كردفان اللذين اغتالتهما الاجهزة الامنية باطلاق الرصاص مباشرة علي الرأس والصدر بالاضافة الي قتل عدد من النازحين في معسكر دريج بنيالا خلال هذا الاسبوع مع إستمرار القصف الجوي علي مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وتواصل سياسات بناء السدود دون مراعاة للاثار السالبة الناتجة عن ذلك ومساعي بيع جامعة الخرطوم لصالح متنفذي النظام السوداني. يتزامن ذلك مع التعامل الوحشي واستعمال العنف المفرط ضد التظاهرات السلمية. وأشارت الجبهة الثورية أن السودان يشهد الان ثورة شعبية عارمة وناشدت بريطانيا ورصفاءها في المجتمع الدولي بتبني مواقف داعمة للحراك الشعبي السلمي.
أكدت الجبهة الثورية علي وحدة لحمة المعارضة وقدّمت شرحا للميثاق المتقدم الذي خرج به إجتماع نداء السودان المنعقد في الفترة من 18 الي 21 ابريل في باريس وأوضحت إن المعارضة السودانية متفقة حول كيفية إدارة البلاد في مرحلة ما بعد الانقاذ.
جددت الجبهة الثورية موقفها الرافض لخارطة الطريق التي طرحها الوسيط الافريقي ثابو أمبيكي وأكدت حرصها علي تقديم خيارات الحل السلمي حقنا للدماء يعضد ذلك إعلان الجبهة الثورية تجديد وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة ستة أشهر لأغراض إنسانية إلا ما يقتضي حالات الدفاع عن النفس. وتمت الاشارة الي ضرورة الالتزام بقرار مجلس السلم والامن الافريقي رقم 539 مع التاكيد علي أهمية وقف العدائيات لجهة فتح ممرات العمل الانساني ومخاطبة قضايا الاقاليم المتأثرة بالاحتراب من خلال عملية تفاوضية بمسارين وعقد مؤتمر تحضيري تشارك فيه كافة القوي السياسية ليشرف علي وضع الاطار العام للحوار القومي الدستوري الحر والمنتج والمتكافئ.
تمت الاشارة الي ضرورة تواجد قوة اليوناميد في دارفور حتي الوصول لحل عادل للمشكلة السودانية في دارفور مع أهمية تطوير القوي المشتركة ودعمها بقوات من دول اروبا وامريكا وتوسيع صلاحيتها لتتمكن من الدفاع عن الضحايا.وعبّر الحضور أن ما يسمي باستفتاء دارفور الاداري المرفوض من قبل الجبهة الثورية والذي ينعقد في ظل انعدام الامن وتردي الاوضاع الانسانية من شأنه أن يقود الي مزيد من التعقيدات في المشهد السياسي السوداني.
من جانبها ثمنت الخارجية البريطانية جهود توحيد المعارضة السودانية واشادت باعلان المقاومة المسلحة وقف إطلاق النار من جانب واحد وأكدت اطلاعها ورصدها المستمر للاوضاع الانسانية في السودان وعملها جنبا الي جنب مع القوي الفاعلة في الساحة الدولية لتحسين اوضاع حقوق الانسان ودعم جهود إحلال السلام.
اتفقت اطراف اللقاء علي ضرورة التواصل المستمر والراتب والعمل معا لاجل الديمقراطية والسلام في السودان.
إعلام الجبهة الثورية السودانية/28 ابريل 2016