الخرطوم ــ صوت الهامش
فشلت جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وعزاء السودان ذلك إلى اتباع النهج القديم في هذه المفاوضات.
وقال السودان إنه وإثيوبيا ومصر، عقدوا جولة جديدة بشأن السد، غير أنها فشلت وعزاء ذلك لاتباع نهج قديم في التفاوض، وطالب بالعودة للاتحاد الافريقي لاعتماد دور الخبراء ودفع المفاوضات سياسياً لاستكمالها وصولا لاتفاق مرضي لكل الاطراف.
واستئنفت الدول الثلاث المفاوضات حول سد النهضة، عبر تقنية ”الفيديو كونفرنس“ويثير هذا السد الذي سيستخدم في توليد الكهرباء خلافات خصوصا مع مصر، إذ تفاقمت حدة التوترات بينها وإثيوبيا الصيف الماضي، عقب تقديم الأولى، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
وأضافت وزارة الري السودانية، في بيان طالعته (صوت الهامش) أنه بالرغم من توضيح السودان، موقفه مراراً بشأن إتباع النهج القديم في المفاوضات، إلا أن رئيسة الاجتماع وزيرة التعاون الدولي في جمهورية جنوب أفريقا ورئيسة الدورة الحالية للإتحاد الإفريقي، جى باندورا، مضت في الدعوة لمواصلة التفاوض لمدة 10 أيام قادمة الأمر الذي يراه السودان غير ذي جدوى لجهو تجربته مراراً، دون تقدم.
وعقد وزراء الخارجية والري بالسودان ومصر واثيوبيا اجتماعا إسفيريا اليوم الخميس 19 نوفمبر 2020 لبحث سبل إستئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبى المتعثرة.
وأكد السودان خلال الاجتماع تمسكه بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الافريقي كوسيلة للتوصل لاتفاق ملزم يرضي جميع الاطراف وفق منهجية جديدة تمنح دورا أكبر لخبراء الاتحاد الافريقي لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، فيما أصرت مصر واثيوبيا على مواصلة التفاوض بالأساليب المجربة التي وصلت الى طريق مسدود في السابق.
وتصطدم المفاوضات أساسا بالخلاف حول مدة ملء السد، وهو موضوع ازداد إلحاحا بعد أن أعلنت إثيوبيا في 21 يوليو، أنها حققت نسبة الملء التي تستهدفها في العام الأول.