الخرطوم – صوت الهامش
قال الكاتب ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة السابق، فرنسيس دينق، إن الهوية هي جوهر الإنسانية، وصميم وعيه الذاتي وإدراك انسانيته، وبعد ان تكونت الدولة بمفاهيم جديدة، كـ ”الوطنية والمساوة وحقوق الانسان، والديمقراطية“ .
مشيرًا إنها جعلت الناس تنفتح، وتقبل التنوع لحد كبير، غير ان عدم المساواة بينهم لا يزال مستمرا.
وأضاف ان السودان مر بظروف، قادت مواطنيه لمعرفة التنوع الذي فيه، غير ان نتيجة لتاريخ معروف عندما يكون الانسان مسلما، وثقافته عربية، يحترمه الناس، بينما عندما يكون الانسان زنجي اسود، يظنوا انه ليس لديه دين، ويصبح مستهدفا.
وقال فرنسيس لدى حديثه في ندوة بعنوان ”الهوية في ظل العولمة“ نظمت في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا (الأربعاء) ان السودانيين غير العرب، هويتهم كانت هوية الدفاع عن النفس، رغم ان الاستعمار غير بعض الأشياء بيد انهم ظلوا غير متساويين.
وأردف قائلا: تكوين المجتمع الدولي، جاء بعناصر مختلفة حول العالم، حول كيفية التفاعل، والتغلب على الخلافات، التي تعيق التعاون، لإيجاد الإطار الذي يوحد الناس، لافتا الي ان هناك ميلا لفاعلين بالخارج لهم السلطة والسيطرة على ”شعوبنا“ ويظنون انهم خاوون ثقافيا واجتماعيا واخلاقيا يلزم اشباعه بمنظومة قيمية اجنبية.