الخرطوم ــ صوت الهامش
قال رئيس حركة تحرير السودان، عبدالواحد محمد النور، إن القضية السودانية الماثلة الآن أشبه بقضية الفصل العنصري سابقاً بجنوب أفريقيا حيث كان أقلية البيض، تسيطر علي السلطة، وأغلبية السود مستعبدين في وطنهم.
مضيفاً أن في السودان أقلية صفوية سيطرت علي السلطة، وأغلبية من عامة الشعب مسحوقة، وعلي هذا الأساس، نصبت قوى الحرية والتغيير نفسها حكومة وحدد مشاكل وحلول أزمات السودان بمفردها.
وشدد النور، على أن المطلوب، هو وحدة الشعب السوداني وجدانياً، لمواصلة الثورة وإستكمال أهدافها، وعدم الإستسلام للأمر الواقع، وتشكيل حكومة إنتقالية مدنية كاملة، دون محاصصة حزبية، وذلك لتحقيق السلام الشامل والعادل يخاطب جذور الأزمة وإعادة هيكلة جميع مؤسسات الدولة.
وأضاف قائلا: ”إذا لم نستطع تغيير الدولة الصفوية ومنهج إدارتها القائم منذ 1956 الذي خلق الحروب والأزمات لا يمكن أن ينعم السودان بالأمن والإستقرار، وما جري ويجري في عدد من مناطق السودان هو عنوان للفشل التأريخي في إدارة الحكم وغياب المشروع الوطني الجامع“.
ونوه النور في حوار مع صحيفة ”الوطن“ الجنوب سودانية، أن منهج الصفوة يقوم علي الحروب والكراهية والإقتتال المجموعات السكانية للاستمرار في السلطة علي دماء ومعاناة الشعب، وأن القاتل والمقتول هم ضحايا ومهمشين، ولم توفر الدولة، لهم تنمية أو خدمات.
وبشأن حكم السودان وفق النظام الفدرالي، أشار النور إلي أن ذلك هو الإتجاه الصحيح للسودان، لجهة أنه بلد مترامي الأطراف ومتباين ومتنوع.
وفي تعليقه تجاه الاقتتال القبلي الذي شاهدته عدة مدن سودانية، أعرب النور عن أسفه إزاءها، ويرى أنه لا يمكن حلها إلا بتغيير ”حكومة الصفوة في الخرطوم“ التي تمثلها الحرية التغيير بأوسع أبوابها.