الخرطوم – صوت الهامش
برر رئيس حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد النور، رفضهم لمفاوضات السلام في جوبا، لـ “خطأ في هيكله” ووصف السلام في السودان بالبائس.
وقال عبد الواحد لـ “الاذاعية السودانية بامدرمان” ان الاتفاق الذي يتمخض عن مفاوضات جوبا يودي لتقسيم السلطة بالمحاصصة بين الحركات المسلحة وقوى الحرية والتغيير، وأنه يؤسس لازمة جديدة في السودان، على شالكه اتفاق الدوحة لسلام دارفور واتفاق نيفاشا.
مؤكدا دعوتهم لحضور مفاوضات السلام جوبا، قبل الجولة الثانية، غير انهم رفضوا حلول الازمة السودانية على طريقة مفاوضات جوبا.
ونوه عبد الوحد الي ان ثورة ديسمبر خلقت وحدة وطنية بين السودانيين، ووحدت مشعارهم، من خلال إزالة التقسيمات العرقية التي كان يستقلها “الصفوة” لكي يحكموا السودان واعادت اللحمة الوطنية بينهم، واقنعوا المجتمع الدولي بجدية الثورة السودانية.
وشدد على ان السلاح لا يعطيهم شرعية لفرض السلطة على الشعب السوداني، واصفا الازمة في السودان بالتاريخية وتتمثل في الهوية والاقتصاد، والثقافة ومنبعها السلطة بالخرطوم وليس إقليم دارفور او جبال النوبة او النيل الازرق.
لافتا الي ان تمردهم على ما وصفه بالدولة الصفوية فشلت في بناء مشروع وطني منذ الاستقلال .
وأضاف “الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان تخرج نخبها في المدرسة الصفوية الذين ليس في عقلهم الباطني المواطن السوداني”.
متسائلا اين عملية إدارة التنوع العرقي والديني في السودان؟ وتابع السودان ظل يحارب نفسه منذ الاستقلال، ومن حق الجميع العيش في وطنهم بسلام.
وهاجم عبد الواحد قوى الحرية والتغيير، لجهة انها مثلت دور البشير في ممارسة السلطة، وأنها لا تمتلك عقلية لإدارة الخلافات في السودان.
وقال ان قوى الحرية والتغيير نصبت نفسها ممثلة للشعب غير ان الواقع يظهر غير ذلك، وحولت ثورة ديسمبر، لصفقة مع المجلس العسكري من خلال الاتفاق على الإعلان السياسي والوثيقة الدستورية، وان ذلك خلق ازمة لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي ليس لديه مشروع سياسي واقتصادي ولأنه مقيد.
مؤكدا ان الشعب في السودان متعدد الأعراق، غير انه ينقصه مشروع المواطنة المتساوية، وإدارة تعدده وتنوعه.
وفي رده لوقف إطلاق النار قال عبد الواحد ان قوت الحركة لم تهاجم أي شخص، الا في حالة الدفاع عن النفس فقط.
وأشار أن أزمة السودان تتمثل في كيف يحكم السودان، وأردف قائلا: “ليس من الممكن ان يكون في دولة واحدة عدة جيوش، مضيفا انه يجب على السودانيين الجلوس لتحديد الازمة، وتعطي الحرية لحمدوك في اختيار وزراء حكومته.
وعبر عبد الواحد عن رغبته في مقابلة رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق اول عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلوا بصفتهم الشخصية، لأجل السلام.
وأوضح انهم في حال وجدوا شركاء حقيقين سيكونون سباقين لعملية السلام، وأضاف إذا ادخلت المنظمات الإغاثة للسودان لتقدم المساعدات الإنسانية للنازحين، سيكون ذلك نية جيدة من قبل الحكومة الانتقالية في السودان.