الخرطوم – صوت الهامش
كشف المهندسون الطبيون العاملون بمراكز العزل لمجابهة فيروس ”كوفيد19“، عن وفاة بعض المصابين بالفريروس، نتيجة اهمال عدم جاهزية مسشتفى خصص لاستضافتهم، وذلك رغم تأكيدهم عبر تقرير رفع للسلطات.
وأشاروا إلى أنه تم فتح تحقيق في ملابسات وفاة المرضى بمستشفى المعلم، بيد انه لم تصدر اللجنة المعنية أي نتائج، أبانوا أنه ما فتئت ”دائرة السوء الإداري“ التي منها عدم صرف المستحقات المالية لما يقارب الشهرين واستمرار المشاكل الإدارية والفنية بمراكز العزل بصورة عامة.
وأصدر المهندسين بياناً أوضحوا فيه، حدوث مشكلة في محطة الغازات بمستشفى المعلم، وإخطار الإدارة الداخلية بعدم وجود أسطوانات كافية، ولم يتم إحضار الأسطوانات، واستمرت المشكلة مما تسبب في وفاة عدد من المرضي بسبب نقص الأوكسجين، ثم تم نقل بقية المرضى لمستشفى يونيفرسال بعد يومين فقط من إعلان إفتتاحه.
وأكد البيان كتابة تقرير مفاده عدم جاهزية المستشفي لإستقبال المرضي وذلك لوجود خلل بمحطة الأكسجين وعدم توفر عدد كافي من اسطوانات الأوكسجين الاحتياطية بجانب بعض المشاكل الفنية في غرف المرضي من توصيلات كهربائية وتكييف وغيرها مما يؤثر على اداء الاجهزة، مع ذلك تم تجاوز توصيات قسم الهندسة الطبية وتفاجئ بنقل المرضى اليه.
ونوه البيان الذي طالعته (صوت الهامش) إلى أن العاملين بمراكز العزل، لا يزالون يعملون بإجتهاد، لتقديم الخدمات اللازمة للمرضى، غير أن تلك الخدمات دون المستوي المطلوب و غير مرضية، ان لم تكن منعدمة ويرجع ذلك لعدم وجود المعينات ونقص الإمداد، وما تبقى من مشاكل ليستمر العمل بضعف شديد وخدمة رديئة.
وأضاف أن إدارات الوزارة المختلفة تعمل بشكل فردي غير متناسق ولا يصل لمستوي حجم المشكلة، وعدم ترشيد الصرف وصرفه فيما لا يستحق، وان كل مراكز العزل ينقصها أضعف إمكانيات التسير، وتواجه العاملين مشكلة إدارية وانعدام التواصل وسوء الادارة من جانب الوزارة.
ونبه إلى أنه ”كنتاج طبيعي ومتوقع تفاقمت وتراكمت المشاكل حتى أصبح العمل مستحيلاً بوجود مشكلة الغازات الطبية، ومشكلة الصرف الصحي والحمامات، ومشكلة التكيف، ومشاكل فنية وإدارية أخرى، تؤثر بصورة كبيرة على سير العمل في مستشفى جبرة“.
وذكر البيان إن وزارة الصحة، وافقت بإنشاء عقودات للمهندسين الطبيين المتطوعين أسوة ببقية الكوادر لحماية حقوقهم، وتوضيح واجباتهم، وتحديد وصفهم الوظيفي، وزيادة عدد المهندسين ليكون العدد كافي لتحمل المهام المنوطة بهم وتم الإعلان عن فتح تعاقدات مع المهندسين الطبيين بمراكز العزل، بيد أنه لم يتم إنجاز العقودات.