نيويورك – صوت الهامش
قال تقرير لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، إنه يجري حاليا تعيين أعضاء الفريق المتقدم للبعثة المتكاملة، وذلك عقب نشره في الربع الأخير من عام 2020، وسيتولى مسؤولية مواصلة التخطيط وقيادة المناقشات بشأن طرائق التكامل والتنسيق مع فريق الأمم المتحدة القطري، والعملية المختلطة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بدارفور.
كما سيضع فريق البعثة، المعايير والمؤشرات الأساسية والظرفية الواضحة والقابلة للقياس التي طلبها مجلس الامن في قراره 2524 (2020)، مبيناً أن فريق التخطيط، وضع الصيغة النهائية لمفهوم البعثة المتكاملة، الذي ترجم الاهداف الاستراتيجية الاربعة المبينة في ولاية البعثة الى اولويات استراتيجية (تسع) التي يتعين السعي لتحقيقها خلال عمر البعثة.
وتتمثل هذه الاستراتيجية في دعم ”الاستقرار السياسي، وعمليات وضع الدستور والانتخابات وتعداد السكان، ودعم الاصلاحات المؤسسية وتعزيز حقوق الانسان وحمايتها، ودعم التوصل الي عملية سلام شاملة للجميع، ودعم تنفيذ اتفاق او اتفاقات السلام، ودعم تعزيز بيئة توفر الحماية، ولا سيما في مناطق النزاع وما بعد انتهاء النزاع“.
فضلاً عن دعم ”تحقيق التعايش السلمي والمصالحة بين الطوائف، ودعم تعبئة الموارد الدولية والاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية الوطنية، دعم انشاء هيكل وطني للتخطيط الانمائي وفعالية المعونة“.
بالاضافة إلى ذلك، وضع الفريق مخططا لهيكل مؤقت للبعثة المتكاملة ولوجودها الجغرافي، سيكون بمثابة اساس للاعمال التحضيرية الجارية لتقديم ميزانية عام 2021، ويوفر الهيكل القدرة اللازمة لدعم عملية الانتقال السياسي، والجهود الوطنية لحماية المدنيين ومنع نشوب النزاعات.
علاوة على تنسيق جهود بناء السلام والتنمية، وتوقع المجلس ان تكون مدينة الخرطوم مقرا للبعثة المتكاملة، وتكون لها مكاتب ميدانية في دارفور والمنطقتين وشرق السودان، وتتمثل ترتيبات الدعم التشغيلي للبعثة في عنصريين رئيسيين هما: التعاون مع فريق الامم المتحدة القطري والالتزام بالانتقال من عملية الخفض التدريجي للعملية المختلطة.
وتماشياً مع توجيهات مجلس الأمن الدولي، بدمج وجود الأمم المتحدة في السودان، ادرج فريق الأمم المتحدة القطري في تخطيط دعم البعثة منذ البداية، بهدف وضع ترتيبات دعم مشتركة من خلال مزيج من الترتيبات المتعلقة بالخدمات المشتركة، لا سيما الاشتراك في موقع واحد.
موضحاً أن استمرار وجود العملية المختلطة يتيح فرصة للاستفادة مؤقتا من قدرات الدعم القائمة، في حين يجري تنفيذ نموذج دعم البعثة المتكاملة الذي يتالف من الخدمات المشتركة ومركز الخدمات والدعم عن بعد.
وأضاف تقرير للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتريش ، مرسل إلي المجلس ، وحصلت عليه (صوت الهامش) أن الانسحاب المتوقعة للعملية المختلطة يشكل ضرورة ملحة للمضي قدما في توفير القدرة لفريق الامم المتحدة القطري في دارفور، وضمان عدم وجود ثغرات في قدرات الدعم قد تؤثر سلبا على بدء تشغيل البعثة المتكاملة.
ولافتاً إلي أن البعثة المتكاملة، ستسفيد من المساعدة المقدمة من قسم دعم المشتريات على الصعيد العالمي، وخدمات الاتصالات واللوجستيات التي تقدمها قاعدة الامم المتحدة للوجستيات في (برينديزي) بايطاليا ومرفق الامم المتحدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في (فالنسيا).
وذكر التقرير، موافقة مجلس الأمن، على مجموعة تمويل أولية من خلال الاعتماد المخصص للنفقات غير المنظورة والاستثنائية لدعم الاحتياجات من الموارد اللازمة لبدء تشغيل البعثة الجديدة وللاضطلاع بعملياتها في الاشهر الأولى.
كما نوه التقرير إلى أن السلام في السودان لم يتحقق، نتيجة لتصاعد اعمال العنف وتقلب الاوضاع في الاونة الاخيرة في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة وشرق السودان، مشيرا الي ان تقلب الاوضاع يبرز الهشاشة المتاصلة والتحديات الفريدة من نوعها التي تواجهها البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية.
ومشجعاً الحكومة السودانية، على الاسراع في تنفيذ خطتها الشاملة لحماية المدنيين، وأكد المجلس أن مسؤولية تهيئة بيئة آمنة لجميع السودانيين حماية المدنيين تقع على عاتق جميع اصحاب المصلحة لا سيما الجماعات المسلحة.