موسكو – صوت الهامش
أكدت صحيفة (ذا بيل) الروسية أنه، وبعد لقاء الرئيس السوداني عمر البشير نظيره الروسي فلاديمير بوتين في نوفمبر الماضي بمنتجع سوتشي، أوفدت شركة تعاقدات شبه عسكرية روسية خاصة تدعى “فاجنر جروب” عددًا من المقاتلين المرتزقة إلى السودان.
ً
كما أكدت الصحيفة ، في تقرير لها، أن شركة مملوكة لرجل الأعمال الروسي الشهير إيفيجني بريجوزين بدأت غداة تلك الزيارة في التنقيب عن الذهب في السودان.
وأوضح التقرير أن لقاء بوتين-البشير والذي طلب فيه الأخير حماية روسيا العسكرية من أي عدوان أمريكي، كما ناقش مسألة تدشين قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر – هذا اللقاء كان برعاية شركة لتقديم الخدمات مملوكة لـ إيفيجني بريجوزين الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات منذ نهاية عام 2016 وذلك لتورطه في التدخل في الانتخابات الأمريكية.
وفي هذه الزيارة تم توقيع العديد من الاتفاقيات في حضور رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف، تضمنت اتفاقات امتيازات للتنقيب عن الذهب تم توقيعها بين وزارة المعادن السودانية من جانب وشركة غامضة تدعى “إم إنفيست ليمتد” من جانب آخر.
ويقدم هذا الاتفاق امتيازًا بالبحث والتنقيب عن الذهب في العديد من المواقع بالسودان.
وتؤكد مصادر أن شركة “إم إنفيست” تتبع رجل الأعمال إيفيجني بريجوزين، وهو ما رفضت الشركة المذكورة التعليق عليه وكذلك كل من الحكومة الروسية ووزارة الموارد الطبيعية ووزارة الخارجية.
وتجري أعمال البحث عن الذهب في خمسة مواقع بمشاركة نحو 50 جيولوجيا وغيرهم من المتخصصين الروس.
ويعتبر السودان ثالث أكبر مُنتِج للذهب في أفريقيا، بإنتاج يزيد حجمه على 90 طن سنويا. وبحسب وكالة أنباء شينخوا الصينية للأنباء، فإن إنتاج السودان من الذهب العام الماضي تجاوز الـ 100 طن.
ولم يقتصر الأمر على الجيولوجيين الروس، وإنما سافر أيضا مرتزقة يفوق عددهم المائة تابعين لشركة فاجنر جروب شبه العسكرية الروسية إلى السودان؛ وذلك لتدريب وحدات عسكرية موالية للحكومة السودانية.
وفي مارس الماضي قتل مواطن سوداني بجانب جرح خمسة آخرين علي أيدي عامل روسي في إحدي شركات التعدين بشمال السودان ، بعد احتجاجات قام بها أهالي المنطقة .
هذا ، ونبهت الصحيفة إلى أن هذه الأنشطة حدثت من قبل في سوريا بموجب اتفاق بين الرئيس السوري بشار الأسد ورجل الأعمال الروسي إيفيجني بريجوزين ولكن في قطاع البترول والغاز وليس الذهب.