السكرتير العام للكنيسة الإنجيلية في السُودان القس يوسف مطر لـ”صوت الهامش”
مستشار وزير الشؤون الدينية يتدخل بصورة سافرة في عمل الكنيسة
هناك تحسن كبير في مستوى الحريات الدينية في السودان
ماهو أصل الخلاف داخل الكنيسة الإنجيلية المشيخية في السُودان؟
هو خلاف قديم جذوره تعود لمراحل تأسيس الكنيسة نفسها، وغالباً من التباين في تركيبة الكنيسة الإنجيلية،وهي في الواقع عبارة عن سودان مصغر، صح بدأت بخدمة من المرسلين الأمريكان نهايات القرن التاسع عشر،من عدد من القساوسة المصريين بغرض مساعدتهم في العمل،استعانوا بالكنيسة الانجيلية في مصر للعمل في السودان،المرسلسن هدفهم نشر العقيدة الإنجيلية في السودان المجموعة التي أتت من المصرين يبدو أن هدفهم يختلف عن الامريكان.
فهمهم كان يرتكز على خدمة الجالية المصرية في السودان كانوا عبارة عن موظفين وعاملين في نهاية الستيانات كان هناك قرار من الرئيس عبود بإنهاء خدمة الأجانب في الكنيسة،وخرجوا من غير ترتيبات وتسلم الإدارة من خلفهم المصريين.
وأين كان دور السُودانيين في ذلك الوقت؟
السودانيين كانوا مبعدين تماماً الأمريكان أسسو عدد من المدارس والمستشفيات من خلال الجوانب الخدمية للكنيسة والمصريين ليس لديهم رؤية لخدمة السودان والسودانيين، ركزو فقط على أنفسهم وبالتالي السودانيين الذين دخلو الكنيسة إمام أتو بواسطة خدمة الامريكان او لوحدهم منهم عدد كبير من ابناء جبال النوبة.
وقبل ذلك كان المصريين بداؤا تكوين مجموعات قبلية داخل الكنيسة وأسسوا الكنيسة على أساس قبلي،رغم أنها كانت مفتوحة للعامة كسودانيين وفق برنامج واحد هو برنامج الكنيسة الإنجيلية لكن المصريين فرقوهم على أساس قبلي.
بمعني أن الخلاف داخل الكنيسة يعود بسبب الإنقسامات القبلية داخلها؟
صحيح واحدة من جذور أزمة الكنيسة هي متعلقة بالتركيبة الخاصة بالكنيسة وأدت الإستقطابات القبلية في ظهور صراع في إدارة الكنيسة.
والكنيسة الإنجيلية تمتلك كم هائل من العقارات في مواقع مهمة جداً وفي قلب المدن،وعلى هذه الشاكلة ممكن تتأمل مواقع الكنيسة على مستوى السودان حيث أنها تتواجد في قلب المدينة في الخرطوم ومدني وبورتسودان وغيرها.
البعض يعتقد أن الصراع داخل الكنيسة صراع لاهوتي عقدي؟
صراعنا ليس صراع لاهوتي او عقيدي ظهر نوع من هذا الصراع لكن محدود لكن مركز الصراع هو في إدارة موارد الكنيسة من قبل المجموعات القبلية المختلفة.
من هم الأغلبية في إدارة شأن الكنيسة منذ التأسيس؟
مواطني دولة جنوب السودان، وصلوا سابقاً عندما كان السودان دولة واحدة مرحلة أن يكونوا هم الأغلبية في الكنيسة وصلو نسبة 55% من نسبة المؤمنين التابعين للكنيسة الانجيلية،وقبل الإنفصال القرار كان في الكنيسة هو قرار جنوبي،نفس الإنقسام مستمر حتى اليوم الأمر الذي أوجد مجموعتين متشاكستين والجنوبين في ذلك الوقت كانوا برجحوا الكفسة في الإنقسام بسبب أغلبيتهم.
الخلاف يتم إحتوائه داخل الكنيسة وفق الدستور لدينا لوائح لكل شئ ادارة الممتلكات معني بها مجلس الطائفة الانجيلية ومركز الطائفة الإنجيلية هو قلب الصراع للسيطرة عليه في العام 2011 أي بعض الإنفصال اتفقنا على أن تكون إدارة الكنيسة واحدة في الدولتين وهذه ليست بدعة.
الاقباط الموجودين في السودان تابعين للقيادة في مصر وغيرها من الكنائس، باركنا هذا العمل الا أن هناك مجموعة أخرى انقلبت على الامر في وتواصلت مع وزراة الشؤن الدينية التي أصدرت قرار بانهاء خدمة مواطني دولة جنوب السودان في الكنيسة وهذا القرار كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير خرجوا على النظام.
وفجروا المشكلة التي كان يتم احتوائها داخل الكنيسة وذهبوا بادخال وزارة الشؤون الدينية في شؤون الكنيسة.
والهدف من ذلك القرار قد يكون سياسي لكن خلاف ذلك أنهم قصدو إضعاف قادة الكنيسة.
في شي مهم هو أن وازرة الشؤون الدينية تطابقت أمزجتها مع النظام الإسلامي الذي كان يحاول اضعاف الكنيسة بقرار إنهاء خدمة الجنوبيين.
الخلاف داخل الكنيسة يعود لصراعات المجموعات على موارد الكنيسة
عقب هذا القرار تفاقمت الخلافات داخل الكنيسة ولجأنا للدستور لإنهاء الخلاف وتم تكوين لجنة مشتركة لاقامة جمعيات عمومية لكن حصل تزوير في العام 2012 لم نشهد في جمعية عامة تزوير في الانتخابات كمثل الذي تم في ذلك العام.
قدمنا طعون ورفضت إلي ان تم تكوين لجن مؤقتة لإدارة الكنيسة من قبل إدارة الكنائس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في ذلك الوقت الا أن البعض طعن في اللجنة طعنوا في اللجنة وتم إيقافها وإستمرينا في هذا الحال حتى العام 2013 تم إنتخابي سكرتير عام للكنيسة لثلاث دورات اخرها 2019 -2022.
هناك من يقول أن قادة الكنيسة الإنجيلية الحاليين تم تعيينهم من قبل النظام السابق؟
ما قبل الثورة وبداية الإعتصام بدأت مجموعات في الترويج بأننا معيين من النظام السابق وأنه تم تمكيننا حاولوا يستغلوا الجو السياسي في ذلك الوقت واتهامنا باننا جزء من النظام السابق كيف النظام السابق يمكن أشخاص في الكنيسة هل الكنيسة هي مؤسسة تتبع له؟
هل تنكر أن النظام السابق كانت لديه تدخلات في إدارة الكنائس ويحاول السيطرة على قادتها؟
صحيح كانت هناك تدخلات لكنها تتم بهدف اضعاف القيادات وإضعاف الكنيسة لكن القيادات واعية،نحن كمسيحين بحسب نصوص كتابية نخضع للسلطات اي كان لكن بنعترض عليه عندما يحاول أن يتدخل شؤونا ويمنعا من العمل اما ما يتعلق بالشؤون الاخرى مرات بتهمونا بالتعامل مع النظام السابق كل الكنائس كانت تتعامل مع النظام السابق باعتباره السلطة القائمة،وهناك إدارة للكنائس في وزارة الشؤون الدينية.
مجموعات كثيرة نادت بتفكيك التمكين داخل الكنيسة لكنهم عجزو عن إثبات أننا تم تمكيننا بقرار من المؤتمر الوطني،فالكنيسة ظلت تدير شؤونها منذ العام 2013 دون تدخل من اي شخص،نعمل بصفتنا لجنة منتخبة من قبل سلطات الكنيسة ووزارة الشؤون الدينية فشلت حتى الان في تنظيم لائحة جديدة معنية بالتعامل مع الكنائس مستقبلاً.
وزارة الشؤون الدينية أعدت قانون خاص للتعامل مع الكنائس هل إطلعتم على هذا القانون؟
الورقة التي تلقيناها من قبل وزارة الشؤون الدينية فيها تدخلات في شؤون الكنيسة أكثر من النظام السابق.
في ماذا تتمثل هذه التدخلات من قبل الوزارة في شأن الكنائس؟
الكنائس سلطات قائمة بذاتها اي كنيسة لديها قانونها ودستورها اللائحة تدخلت في تكوين اللجان واللجان تنتخب من قبل سلطة الكنيسة وتقدم اللجنة للعلم وليس للإجازة او الإعتماد ووزارة الشؤون الدينية جهة مشرفة فقط وليس لها الحق التدخل في شؤون الكنيسة.
لكن الوزارة عينت مستشار خاص لها لشؤون الكنائس والان يمارس مهامه؟
قبل تعين بطرس بدوي رسمياً في نوفمبر 2019 علمنا بأن هناك شخص يسمى بطرس بدوي يتحرك مع الوزير في مسائل متعلقة بالكنيسة ولم يكن لنا علم بتعيينه عرفت من الأهل أنه تم تعيينه مستشار للوزير ومتحرك في شؤون الكنائس يتدخل في شؤون الكنيسة ويتدخل بطريقة سافرة في ظل عدم وجود لائحة لا نعرف إختصاصات ولا وصف وظيفي عرفنا أنه يقدم إستشارات في شؤون الكنائس للوزير وبدأ يصرح بأنه سيزيل فلول النظام البائد في الكنائس ويحارب الفساد وبدأ يعادينا بصورة شخصية.
الم تتواصلو معه رغم انه مستشار في الوزارة؟
هو شخصياً طلب الجلوس معنا وبالفعل شرحنا له وجهت نظرنا بأننا لجنة منتخبة ما يقال عننا مجرد مكايدة سياسية واستخدام مجوف لشعارات الثورة هذه القضية كما نراها،والذين يقولون ذلك تم وتم فصلهم بسلطة الكنيسة،بطرس تفهم هذا الامر وبدأ يتعامل معنا تعامل في منتهي الرقي حتى الوزير،لكن فجاءة تغير الحال لشخصية بطرس المضطربة ومتقلبة المزاج عشوائية،وإقترح تسوية بيننا ومجموعة رأفت سمير بني التسوية على الغاء كافة اللجان المنتخبة لإدارة الكنائس وتمكين مجموعة رأفت سمير في إدارة الكنيسة.
هل قبلتم هذه التسوية وكيف كان ردكم على مقترحات مستشار وزير الشؤون الدينية؟
بالنسبة لالغاء كافة اللجان نحن لا تعنينا في شئ نحن لجنة منتخبة ولم تعيينا الوزارة،وليس هناك خطاب تعيين كما يزعمون والحديث عن أننا تم تمكيننا بواسطة النظام السابق هي مجرد أوهام في مخلية بطرس وفي مخيلة المجموعة الاخرى رافت سمير ومستشارهم القانوني مافي قرار تمكين هذا وهم.
والمستشار إستبق قرار المحكمة ونصب قيادة جديدة للكنيسة،نتساءل نحن بدورنا هل هو أصبح بديل للمحكمة؟الوزير بنفسه لايمكنه أن يتدخل في شؤون الكنيسة.
ماهي خطواتكم لمناهضة تدخلات وزارة الشؤون الدينية عن طريق مستشار الوزير في شؤون الكنيسة؟
قدمنا مذكرة مفصلة بتجاوزاته شرحنا فيه تدخلاته في الكنيسة وشرحنا والان في إنتظار رد الوزير،كما قدمنا مذكرة مفصلة لحزب المؤتمر السوداني الذي يزعم بطرس أنه ينتمي له طلبنا منهم توضحيات بشأن هذا الشخص،وفي حال لم نجد إستجابة من تلك الجهات سنضر لمقاضاته،كما أن عليه أن يرجع مبلغ مليون ومائتين الف جنيه أخذها من الكنيسة عبارة عن سلفية،بطرس بدوي شخصية منافقة ويناقض نفسه بنفسه كيف له أن يأخذ أموال من جهات يدعي زوراً وبهتاناً بأنها تتبع للنظام السابق.
ماهو قصة العقد الذي وقعته وزارة الشؤون الدينية ممثلة في مستشار الوزير لتأجير قطعة تتبع لمقابر المسيحين في أمدرمان وإنشاء مصنع للمنتجات الأسمنتية؟
تأجير مقابر المسيحين لشركة منتجات أسمنية فساد وسنناهضه وفقاً للقانون
القطعة هي تتبع لمقابر الحارة 54 الثورة ناقشنا مع المرتبطين في وزارة الشؤون مسألة مبدئية لماذا يتم إقتطاع مساحة تبلغ 16 الف متر مربع من مقابر الثورة وتحويلها لمصانع لمنتجات أسمنيتة،من قبل شخص يدعي أنه يعمل لإرجاع ممتلكات الكنيسة لماذا هو غير قادر لإرجاع هذه المساحة ما السبب، ،وما تم هو قرار خاطئ،ينبغي لبطرس كحامي للكنيسة يرفض ذلك ويزيل المصانع ويعيد الأرض للكنائس لكن ما عمله هو أنه ذهب لأسباب خاصة به وأعاد صياغة عقودات جديدة مع الشركة في نفس الموقع ونعتبر ذلك فساد يجب أن يتم مساءلته.
كيف تنظر لمستوى الحريات الدينية في السُودان؟
الوضع الان أفضل بكثير من الفترة السابقة في السابق كانت تدخلات من بعض الأجهزة لا نعلمها بالضبط وتوجد تصرفات غير مسؤولة من بعض المسؤولين،حالياً في تقدم كبير في مسألة الحريات الدينية.
هل هناك جهات داخل الحكومة الإنتقالية تعرقل عمل الكنيسة؟
لا توجد أي جهات تعرقل غير الكنيسة نفسها لعدم انسجام الطوائف مثلاً المناهج تم اعدادها مزاج شخصي حيث إتصلت اللجنة بطائفة معينة وتم تفصيله على تلك الطائفة معينة وهذا المنهج مرفوض حالياً وما تم نعتبره قصور من الادارة المعنية.