الأمينة العامة لحزب الأمة القومي سارة نقدالله للايام(1-2)
قوي نداء السودان قطعة شوطا بعيدا في توحيد مكوناتها واخراج بلادنا من ازماتها
خطوات الإعداد لمؤتمر الحزب العام الثامن انطلقت.. والميزانية تحدي حقيقي
لجنة لم الشمل برئاسة فصل الله ناصر توصلت لنتائج مبشرة تعلن خلال أيام
توقع حزب الامة القومي اتساع دائرة الرفض والحراك السياسي بالولاية داخل الحزب الحاكم ضد همينة المركز واستبعد الحزب اسكات الاصوات الناغمة من خلال لجان المحاسبة واكد الحزب تافقم المواجهة ولصراع بشكل اوسع في وقت وصف فيه الامة علاقته بنظيره الشيوعي بالاستراتيجية، واكدت الامينة العامة لحزب الامة القومي الدكتورة سارة نقد الله في حوارلها مع الايام تمدد صراعات الحزب الحاكم واتساعها بعدد من الولايات الاخري،وانتقال الصراع الي الميدان السياسي،وقالت ان النظام ممزق ومفرطق ويشهد العديد من الصراعات السياسية والتململ الرافض لهيمنة المركز الذي تحايل علي الفيدرالية وتراجع عنها من خلال التعديلات الدستورية التي الغت انتخاب الولاة وعادت لخيار التعين واستشهدت بالتململ بكل من (الجزيرة-نهر النيل-البحر الاحمر) وعززت قراءتها تلك بظهور حرب البيانات والبيانات المضادة داخل جسد الحزب الحاكم ومسيرات الدعم والمناصرة بين اطراف الصراع في الازمة لاسيما في ولاية الجزيرة التي اعلنت بعض مكوناتها عن تنظيم مسيرة لاستقبال والي الولاية محمد طاهر ايلا غد الاثنين في وقت حذر فيه رئيس المجلس التشريعي بالولاية جلال من الله في حوار له مع الزميلة المجهر امس حذر من ما اسماهم بالمنافقون الذين يسعون لايقاد نار الفتنة في المؤتمر الوطني واشار الي ان الهيئة التي خططت ودعت لاستقبال الوالي عقب عودته من اجازته السنوية بانها جهة غير رسمية واضاف حتي المسيرة الاولي التي خرجت لاستقبال الوالي في ابريل الماضي لم تخرج من اي مؤسسة من مؤسسات الدولة او الحزب وانما هي تجمع لافراد، ووصفت سارا الاوضاع الاقتصادية والمعيشية بأنها (حاجة فوق الخيال) وقالت ان النظام يخدم مصالح المجتمع الدولي في قضايا الارهاب والهجرة غير الشرعية وأكدت نقد الله انهم لم يسقطوا خيار الانتفاضة وتابعت(نريد ثورة شعبية مخطط لها)واعتبرت نقد الله علاقتهم الحزب الشيوعي السوداني بالاستراتيجية وتابعت(نحن حرصين علي هذه العلاقة وتقويتها) وبشان الحريات بالبلاد قالت ان حقوق الانسان تشهد انتهاكات واسعة وتابعت(حرية التعبير مخنوقة وحرية الصحافة مكبلة) واشارت الي استمرار محاكمة الناشطيين والسياسيين خاصة عماد وعروة وموظفي تراكس ولفتت الي وجود تعديات علي الحرية الدينية مشيرة الي محاكمة القساوسة وحرق كنيسة الجريف في العام 2012م وقالت ان السودان كان به تعايش وتسامح ديني فريد لكن الانقاذ من خلال مشروعها الحضاري اساءة للاسلام ومقاصده النبيلة وسخرت نقد الله من حديث الحكومة واعلانها عن اتفاق مع الصين لزراعة مليون فدان بمحصول القطن منها (450) الف فدان بمشروع الجزيرة وتابعت(مشروع الجزيرة دمرت بنياته التحتية وكذلك انظمه ريه ونهبت اصوله واتفرتقت حتة حتة) معا الي نص الحلقة الاولي من الحوار؟
حوار:حسين سعد
* عدتم مؤخرا من العاصمة المصرية عقب مقابلتكم لزعيم الحزب وامام الانصار ماذا تناولت اجتماعاتكم بالقاهرة..؟
ـ بحكم مهمتي في إدارة الجهاز التنفيذي للحزب اطلعت الرئيس على أداء الحزب في الفترة من يناير وحتى أغسطس المنصرم، وقدمت له أربعة تقارير أساسية الأول عن أداء الأمانة العامة وما بذل من جهد في دوائرها الثمانية عشر، في سبيل إنفاذ قضايا أساسية، إن كان على صعيد نداء السودان أو إنزال نداء الواجب على ارض الواقع أو عملها التنفيذي الروتيني، والثاني حول رؤيتنا لخارطة الطريق وكيفية إنزالها والبرنامج التبشيري التعبوي لخارطة الطريق، والثالث تقرير عن رحلة أديس أبابا إن كان على مستوى أداء وفد الحزب أو مخرجات الاجتماعات،والمجهود الذي بذل حتى توقع الأطراف على خارطة الطريق التي اعتبره بوابة حقيقية للخروج من أزماتنا، والتقرير الأخير عن حملتنا التعبوية (نداء الواجب) وتعرضنا للإشكالات التي واجهتنا في طريق الانتفاضة التراكمية.
*كيف تقيمون كحزب ما تحقق على صعيد تحالفات المعارضة.. وعلى صعيد أهدافها؟
ـ التنسيق الرئيسي يتم عبر نداء السودان، وعلى مستوى حزبنا، لن يمسكنا البطر والاعتزاز بالنفس لكننا مسمار نص في تحالف نداء السودان، ان كان على وجوده على مستوى القيادة، السيد الإمام، او التيم العامل مع الآخرين أو حتى على مستوى الرؤى. على المستويات الثلاث المذكورة كنا نساهم بشكل كبير وملموس، بالتأكيد لدينا نقائص وحاجة لتنسيق اكبر، لكن افتكر( والحمد لله رب العالمين) إن أداء حزب الأمة في نداء السودان وفي ربط المعارضة وفي كيفية توسيع التحالف حتى يستوعب من هم خارجه بكل ألوان طيفهم،كان كبيرا ان كان بشأن قوى المستقبل أو مجموعة مبادرة الاثنين وخمسين شخص القومية أوأخرين.
بشأن هذه التحالفات والقضايا ماذا ناقشتم ؟
ـ ناقشنا كيف نعمل آليات إضافية كي تصب في الاتجاه العام لتحالف نداء السودان،
مقاطعة زي شنو ؟
مثلا كيف يصب مجهود مجموعة مبادرة(52) في مصلحة القضية السودانية العامة بخاصة وأنهم مفكرين وأكاديميين ومهمومين بالهم العام، لايمكن انيتم عزلهم ويصبحوا حمامة سلام. وإخواننا في قوى المستقبل. غازي طرح ثلاثة أنواع من شكل العلاقة وهي تنسيقية أو انضمام كامل أو وعاء أوسع كبير.
*أوسع من نداء السودان..؟
ـ ايوه يضم كل الناس، ومقترح تنسيقية تخطيناها نحن في حزب الأمة لأننا عملنا معهم لقاءات كثيرة ثنائية ونفذنا حاجات، قطعنا مرحلة بعيدة، يصبح مهم إننا كلنا في نداء السودان نصل لذات الدرجة و(موجتنا طولها يبقى واحد). على مستوى تقييم أداء نداء السودان، حصلت ترتيبان مهمة إن كان في باريس أو أديس الأخيرة، والمجهود الذي بذل من أجل التوقيع على خارطة الطريق، وكل هذا مجهود من أجل أن تخرج البلاد إلى بر الأمان بأقل خسائر وهذه من المكاسب الكبيرة، فالتوقيع صفحة أساسية وجديدة لكل القوي السياسية سواء التي تحمل السلاح أو القوى المدنية أو المجتمع المدني. وفيما يلي أليات التنفيذ فقد اتفقنا سابقا جهازين تنفيذيين داخلي وخارجي، وعدل في باريس لجهاز تنفيذي واحد ولكن ترك للقيادة السداسية إجراء الخطوات التنفيذية وكل ناس يجيبوا ناسهم. وفي النهاية وصلوا لضرورة وجود جهازين تنفيذيين والقيادة التي تنسق بينهما. والمسألة وصلت مرحلى تسمية المناديب . واعتقد ان اعضاء نداء السودان من حقهم ان يشعروا بالرضا عن النفس لما تحقق حتى الان. لكن طالما هو عمل جبهوي يضم اطراف كثيرة فان سرعة الاستجابة والتنفيذ ستكون حتما بدرجات متفاوتة، بحسب تكوين كل طرف.
*هناك تباينات فكرية ومرجعيات مختلفة.. كيف استطعتم ادارة ذلك ؟
عملنا وفق ثلاثة حاجات اساسية اولها الاستفادة من تجاربنا السابقة، استفدنا من اخطاء التجمع الوطني، رغم الكلام عن عدم تقييمها، مايربطنا القضية السودانية والعبور بها منطلقاتنا مختلفة يربطنا القضية الهدف الاستراتيجي الاسمى ان نعبر بالبلاد الى حل سياسي شامل باحدى وسيلتين اما حوار جاد مفضي الى تغيير اساسي او الانتفاضة الشعبية، هذين هدفين كلنا متفقين حولهما، بالتالي الاطار الفكري يربط بالهدف الاستراتيجي ما انعكس في سلاسة في التعامل بين المكونات، حتى يعبروا الى الامام. لكن لاننا بشر فبالتاكيد تحدث خلافات بيننا وعندما تصبح الواطة كل زول بيكون عايز يمشي لجماهيره وناسه ومن هنا يحدث الخلاف في وسائل عرض المنهج والطريقة، لكن هذه كلها نقول “يجب ان نبقى في هدفنا وبرنامجنا وبعدها نمضي للامام، ومثال لما اتحدث عنه المنطقتين ودارفور فنحن لا ندعي ان هذه مناطقنا لكن لدينا اغلبية سكانية هناك وهي من النازحين، ما قد ينتج مستقبلا تضارب مصالح في هذه المسألة، ومن الضروري بعد تجاوز مسألة وقف العدائيات وحين مناقشة القضايا السياسية ان يحدث نقاش مستفيض حولها حتى لا يحدث تضارب، لان تلك المناطق بتاعت ناسنا وهم بيعرفوا أي حل افضل طرقة الحل كيف ، حتى لا يحدث نزاع على الارض بيننا والحركة الشعبية هناك، وبالتالي قياداتنا المحلية وقيادات الحركة الشعبية هناك، لابد ان يصلوا لدرجة من الفهم التي وصلتها القيادات حتى يكونوا مستعدين ساعة تنزيل الحاجات على على الارض لانهم من يقبض على الجمر.
* لماذ تعذر الحوار بين مكونات نداء السودان بعد ان بلغ هذه المرحلة من النضج ،مع قوى سياسية اخرى مثل قوى الاجماع الاجماع؟
ـ هو ليس تعذر.. الاخوة في قوى الاجماع الوطني انقسموا لمجموعات واحدة مؤيدة لقوى الاجماع الوطني قلبا وقالبا، واخرى شاركت في نداء السودان، لكن في الاخر ظهرت فرمالات بقت تجرهم للخلف، وهناك مجموعة رافضة تماما له. الان الحوار داخل قوى الاجماع الوطني لانه يجب ان يحدث بينهم تمايز، نحن نعتقد ان في حزب الامة مصلحتنا في ان تقوى كل الجهات، فخير ان تستنصر بالقوى الامين،نحن من المؤسسين في قوى الاجماع، وكان لابد من هيكلة وتراتبية، ومكان اتخاذ القرار، لم نتكلم عن احجام، الاحجام في الديمقراطية، نحن كنا ولا نزال مع وجاهة الرأى الذي يقدم ورجاحته، بالتالي وصلنا معهم لتجميد عضويتنا، لكن ننسق في كل القضايا.
حتى نداء السودان كنا على تواصل واتصال ووقعت كقوى الاجماع على نداء السودان ، حتى حصلت التباينات المحك الان الذي يواجه قوى الاجماع هو تمايز الصفوف، لان المرحلة التي نواجهها هي ان الهدف الاستراتيجي اما حوار جاد باستحقاقاته او انتفاضه جماهيرية، ولابد له من ان يقول اين هو منه، وان قالوا انتفاضة بس نحنا بنتقابل في طريق الانتفاضة.
* دكتورة سارا الحزب يمضي في اتجاه عقد مؤتمراته العام الثامن الي اين وصلت خطواتكم وماهي التحديات الاساسية ؟
ـ نحن مطمئنون علي كل الترتيبات تمضي علي قدم وساق لكننا نواجه بقضية التمويل وهذا كان الجند الخامس في الاجتماع، وبالتأكيد فان المؤتمر يحتاج لتمويل كبير.
*مالذي تم الاتفاق عليه بشأن المؤتمر العام للحزب؟
تشاورنا في قضايا متعددة منها اللجنة العليا للاعداد للمؤتمر العام والتي يكلفها عادة رئيس الحزب بالتشاور مع كل المؤسسات، وتشمل كل التخصصات والمؤسسات، وطبعا نحن في كل مؤتمر نراجع تجربتنا ونستفيد من الاخطاء وجوانب القصور، وكالعادة سيسبق المؤتمر عقد ثلاثة ورش تراجع الاولى دستور الحزب وتعدله ان اقتضت الحاجة والتجربة، وهو ليس قران منزل، حتى لو اجيز عام 1945، ودائما ما تحصل تعديلات حسب التجربة حتى يواكب، والثانية اجهزة الحزب وهياكله على ضوء التجربة اما الورشة الاخيرة فتعرض للبرنامج التي ستصبح عدة ورش وتشمل كل القضايا، وكان لقضية تمويل المؤتمر جانب من النقاش مع الرئيس.
بمعني هذا ان تمويل المؤتمر الثامن يعتبر مشكلة لحزب الامة؟
ـ نعم التمويل تحدي، لكنا سنعتمد على اقطاب في الحزب حددناهم وسيتحملون العبء فرض عين، ولن نتلقى جنيه واحد من خارج العضوية.
*ما الجديد والملح على صعيد اجهزة الحزب؟
ـ هناك مثلا قضية اعضاء الحزب في المهجر التي تفرض نفسها على ضوء تزايد الاعداد التي توجد بالخارج، كانت هناك امانة للمهجر من بين امانات حزب الامة المختلفة، غير ان تزايد اعداد المهجريين دفع للبحث في كيفية التعامل معهم، بصراحة في ظل ما يتردد عن وجود مابين من 7 الى 11 مليون سوداني في الخارج يستحق الامر البحث وايجاد الصيغة المثلى.
* هل من موعد ابتدائي للمؤتمر..؟
مربوط بمقدرتنا في اعداد الميزانية وربما التطورات السياسية
*هناك لجنة برئاسة نائب رئيس الحزب اللواء فضل الله برمة ناصر خاصة بلم الشمل الي اين وصلت مجهوداتها؟
ـ عندنا بشريات بهذا الشان سيتم الاعلان عنها قريبا، فقد توصلت لجنة لم الشمل برئاسة نائب رئيس الحزب اللواء معاش فضل الله برمة ناصر الى نتائج مبشرة سيتم الكشف عنها وتشكل خبرا مفرحا لاهل السودان وللساحة السياسية ولجماهير حزب الامة الصامدة.