الخرطوم -صوت الهامش
سادت موجة من الغضب والرفض،إزاء إستخدام الجيش السُوداني،للعنف المفرط في مواجهة متظاهرين،تجمعوا “الثلاثاء” لإحياء الذكرى الثانية لمجزرة فض إعتصام القيادة العامة للجيش.
وكان الجيش فتح النار على مئات المتظاهرين في محيط القيادة العامة للقوات المسلحة،أثناء إحيائهم للذكرى الثانية لمجزرة فض الاعتصام،ولقي شخصان مصرعهم في الحال،وأصيب نحو 16 شخص،إصابات بعضهم خطيرة.
وقال رئيس الوزراء الانتقالي،عبدالله حمدوك أن ما حدث أمس “الثلاثاء”جريمة مكتملة الأركان استخدم فيها الرصاص الحي ضد متظاهرين سلميين، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه مطلقاً، ولن يتم السكوت عليه أو تجاهله.
وأشار ان بطء أجهزة العدالة في كشف الجرائم وتقديم المجرمين للمحاكمات صار متلازمة تدعو للقلق،وأضاف”من هنا نحن ندعوها وبشكل عاجل لمراجعة عميقة لمناهجها وطرق عملها انتصاراً لقيم ثورة ديسمبر المجيدة”.
وإستنكر حزب المؤتمر السوداني إستخدام الجيش للعنف المفرط في مواجهة المتظاهرين،وقررت سحب رئيسه من عضوية مجلس شركاء الحكم الانتقالي.
وطالب بيان صادر عن الحزب طالعته “صوت الهامش” بمساءلة كل من وزير الدفاع،وزير الداخلية،والنائب العام و الولاة عن أحداث اليوم وما سبقها من أحداث مماثلة وإقالة كل من ثبت تقصيره منهم ، والبدء فوراً من خلال السلطة التنفيذية فى إنفاذ الترتيبات الأمنية وعلى راسها إصلاح و إعادة هيكلة القوات المسلحة و النظامية و تأكيد السيطرة السياسية المدنية عليها.
ونادى بإيقاف الضباط و الجنود المسؤولين عن الإنتهاكات فوراً،و تتبع سلسلة القيادة و تقديم كل المشتبه بتورطهم للمحاكمة أمام القضاء.
وطالب الحزب بإتخاذ التدابير الكفيلة بوضع كافة القوات النظامية و المسلحة تحت القيادة الفعلية للحكومة المدنية و ذلك على وجه السرعة،وإلزام لجنة التحقيق المستقلة بإكمال التحقيق حول تجاوزات القوات النظامية خلال فترة زمنية محددة متفق عليها لرفع توصياتها.
وفي الأثناء حمل حزب التجمع الإتحادي القوات التي أطلقت الرصاص المسئولية كاملة غير منقوصة،وطالب بالتوقيف الفوري للجناة ومحاسبة قيادتهم وتحويلهم للنيابة العامة عاجلاً وليكن حكم القانون هو الفيصل.
واكد بيان صادر عن الحزب طالعته “صوت الهامش” عن وجود تقصير واضح في ملف “العدالة” أحد أضلع مثلث شعار الثورة وطالب بتحديد موعد نهائي لإعلان نتائج التحقيق في مجزرة فض الإعتصام بالقيادة العامة والولايات ليكون بداية لتأسيس عهد لن تذهب فيه دماء الأبرياء هدراً.
وأعلن دخولهم في إجتماعات تقييم للشراكة لجهة أن عدم التعامل بجدية مع المطالب لن يمر مرور الكرام وسيفتح أمامنا كل الخيارات.
بدوره قال تجمع المهنيين السودانيين أن إطلاق الرصاص على المتظاهزين تم مع سبق الإصرار والترصد ويؤكد مجافاة وتنكر السلطة الحالية لدرب الثورة، وتنكبها ذات مسار نظام البشير وطغمته ومصالحه وأدواته المعادية للثوار والثورة وغاياتها الجلية.
وطالب بنهوض ووحدة واصطفاف القوى الثورية الحية الحريصة على التغيير الجذري، وقيادتها للحركة الجماهيرية لجموع الشعب المقاوم من أجل وضع حد للرداءة والتحايل والتغافل والعمل على تنزيل برنامج الثورة فعلاً وواقعاً معاشاً.
بدوره أعلن الجيش السوداني تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة المتسببين في هذه الاحداث .
وأكد بيان له التعاون التام مع الجهات العدلية والقانونية للوصول للحقائق وهي علي استعداد تام لتقديم كل من يثبت تورطه في هذه الاحداث للعدالة .