الخُرطوم _صوت الهامش
أعلن مجلس السيادة الإنتقالي في السُودان،أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقع “الجمعة” رسمياً على رفع إسم السُودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال تعميم صادر عن المجلس طالعته “صوت الهامش” أن الرئيس الأمريكي وقع رسمياً على رفع اسم السُودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأكد أنه سيتم الإعلان عن كافة تفاصيل القرار بعد قليل.
وكان دونالد ترامب،أعلن “الثلاثاء” الماضي،رفع اسم السُودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب فوراً في حال دفع الحكومة الإنتقالية في السودان، مبلغ “335” مليون دولار لضحايا التفجيرات الإرهابية.
وقال ترامب في تغريدة له عبر صفحته في تويتر” أن حكومة السودان الجديدة ، التي تحرز تقدمًا كبيرًا ، وافقت على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم، مشيراً إلى أنه بمجرد الإيداع ، سيتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأضاف قائلاً”أخيرًا العدالة للشعب الأمريكي وخطوة كبيرة للسودان”.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية،عقوبات على السودان في تسعينيات القرن الماضي، بعد إدراج الخرطوم على قائمة الدول الراعية للإرهاب، إبان حكم الرئيس السابق، عمر البشير.
وباتت العقوبات وتداعياتها تشكل معضلة حقيقية للإنسان السوداني العادي، فالدمار الكبير لحق بسمعة السودان واقتصاده الذي بات في حالة تشبه الموت السريري.
ووصلت الديون الخارجية إلى أكثر من 64 مليار دولار وتدهورت العملة المحلية، حيث تتآكل قيمتها بوتيرة سريعة للغاية، الأمر الذي رفع معدلات التضخم إلى أرقام قياسية.
ودفعت العقوبات الكثير من القطاعات الحيوية إلى حافة الهاوية، فعلى سبيل المثال، فقدت الخطوط الجوية السودانية كامل أسطولها تقريبا بعد أن كانت حتى ثمانينيات القرن الماضي الأكبر والأكثر انتشارا على مستوى القارة الإفريقية.
كما خسر القطاع الزراعي مشاريع ومقومات عملاقة، إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي طالت قطاعات السكك الحديدية والنقل والخدمات والتكنولوجيا والصحة والتعليم.