بأسمي آيات التهاني والتبريكات أتقدم بالتهنئة الحارة للمسلمين وعموم الشعب السوداني في أرجاء المعمورة بمناسبة حلول عيد الأضحي المبارك أعاده الله علينا وبلادنا ترفل في ثوب الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية.
أخص بالتهنئة: أشاوس جيش تحرير السودان الذين يدافعون عن مشروع الثورة بأعز ما يملكون ..النازحين واللاجئين في معسكرات البؤساء والشقاء والذين قاوموا وصمدوا أمام جرائم النظام ومليشياته وتحدوا كل الظروف بصبر وجلد وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.. طلاب الجبهة الشعبية المتحدة UPF في الجامعات السودانية والخريجين والمكاتب الداخلية والذين يناضلون رغم القبضة الأمنية والسجون والمعتقلات والموت الذي ينتظرهم في كل لحظة فلم تفتر لهم عزيمة أو يلين لهم جانب .. الرفاق في مكاتب الحركة الخارجية والذين ما بخلوا بجهدهم وفكرهم ومالهم في دعم المشروع ، وظلوا يقدمون كل ما عندهم خدمة للثورة والتغيير ولم يفتروا أو يملوا فهم أحد أهم دعامات الكفاح… أرواح من هم أشرف منا جميعا ، شهداء الثورة والكرامة الذين قدموا أرواحهم رخيصة لبناء السودان العلماني الديمقراطي الليبرالي الفيدرالي الموحد..الأسري والمعتقلين والمفقودين البواسل في زنازين نظام الإبادة الجماعية والذين ناضلوا بشرف وصمدوا أمام التعذيب والتنكيل وبطش عسس نظام القتلة والمجرمين.. أسر الشهداء والمفقودين والمعتقلين والذين صبروا وقاوموا الخنوع والإنكسار.. حواء السودان التى تحدت جبروت النظام وقوانينه التعسفية والمذلة لكرامتها والعادات والتقاليد المجتمعية البالية ، وقاومت كل الظروف وتقدمت الصفوف في كل الميادين وأثبتت إنها مساوية للرجل وندا له بل تقدمت عليه في كثير من الأحايين..الشباب السودانيين والصناع والزراع وأمهاتنا في الأسواق والملجة وأزقة الشوارع وفي بنابر الشاي من أجل لقمة عيش شريفة..المثقفين والأدباء والمفكرين والفنانين والمهنيين وكل حملة لواء والوعي والإستنارة .. رفاق النضال والتغيير والمصير والحلم المشترك من القوي الثورية والأحزاب السياسية .
أنتهز هذه المناسبة العظيمة لأجدد العهد والوعد مع الشهداء وقطاعات الحركة العسكرية والسياسية والمدنية و كل الشعب السوداني بأننا سنظل علي مبادئنا وقيمنا الثورية حتى إزاحة كابوس نظام الإنقاذ وتشييعه إلي مزابل التأريخ وتقديم قادته من المجرمين للعدالة الدولية وبناء دولة المواطنة المتساوية والحريات الفردية والجماعية.
أدعوا القوي السياسية بشقيها المدنى والعسكري وكل أصحاب المصلحة في التغيير بضرورة التوحيد والتضامن والعمل المشترك لإقتلاع نظام البشير من جذوره وبناء السودان الذي نحلم به جميعا ، وقد جربنا المفاوضات والحوارات والتسويات مع النظام ولكنها جميعها أثبتت فشلها ولم يلتزم النظام بها بل منحته شرعية زائفة وأطالت من عمره وليس من الحكمة والكياسة تجريب المجرب لأن النتيجة لن تتغير في ظل نفس الظروف والمعطيات .
نسال الله تعالي أن يعيده علينا وبلادنا ترفل في ثوب الحرية والكرامة والتغيير .
كل عام والجميع بخير
عبد الواحد محمد أحمد النور
رئيس حركة/ جيش تحرير السودان
12 سبتمبر 2016م