واشنطن: صوت الهامش
وصل رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يوسيد)، مارك غرين ، السودان اليوم الأحد في زيارة تمتد حتى الـ 29 من أغسطس الجاري.
وذكرت يوسيد ، في بيان اطلعت عليه (صوت الهامش)، أن جرين سيلتقي مسئولين من حكومة السودان لمناقشة مدى ما أحرزته الأخيرة من تقدّم على صعيد تحسين وصول المساعدات الإنسانية في السودان، كجزء من الارتباط الثنائي الموّسع الذي بدأ العام الماضي؛ كما يلتقي جرين مسئولين من الأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أن غرين سيزور أناس شرّدهم الصراع ممّن يتلقون مساعدات إنسانية ضرورية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وذكر موقع (صوت أمريكا) أن “غرين” سيحاول تقييم ما إذا كانت الخرطوم قد فعلت ما يكفي على صعيد وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع حتى تستحق تخفيف العقوبات أم لا.
وسيركز “غرين” على تقييم ما إذا كان يتعين على واشنطن إعادة النظر في إحدى جبهاتها الدبلوماسية الأساسية بالمنطقة وبحْث عقوبات فُرضت على الخرطوم لدعمها للإرهاب الدولي ثم لقمعها المعارضين في إقليم دارفور.
ويقول مسؤولون إن جزءا من مهمة تقصّي الحقائق التي سيضطلع بها “غرين” سيكون تقييم ما إذا كانت حكومة الخرطوم تسمح بوصول المساعدات الإنسانية لإقليم دارفور وغيره من مناطق المعارضة الحدودية، كأحد شروط عديدة تحتاج إلى تنفيذ (لرفع العقوبات عن حكومة السودان)
ولفت الموقع إلى أن هذه هي الرحلة الأولى التي يقوم بها جرين بعد توليه رئاسة الـ (يوسيد) قبل أسبوعين، وسط أنباء عن خفض الميزانية وعملية إعادة تنظيم واسعة النطاق للوكالة من جانب إدارة ترامب.
وبعد ساعات من وصوله الخرطوم، قال “غرين” لممثلين من الأمم المتحدة وجهات مانحة أخرى، إن زيارته تُظهر أهمية مسألة وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدًا: “أنا هنا للاستماع ولجمْع المعلومات ومن ثمّ الرجوع لواشنطن حيث الإدارة ستقيّم ما أحرزته حكومة السودان من تقدم”.
وطمأن “غرين”، الجهات المانحة أن الولايات المتحدة لن تتخلف عن التزاماتها الخاصة بتمويل المساعدات الإنسانية، على الرغم من التخفيضات المقترحة في الميزانية.
وأكد صوت أمريكا أن أي رفْع للعقوبات الاقتصادية سيكون بمثابة تحوّل بالنسبة لحكومة الرئيس عمر البشير الذي لعب ذات مرة دور المُضيف لأسامة بن لادن كما أنه مطلوب من جانب المحكمة الجنائية الدولية على خلفية اتهامات بالإشراف على عملية إبادة جماعية في إقليم دارفور بين اتهامات أخرى بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ولفت الموقع إلى أن واشنطن لم تخفّف من إدانتها لأساليب حكومة البشير المستخدمة في دارفور – كما أن السودان لا تزال على قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب، جنبا إلى جنب مع إيران وسوريا.