واشنطن: صوت الهامش
اختار الرئيس الامريكي دونالد ترامب حاكم كنساس، سام براونباك، سفيرا متجولا للحرية الدينية ، والذي قد يضيء بالأمل عتمة الذين يعانون اضطهادا دينيا حول العالم.
ووصفت أندريا بيتشوتي باير، المستشار القانوني بالرابطة الكاثوليكية الأمريكية لصحيفة (ذا هيل) الأمريكية- براونباك، بالنصير القوي للحرية الدينية الدولية والمؤهَل لذلك بما يمتلكه من التزام ثابت وفهْمٍ لأهمية القضية.
وكان براونباك داعما أساسيا لقانون الحرية الدينية الدولية عام 1998 والذي كان بمثابة نقطة تحوّل تشريعية وإدراك لأهمية امتلاك الولايات المتحدة زمام القيادة على صعيد الحرية الدينية العالمية.
وأصبح “براونباك” قائدا في مجال حقوق الإنسان عندما كان في مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث زار دارفور عام 2004 ، وأفاد حينها بأن المنطقة تشهد إبادة جماعية .
وأثناء عمله الطويل في مجلس الشيوخ، أمضى براونباك ثماني سنوات في لجنة العلاقات الخارجية، وكان في طليعة الأصوات المنددة بالفظائع المرتكبة ضد المسيحيين في السودان، وقد نجح براونباك في رعاية قانون السلام والمحاسبة في دارفور 2005 وهو القانون الذي أكد تصنيف أمريكا لما حدث في دارفور بأنه “إبادة جماعية” .
كما أكد على أهمية الدور الأمريكي في حفظ السلام وتقديم الدعم اللوجستي للمنطقة – وتقديرًا لمساهمته الجليلة، اكتسب براونباك لقب “نصير دارفور”.
وكسفير متجول للحرية الدينية الدولية، سيجلس براونباك بحكم منصبه، عضوا غير مصوّت بلجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية الدولية والمنوطة بمراقبة حق حرية العبادة والاعتقاد عالميا؛ وتتبادل اللجنة معلوماتها الموّسعة مع كل من الرئاسة والخارجية والكونغرس وتتقدم لها جميعا بتوصيات سياسية.
وقد ترأس براونباك جلسات لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية الدولية وهو يعلم جيدا الدور الهام الذي تقوم به اللجنة في توفير المعلومات لصُنّاع القرار في المجتمع العالمي والولايات المتحدة.
وينتشر الاضطهاد الديني حو العالم بصورة واسعة وبخطى سريعة ،وتشير التقديرات إلى أن نحو 3 من كل 4 أشخاص حول العالم يعيشون في بلاد تفرض حكوماتها قيودا على حرية العبادة ،وأن العديد من المجتمعات الدينية مهددة بالاستئصال في مناطق معينة.
هذا وأكدت أندريا إن اختيار الرئيس ترمب لـبراونباك سفيرا متجولا للحرية الدينية الدولية هو تذكير محلّ ترحيب بما توليه هذه الإدارة من أهمية للحرية الدينية.