قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS)، إن البيئة لتحقيق العدالة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد غير متوفرة.
جاء هذا التصريح على لسان يوجين نيندوريرا مدير مكتب حقوق الانسان في البعثة، حيث قال للصحفيين في العاصمة جوبا إن العديد من الضحايا ما يزالوا يخشون البطش إذا لجأوا إلى المحاكم:
“نحن بحاجة إلى تحسين البيئة العامة، حتى لا يتردد الناس ولا يشعرون بالخطر إذا ما مثلوا أمام القاضي للإدلاء بشهاداتهم. هذه حقا واحدة من القضايا الرئيسية. والمسألة الثانية هي كيفية التأكد من مساءلة أولئك الذين يهددون الآخرين. إذا لم يمكن محاكمتهم اليوم، يتحتم علينا تهيئة الظروف بحيث يمكن محاكمتهم في أسرع وقت ممكن.”
وشدد نيندوريرا على ضرورة عمل البعثة جنبا إلى جنب مع الشركاء الدوليين لخلق بيئة لا يشعر فيها أحد أنه فوق القانون.
وأضاف أن اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه في أغسطس العام الماضي لم يكن مثاليا، ولكنه كان جيدا بما فيه الكفاية لبدء عملية العدالة الانتقالية في البلاد.
مدير مكتب حقوق الانسان في البعثة لم يعط عددا محددا لانتهاكات حقوق الإنسان منذ بداية الصراع في عام 2013، ولكنه قال إن العدد قد يكون أكبر بكثير من العدد الموثق.