الخرطوم _صوت الهامش
دعا الخبير المعين من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، اليوم الخميس، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والحركات المسلحة لإتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين في منطقة الخرطوم الكبرى، وسط تصاعد النزاع وتقارير مقلقة عن عمليات إعدام ميدانية.
وأشار نويصر إلى أن الجيش السوداني شن هجوماً واسعاً منذ 25 سبتمبر لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في منطقة الخرطوم الكبرى. وتابع قائلاً إن “الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي يركز على مداخل الخرطوم الرئيسية، بما فيها جسر الحلفايا، أسفرا عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية في المدينة”.
وأضاف الخبير الأممي أن استمرار المعارك في الخرطوم الكبرى يعيد “أهوال المرحلة الأولى من الصراع الذي اندلع في أبريل “، وحذر من أن “الوضع الحالي قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتشريد واسع النطاق”.
وندد نويصر بالتقارير التي أفادت بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق عشرات الشباب في حي الحلفايا بشمال الخرطوم على يد الجيش السوداني ولواء البراء بن مالك الذي أعلن ولاءه للجيش، مشيراً إلى أن التقارير تتحدث عن مقتل ما يصل إلى 70 شاباً خلال الأيام الماضية.
وأعرب عن استنكاره لما ورد من “مقاطع فيديو تُظهر جثثاً لشباب قُتلوا لمجرد الاشتباه في انتمائهم أو تعاونهم مع قوات الدعم السريع”، مؤكداً أن هذه الأعمال “تتعارض مع كل معايير حقوق الإنسان”. وتابع نويصر قائلاً إن أحد الفيديوهات أظهر مسلحين يرتدون زي الجيش السوداني، مع تصريح أحدهم بأنهم قتلوا ستة رجال في شمال الخرطوم كانوا ينهبون المنازل.
ودعا الخبير الأممي جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، مشدداً على ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين. واختتم قائلاً: “حتى في زمن الحرب، هناك قواعد يجب احترامها”.