الخرطوم _صوت الهامش
أكدت حملة دعم العلمانية الديمقراطية بمناسبة يوم السلام على أهمية السعي المتواصل لتحقيق السلام المستدام في السودان، مشيرة إلى أن تاريخ البلاد حافل بالنزاعات والحروب الأهلية التي أودت بحياة الملايين وزادت من معاناة الشعب السوداني.
وأوضحت الحملة في بيان اصدرته ، امس السبت، إطلعت عليه (صوت الهامش) أن الحرب الحالية التي اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 من أبريل ليست سوى انعكاس لمشكلات أعمق داخل المجتمع السوداني، مشيرة إلى أن جذور هذه الأزمات تعود إلى الصراع على السلطة والموارد، فضلًا عن اختلافات متجذرة في الهوية والتمييز الاقتصادي والسياسي.
وأكد البيان على أن التاريخ علّمنا أن تحقيق السلام الدائم يتطلب تجاوز الأساليب التقليدية في حل النزاعات، مشيرًا إلى أن الحلول السطحية لن تعالج الأسباب الحقيقية للصراع. وأضاف البيان أن استمرار المواجهات والتوترات الحالية بين مختلف الأطراف السودانية لن يؤدي إلا إلى تأجيج العنف وخلق المزيد من الفوضى.
كما ابرزت أن الحلول المثلى تكمن في معالجة جذور النزاع من خلال إرساء نظام ديمقراطي علماني يحترم حقوق الجميع دون تمييز، ويضمن التعددية السياسية والدينية والثقافية، ويكفل نظام حكم متساوٍ للجميع، مما يعزز استقرار السودان ويحقق سلامًا دائمًا.
وشددت الحملة على ضرورة استلهام دروس تجارب السلام الناجحة في جنوب إفريقيا والبوسنة والهرسك، داعية إلى بناء نظام جديد في السودان يقوم على أسس العدالة والمساواة، بما يحقق تنوعًا غنيًا في البلاد ويعيد بناء الوطن على أسس راسخة من السلام والاستقرار.