الخرطوم-صوت الهامش
قال رئيس الوزراء السوداني،عبدالله حمدوك أنهم يعملون للكشف عن الحقائق ومعرفة المتسببين في قتل أبناء الشعب السوداني،بمافي ذلك مذبحة القيادة العامة،والعمل على تقديمهم للقضاء العادل،للإسهام في وقف العنف المؤسسي والموت العبثي الذي ظلّ يلازم البلاد منذ ما قبل الاستقلال.
وأحيي السودانيين “الثلاثاء” 29 رمضان الذكرى الثانية لمجزرة فض إعتصام القيادة العامة،وكانت قوة مدججة بالسلاح غارت فجر 29 رمضان في العام 2019 على إعتصام القيادة العامة وقامت بفضه بالقوة الامر الذي أدى لمقتل العشرات،وإصابة المئات وفقدان عدد من المواطنين.
وقال حمدوك في تدوينة له عبر صفحته في “فيس بوك” أن المحاكم الان تنظر في عدد من قضايا الشهداء،وتحمل ملفات النيابة قضايا أخرى، وتعمل لجنة التحقيق في مذبحة اعتصام القيادة العامة للفراغ من عملها ورفع تقريرها،دون التدخل في عمل أجهزة العدالة احتراماً لشعارات الثورة ولمبدأ الفصل بين السلطات.
وأضاف “لكننا نأمل لأن نفرغ من ذلك قريباً لنعمل على تحقيق بقية أهداف الثورة”.
وأكد بأنهم يسعون بكل جهد ممكن لتحقيق شعارات الثورة،والسعي لتحقيق السلام في كل ربوع البلاد،وتحقيق قيم العدالة لكل ضحايا الحروب والانتهاكات وأصحاب المظالم، في إطار منظومة القوانين، ومن بينها قانون مفوضية العدالة الانتقالية، والتي سيوكل إليها إنجاز قانون العدالة الانتقالية والذي يعتبر عامود ظهر للسودان الجديد.
ولفت حمدوك بأنه لا توجد طرق مختصرة ولا حلول سحرية لتأسيس الدول الديموقراطية، بل هي معركة شاملة، تتطلب طول النفس وصلابة الإرادة السياسية والالتفاف الشعبي الموالي لقيم الديمقراطية والعدل .
وأردف “يجب أن نشارك في هذه المعركة جميعاً كحكومة فترة انتقالية وسياسيين واعلاميين ومجتمع مدني، مع يقيننا أن جيل ديسمبر الذي أنجز الثورة ورابط في الشوارع وصمد أمام القمع، هو الأقدر على خوض غمار تأسيس الدولة السودانية التي يحلم بها، وإنجاز ذلك الفرض الغائب منذ الاستقلال دون الالتفات لأصوات الإحباط والتخذيل”.