الخرطوم _ صوت الهامش
كشف رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، تفاصيل زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، التي إختتمها أمس “السبت”، إلتقي خلالها بالمسؤولين في الحكومة الأمريكية، شملت وزارة الخارجية، والخزانة بجانب وكالة المخابرات ، ووزارة الدفاع، بجانب لقاءات جانبية شملت الجالية السودانية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إبتدر زيارة للولايات المتحدة الأمريكية، استمرت سته أيام، وتأمل الحكومة الانتقالية في السودان على إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإنهاء كامل للعقوبات الإقتصادية.
ووضعت الولايات المتحدة الأمريكية، إشتراطات جديدة لرفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، من بينها التزام السودان بالشفافية المالية في قطاع الأمن بجانب التوصل لتسوية مع عائلات ضحايا تفجيرات السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا وتفجير المدمرة “كول”.
وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي “الأحد” أن شروط الولايات المتحدة الأمريكية حول رفع العقوبات تلخصت لشرطين هما التعاون في مجال مكافحة الارهاب والتوصل لتسوية مع أسر ضحايا تفجيرات السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا بجانب حادثة المدمرة كول .
ونوه حمدوك للحكم القضائي الذي ألزم السودان بدفع مبلغ “11” مليار دولار في حوادث تفجيرات السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا .
ولم يستبعد حمدوك مواجهة بلاده ببلاغات جديده متعلقه بتفجيرات “11” سبتمبر، وأكد أن التفاوض مع المؤسسات الأمريكية التي إلتقاها كان مثمرا وبناءًا .
ولفت إلى إستمرارية التفاوض حتى التوصل لإتفاق بشأن الملفات المطروحة، مبيناً أنهم يهدفون التوصل لتسوية مع ضحايا تفجيرات السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا لتحصين السودان من أي إجراءات قضائية مستقبلية.
وحول مسألة إعفاء ديون السودان، قال حمدوك بأنه ناقش مع وزارة الخزانة الأمريكية حول إمكانية إعفاء ديون السودان من عدمه، مؤكدا إن إعفاء الديون مرتبط برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .
وتقول “واشنطن” أن بقاء السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، سيحول دون التوصل لدعمٍ من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهو الدعم الذي يحتاجه السودان بشدة للخروج من دوامة ارتفاع التضخم .
وأوضح حمدوك ان السودان أبلغ المؤسسات الأمريكية التي إلتقاها بانهم يفضلون الحل السياسي لأزمة اليمن التي يشارك السودان القتال فيها، وأعلن عن تخفيض عدد الجنود السودانيين المتبقيين في اليمن لحوالي “5” الف مقاتل، بعد إنسحاب حوالي “10” جندي خلال الفتره الماضية.