الخرطوم – صوت الهامش
قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إن مواقف السودان ثابتة بشأن أهمية التوصل لاتفاق ثلاثي بين الخرطوم واديس أبابا والقاهرة، قبل بدء الملء الاول لسد النهضة الاثيوبي.
واعتبر حمدوك أن توقيع اي اتفاق جزئي للمرحلة الأولى لا يمكن الموافقة عليه لجهة وجود جوانب فنية وقانونية يتطلب تضمينها في الاتفاق ومن ضمنها آلية التنسيق وتبادل البيانات وسلامة السد والآثار البيئية والاجتماعية.
جاء ذلك فى خطاب السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في رده على رسالة السيد رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد والمتعلقة بمقترح إثيوبي بتوقيع اتفاق جزئي للملء الأول للسد.
وأكد حمدوك بحسب إعلام وزارة الري السودانية، لرئيس الوزراء الاثيوبي، ان الطريق للوصول إلى اتفاقية شاملة هو الاستئناف الفوري للمفاوضات التي احرزت تقدما كبيرا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
موضحا أن الظروف الحالية قد لا تتيح المفاوضات عن طريق القنوات الدبلوماسية العادية، غير انه يمكن استئنافها عن طريق مؤتمرات بواسطة الفيديو ”كونفرس“ ووسائل التكنولوجية الأخرى لاستكمال عملية التفاوض والاتفاق على النقاط المتبقية.
وكان السودان وأثيوبيا ومصر، اتفقوا على إعداد آلية للتشغيل السنوي للسد، على المدى الطويل في الحالات الاعتيادية، وآلية اخرى لتنسيق وحل الخلافات وتبادل المعلومات، وعلى معالجة مسائل التشغيل الآمن للسد واستكمال الدراسات المتبقية حول التأثيرات البيئية والاجتماعية.
واثار سد النهضة الاثيوبي، توترا سياسيا بين اثيوبيا ومصر، لتخوف الأخيرة من نقص حصتها من مياه النيل، بينما أكدت الأولى عدم تضرر أيا من دول حوض النيل من السد.