بورتسودان ـــ صوت الهامش
علمت (صوت الهامش)، ان روسيا اعتبرت نص مشروع القرار البريطاني لانهاء الحصار على الفاشر “رد فعل مفرطًا على الوضع في الفاشر والسودان بشكل عام،” واقترحت بدلاً من ذلك إصدار بيان صحفي، فى وقت تحفظت فيه روسيا على سحب قوات الحكومة السودانية، موضحة انها مسؤولة عن حماية المدنيين، وأنه لا ينبغي للمجلس أن يعيق قدرتها على القيام بذلك.
و من المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي بعد ظهر اليوم 13 يونيو على مشروع قرار البريطاني والذى يطالب قوات الدعم السريع بوقف حصار الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ويدعو إلى الوقف الفوري للقتال ووقف التصعيد في الفاشر وما حولها. تم اقتراح مسودة النص
بالإضافة إلى الدعوة إلى الوقف الفوري للقتال ووقف التصعيد في الفاشر وما حولها، يطالب مشروع القرار جميع أطراف النزاع بضمان حماية المدنيين، بما في ذلك عن طريق السماح للمدنيين الراغبين في التنقل داخل وخارج البلاد.، من الفاشر إلى مناطق أكثر أمنا للقيام بذلك، وإذ يشير إلى ضرورة حماية جميع المدنيين وفقا للقانون الدولي.
واقترح أعضاء بالمجلس وروسيا إدراج لغة تتعلق بمناطق الصراع الأخرى، مثل الأبيض ــ شمال كردفان، وكادقلي ـــ جنوب كردفان. إلا ان بريطانيا إبقت تركيز مشروع القرار على التطورات في الفاشر، ولم يتم إدراج هذه المقترحات في مشروع القرار .
ودعت المسودة الأولية إلى انسحاب المقاتلين من جميع الجهات التي تهدد سلامة وأمن المدنيين، بدعم من آليات الوساطة المحلية. فيما اقترحت فرنسا، الأطراف إلى سحب المقاتلين عند الضرورة لتمكين الأنشطة الزراعية طوال موسم الزراعة لتجنب تفاقم خطر المجاعة.
وحول المساعدات،عارضت روسيا أي إشارة قد توحي “بوضع السلطات السودانية على قدم المساواة مع أي جهة سودانية أخرى في معالجة القضايا الإنسانية ومراقبة الحدود”، لافتة الى إن أي تعاون وتنسيق بشأن المساعدات الإنسانية يجب أن يتم عبر القنوات التي تتفق عليها السلطات السودانية، مشددة على أنها تظل الجهة الوحيدة المسؤولة عن توزيع المساعدات ومساعدات الإغاثة.
واقترحت واشنطن حسب المعلومات الأولية الى صياغة تدعو السلطات السودانية إلى إعادة فتح معبر أدري الحدودي على الحدود بين السودان وتشاد والذي تستخدمه وكالات الأمم المتحدة الإنسانية وشركاؤها لإجراء عمليات إنسانية عبر الحدود، الا ان كل من الصين وروسيا، أعربوا عن تحفظاتهم بشأن هذا الاقتراح، مؤكدين الحاجة إلى احترام سيادة البلد المضيف فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وعبر الخطوط.
ويكرر مشروع القرار “دعوات المجلس لجميع الأطراف للعمل في شراكة وثيقة مع وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الإنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وبموافقة مسبقة وتنسيق من السلطات السودانية، يدعوهم إلى ذلك” لإعادة فتح معبر أدري الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية”.
ويطلب مشروع القرار أيضًا من أطراف النزاع السماح وتسهيل مرور الإغاثة الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق ومستدام للمدنيين المحتاجين. ويلاحظ التدابير التي اتخذتها السلطات السودانية في هذا الصدد ويحثها على مزيد من التعاون.
و عارض أعضاء مجموعة بالمجلس وروسيا نص فى مشروع القرار البريطاني يدعو الامين العام للامم المتحدة تقديم تقارير تكميلية حول الفاشر كل 30يوم ،ودعوا بدلا عن ذلك ان يدرج في تحديثاته المنتظمة حول الوضع في السودان، عملاً بالقرار 2715.