حزب المؤتمر السوداني
بيان هام
_____________________
يا جماهير الشعب السوداني عامة وأهلنا بولاية شرق دارفور خاصة ..
بعد أن ضاقت بالنظام الدموي الدنيا واستغرقته الأزمات لايزال يرتكب الفظائع مستفزاً ضمير الوطن والشرفاء، ويحاول أن يغطي على سوءاته بعد مؤامرة الاستفتاء الفاشلة الذي أهدر فيها إمكانيات الدولة؛ وبعد أن اشتطت به الأوهام محاولاً بيع جامعة الخرطوم وبيع التاريخ والاستنارة خوفاً وهلعاً من مقاومتها المعهودة، وخشيته من دور الطلاب في الثورة .. ظلّ يسعى لكسر شوكة الطلاب بالاعتقالات التعسفية .. وبينما يواصل النظام المجرم القصف الجوي للمدنيين العزل في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق، يحاول هذه المرة مجددا تغذية غول القبيلة لتمزيق الوطن بتفتيت دارفور وزرع الفتنة بين أهل السودان بعد أن مزّقه بفصل الجنوب..
فها هو اليوم يستثمر في دماء أهلنا بمنطقة تور طعان قرب الضعين ويدبّر للمواجهات بين المعاليا والرزيقات لجرّهم لصراع قبلي، مستخدماً كل عدة وعتاد وسلاح الدولة لقتل الأبرياء، ضارباً بمسؤوليته عن حماية المواطنين عرض الحائط .. ويردد ما جبل عليه من أكاذيب وخداع مدّعياً أنها أحداث معزولة وتحت السيطرة تاركاً أهلنا في دارفور في حالة من الرعب والفوضى بلا طعام ولا شراب ولا علاج ولا مأوى.
ونحن في حزب المؤتمر السوداني إذ نترحم علي القتلى ونتمنى عاجل الشفاء لكل الجرحى؛ نطالب الكافة بإعلاء صوت الحكمة وعدم الانجرار لهذا المخطط القبيح، ونطالب بمحاسبة النظام في أحداث “تور طعان” ومعاقبة كل من تورّط في ترويع أهلنا وتجويعهم وإفقارهم. ونؤكد على وقفتنا الصامدة مع أهلنا لوقف نزيف الدم والأزمات المفتعلة؛ كما نؤكد أننا سنتواصل مع أهلنا المعاليا والرزيقات لاحتواء أيّ موقف .. وندعو كل التنظيمات السياسية والوطنية لتوحيد وتكثيف جهودها لمواجهة مؤامرات النظام السفاح ضد إنسان السودان في دارفور حتى نحقق الأمن الإستقرار والعدالة والديمقراطية.
إن ما شهدته ولاية شرق دارفور من أعمال عنف واسعة أدي إلى مقتل نظاميين ومسلحين و أكثر من خمسة عشر سودانياً من المدنيين الأبرياء وحرق سوق منطقة (تور طعان) بعد نهبه كما أحرقت سيارة المدير التنفيذي لمحلية الضعين و منزل الوالي واختلط حابل المهاجمين الذين سلحهم النظام بنابل أمن النظام ليخرج الوالي من مهربه في الفاشر مساء أمس الإثنين بتصريحه الضعيف كشخصه، وحكمه، ونظامه بأنّه قد تمّ احتواء الموقف في مدينة الضعين وحصرت هذه التفلتات في أضيق نطاق.. وزاد الارتباك بتصريحه المتناقض أنّ حكومته تتعامل مع الحدث باعتباره عابر لا يؤثر علي مسيرة التنمية والسلام بولاية شرق دارفور قائلاً أنّ النظام سيستمر في فرض الطوارئ وحظر التجوال في جميع محليات الولاية.
وإننا في حزب المؤتمر السوداني نحمل النظام المسؤولية كاملة في تأزيم الأوضاع وتأجيج الصّراع القبلي وننبّه الجميع والرأي العالمي والمحلي لخطورة هذا المخطط الاجرامي في دارفور والذي له ما بعده إن استمر الصمت والخنوع؛ ونناشد السودانيين والمجتمع الإقليمي والدولي أفراداً وهيئات للمسارعة في تدارك الوضع الأمني والإنساني الخطير والخلاص بشكل نهائي من هذا العبث واقتلاع النظام الدموي الفاسد المستبد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار وإنجاز التحول الديمقراطي الكامل في كل شبر من أرض السودان.
___________________
حزب المؤتمر السوداني
19 أبريل 2016