تُندد حركة تحرير السودان وتُدين بشدة الإعتداءات الدامية التي ظل يتعرض لها المواطنيين الأبرياء وهم يؤدون شعيرة الصوم في شهر رمضان الفضيل، فقد إغتالت مليشيات الدعم السريع المعروفة بقوات الجنجويد عشرة مزارعين في منطقة أم تجوك التي تقع جنوب شرق عاصمة ولاية غرب دارفور الجنينة، ثم يحصد رصاصهم الغادر الطالبين بالجامعات السودانية، كل من الطالب عبدالله فضل رحمة أمام منزل أسرته بحي الوحدة بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، ثم الطالب هاشم السنوسي عضو مؤتمر الطلاب المستقلين بجامعة الجنينة في مدينة زالنجي إثر إصابته بعيار ناري أطلق من قبل قوات تابعة للمليشيات المجرمة التي تحظى برعاية ودعم وتشجيع السفاح الفار من وجه العدالة عمر البشير.
ففي الوقت الذي يلوذ فيه الناس إلى الهدوء والإطمئنان اللذان يُجللان حياتهم بالركون إلى الصوم ووصل الرحم والإستمتاع بدفء الأسرة في الشهر الفضيل تترصد عصابات النظام حركاتهم وسكناتهم من أجل الغدر بهم وإزهاق أرواحهم، فلم تشفع لهم حرمة الشهر الفضيل، فسلبهم كل شئ، أرواحهم وحياتهم الإجتماعية وإطمئنانها، بل حتى ممارسة شعائرهم سلب السكينة منها، يحدث كل هذا القتل في الوقت الذي يتشدق فيه إدعياء الدين بتنظيمهم رحلات الهجرة إلى الله والصوم والتهجد وهي جملة أمور لا تخرج عن الرياء والنفاق الذي ظلوا يمارسونه من أجل خداع البسطاء، فهم إن كانوا يدركون مثل هذه المعاني لأدركوا معنى من قتل نفساً كأنما قتل الناس أجمعين ومن أحياها فكأنما أحيا الناس أجمعين، ولكن هؤلاء لا علاقة لهم الدين إلا ذلك المقدار الذي يتجارون به من أجل البقاء قي السلطة.
لقد قلنا مراراً وتكراراً أنه طالما بقي هذا النظام في السلطة فإن القتل والسحل وسفك دماء الأبرياء والإعتداء على حقوقهم سيستمر وأنه لا مناص من المواجهة معه مهما كان الثمن ومهام كانت التضحية إستنقاذاً لحياة الناس، فلا أحد يدرى من منا من سيكون الضحية التالية ولذا نهيب بجماهير الشعب السوداني الإلتحاق بصفوف المقاومة وعدم التراخي والحرص على الخروج على هذا النظام وإسقاطه.
المجد الخلود لشهدائنا الأبرار وعاجل الشفاء لجرحانا.
محمد حسن هرون – الناطق الرسمى- 25/6/2016م