الخرطوم ــ صوت الهامش
اتهمت حركة تحرير السودان ، قيادة عبدالواحد محمد النور ، قوات الحكومة الانتقالية ، باطلاق قذائف مدفعية على قرية “مارا” اسفرت عن قتل شخصين واصابة ستة اخرين ، بجبل مرة ، وتدمير ثلاثة منازل وقتل عددا من المواشي.
ولفتت الحركة الي توغل القوات الحكومية ، داخل مناطق سيطرتها بغرب جبل مرة ، مشيرة الي الحاقها هزائم عسكرية بالقوات ، وان ذلك دفع الاخيرة الي اطلاق قذائف المدفعية الثقيلة ، بإتجاه قرية مارا.
واصدر الناطق باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير ، بيانا حمل فيه ، الحكومة الانتقالية التبعات التي تحدث عما وصفها بالجريمة النكراء والتصعيد العسكري والاعتداءات علي المدنيين وإستهداف مناطق الحركة.
وجدد البيان ، الذي حصلت عليه “صوت الهامش” تمسك الحركة بوقف العدائيات من طرف واحد ، غير انها اكدت عدم توانيها في الدفاع عن مناطق سيطرتها.
من جهته ، أعلن الحاكم العسكري لولاية وسط دارفور ، سيطرة قوات من الجيش والدعم السريع بالولاية على موقع دفاعي ، كان في قبضة حركة تحريرالسودان ، ومجلس الصحوة الثوري بمنطقة ”كتروم“ بغرب جبل مرة.
ويشهد إقليم دارفور ، الواقع غربي السودان ، حربا منذ عام 2003 ، ادت مقتل الاف الاشخاص ، بالاضافة الي نزوح ولجؤ الملايين من قراهم.
هذا ، ومنذ أكثر من عام ، أعلنت الاطراف المتحاربة في السودان ، وقف اطلاق النار كل من طرفه ، غير أن الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين الجيش السوداني ، وحركة تحرير السودان ، تثير المخاوف من عودة القتال بدارفور ، في خضم رفض الدخول الأخير في أي مفاوضات مع الحكومة الانتقالية.