الخُرطوم _صوت الهامش
تعّثر التوقيع بالأحرف الأولى على إتفاق السلام في العاصمة السُودانية الخرطوم،بين الحِكومة الإنتقالية والجبهة الثورية السودانية،بسبب خلاف حول بند الترتيبات الأمنية.
وكانت وساطة دولة جنوب السُودان في مفاوضات السلام في السُودان،حددت الرابعة من عصر اليوم “الثلاثاء” موعداً للتوقيع بالأحرف الأولى على إتفاق السلام في السُودان.
وأعلنت إن النقاط الخلافية بين الحكومة ومسار الجبهة الثورية كانت أكثر من 20 نقطة وقلصت إلي ست نقاط ، لافتة إلي أن توقيع اتفاق السلام مع الجبهة الثورية سيتم قريباً بمدينة جوبا .
ونقلت مصادر ل “صوت الهامش” أن الوساطة أرجأت التوقيع على الإتفاق لوقت يُحدد لاحقاً بسبب خلاف حول الترتيبات الأمنية.
وأكدت المصادر أن جهات في قوى الكِفاح المُسلح تُريد التوقيع على إتفاق السلام وتجاوز الترتيبات الأمنية،ومناقشتها في وقت لاحق، فيما ترى أخرى ضرورة حسم الترتيبات لجهة أنها تُمثل أساس النجاح لأي إتفاق سلام.
وأشارت المصادر أن حركة جيش تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، وتجمع قوى تحرير السُودان، رفضا التوقيع بالأحرف الأولى على إتفاق السلام قبل حسم ملف الترتيبات الأمنية.
وتوقعت المصادر مُغادرة وفد الحركات المُسلحة المتواجد في الخُرطوم إلى عاصمة دولة جنوب السُودان،غداََ “الأربعاء” رفقة الوساطة ووفد من وزارة الدِفاع السُودانية لحسم الترتيبات الأمنية.
وكان رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي، أكد في وقت سابق ل”صوت الهامش” أنه لن يتم التوقيع على إتفاق سلام دون التوصل لإتفاق حول بند الترتيبات الأمنية.
ومنذ عدة أشهر بدأت حركات الكفاح المسلح، والحكومة الانتقالية في السودان، مفاوضات السلام، في عاصمة جمهورية جنوب السودان، في خطوة يأمل المشاركين في المفاوضات وضع حد للحرب الاهلية في السودان التي استمرت لعقود من الزمان.