قال متحدث باسم الحكومة في جنوب السودان اليوم الاثنين إن بلاده منعت طائرات تابعة لقوات حفظ سلام الأمم المتحدة من الإقلاع بسبب خلاف بشأن التحكم في المطار في العاصمة جوبا.
وتهدد الخطوة بالمزيد من التأخير في نشر قوات حفظ سلام قوامها أربعة آلاف جندي على الأقل في جنوب السودان التي اندلعت فيها حرب أهلية عام 2013.
وقال أتيني ويك أتيني المتحدث باسم الرئيس سلفا كير توضيحا لقرار وقف رحلات الأمم المتحدة “السبب هو أن القوات التي جاءت ذهبت إلى المطار للسيطرة عليه وهو أمر ليس ضمن صلاحياتها”.
وتابع قائلا “لا يمكنهم المجيء إلى هنا للتحكم في مطارنا. إنه مطارنا.. وإذا أرادوا التعاون معنا عليهم التوقف عن (الانتشار) في مناطق غير مصرح لهم بالوجود فيها”.
وتسيطر قوات حكومية حاليا على المطار. ولم يتسن الوصول لمسؤولين من الأمم المتحدة للتعليق.
ووافق مجلس الأمن الدولي في أغسطس آب من العام الماضي على نشر قوة حماية إقليمية مؤلفة من أربعة آلاف جندي إضافي لحفظ السلام أغلبهم من رواندا وإثيوبيا بعد تجدد المعارك العنيفة بين قوات موالية لكير ومسلحين من أنصار نائب الرئيس السابق ريك مشار.
ومن المقرر أن يتكامل عمل قوة الحماية الإقليمية الجديدة مع قوات الأمم المتحدة البالغ قوامها 12 ألف جندي المنتشرة بالفعل في البلاد لكن جنوب السودان مترددة في قبول نشرها وتقول إن لديها تحفظات على جنسيات القوات وتسليحها.
وقبل ثلاثة أشهر دخلت مجموعة صغيرة من القوات الجديدة للبلاد لكن دبلوماسيون يقولون إن الخلاف الأخير قد يعني مزيد من التأخير في نشر القوات.
ونشرت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان المعروفة اختصارا باسم (يونميس) منذ استقلال الجنوب عن السودان في عام 2011. وانزلقت البلاد إلى حرب أهلية بعد أن أقال كير مشار في أواخر عام 2013 وأخذت المعارك طابعا عرقيا.
ووقع الطرفان اتفاق سلام في أغسطس آب من عام 2015 وعاد مشار إلى العاصمة جوبا في أبريل نيسان من العام الماضي لاقتسام السلطة مع كير قبل أن ينهار الاتفاق بعد أقل من ثلاثة أشهر مما دفع مشار وأنصاره إلى الفرار من العاصمة.
وأجبر الصراع أربعة ملايين شخص على النزوح من منازلهم. وتستضيف أوغندا حاليا أكثر من مليون لاجئ من جنوب السودان فيما فر أكثر من 330 ألفا إلى إثيوبيا المجاورة.
المصدر : رويترز