قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، لول رواي كوانج، أمس الأحد، إن معارك ضارية وقعت في محيط بلدة ملكال في البلاد، وأسفرت عن مقتل العشرات خلال اليومين الماضيين، وذلك بعدما قال مسلّحون معارِضون إنهم سيحاولون السيطرة على البلدة.
وأضاف كوانج أن المسلّحين هاجموا مواقع حكومية ليل الجمعة، ولكن الجيش صمد في موقعه، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وتابع، خلال حديثه لمجموعة من الصحفيين أوفدتهم الحكومة جواً إلى ملكال أمس: “تمكّنت قواتنا من طردهم بنجاح، وردّهم بعد أن منوا بخسائر فادحة. قتل أكثر من 56 متمرّداً”.
وتابع قائلاً: “جئنا إلى هنا كي نعرّف شعب جنوب السودان أن ملكال لم يسيطر عليها المتمردون، كما تردد خلال اليومين الماضيين”.
وأعلن مسلّحو المعارضة، يوم الجمعة، سيطرتهم على لالو وموقع واجووك القريب، وأنهم يخططون للسيطرة على ملكال.
وقال نائب المتحدث باسم المعارضة، إثيوبياديكنسون جاتلواك، خلال اتصال مع الوكالة من أديس أبابا: “نريد ضمان إخراج الحكومة من البلدة وأن نتولى السيطرة”.
وهوت جمهورية جنوب السودان في أتون حرب أهلية في ديسمبر/ كانون الأول 2013، حينما دبَّ خلاف بين الرئيس الجنوبي، سلفا كير ميراديت، ونائبه المعزول، ريك مشار، بلغ ذروته باندلاع قتال دار في كثير من الأحيان على أسس قبلية. وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن الجانبين استهدفا مدنيين.
وفي الأسبوع الماضي، قال الجيش إن أعمال عنف قد اندلعت في جنوب السودان، وأدت إلى مقتل 60 على الأقل. وقالت الأمم المتحدة إن لديها تقارير عن إحراق مدنيين أحياء بينما كانوا يستقلّون حافلات.
(رويترز)