حسين بشير هرون
تورُّط حكومة ولاية شمال دارفور، ومليشيات الدعم السريع ،وبعض قيادات معسكر زمزم الذين باعوا ضمائرهم بأسعار بخث بعد أن سلّم النازحين أمرهم إليهم لنصرتهم ،والدفاع عنهم ،والمطالبة ،والتنظيم، والرقابة على مستحقاتهم الشهرية من منظمة الغذاء العالمي بالتلاعب بحصة نازحي المعسكر…
رغم أن النازحين بمعسكر زمزم بولاية شمال دارفور وصل وضعهم المعيشي الي مرحلة المجاعة بسبب النقص الكبير في الحصة الغذائية المقدمة من قبل برنامج الغذاء العالمي، و ارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية بالأسواق المقرونة بجشع التجار وانعدام الرقابة من الجهات المسئولة. يضاف إلي كل هذا العطالة والبطالة المتفشية في المعسكرات ، ويعيش النازحين بلا دخل وعلى رحمة السماء والمنظمات الإنسانية ….وعلي الرغم من كل ذلك يتآمر حكومة الولاية مع جلادي، وقاتلي ،وناهبي اموال النازحين إلى مشاركة النازحين في حصتهم من الأمم المتحدة من غذاء ،ودواء…
وثيقة سرية توضح وتفضح تورُّط حكومة ولاية شمال دارفور ،وبعض قيادات معسكر زمزم للنازحين وهي كالآتي :-
الكروت التى أمامكم بالصورة ،هي عبارة عن قسائم تجارية بمثابة شيك يمنح للنازحين من منظمه برنامج الغذاء العالمي”wfp”، ويسلم إلى التجار لشراء سلة تموينية وفق ما ورد في القسيمة، والنازحون يستعرضون كروتهم للصرف، ولكن للاسف عند التركيز في الكروت يوضح لنا أنه هنالك تزييف في الكرتين !!! الكرت الاول مخصص لشهري 7-8
والكرت الثاني أيضا مخصص لشهري 8-9
مما يعني أن هنالك تلاعب في الكروت بتكرار شهر ثمانية يعني الحقيقة من المفترض النازحون يصرفون من النوع الاول ويتبقي لهم شهر 9 الذي تم صرفها من قبل مؤسسة الدعم السريع وحكومتها وانتهازيي المعسكر مبلغ اغاثة شهر ما يقارب 53مليار جنيه سوداني ..
مما أدّى الى شكك بعض المهتمين بالأمر بالمعسكر وبعد البحث الدقيق تأكدت لهم أن المشكلة متورطة فيها كل حكومة الولاية ،ومليشيات الدعم السريع اللّذان تسببا في نزوح هؤلاء النازحين من قراهم بعد أن ذاقوا مر العذاب ،والتنكيل ،والبطش، والقتل ،ونهب أموالهم ،وحرق قراهم ،وجعلوهم غرباء في بلادهم، وأرض أجدادهم ….
حاصروهم بمعسكرات الذل، والهوان، واجبروهم بالمكوث فيها بعد أن خُيّروا بين الموت أو البقاء ،و العيش على عطف المنظمات الإنسانية، وها هو الجلاد يسرق منهم هذا الحق أيضا…
ونواصل