الخرطوم ــ صوت الهامش
نبهت وحدة التنسيق في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى تزاید الصراعات بین المجتمعات المحلیة الذي عطلل الأنشطة الزراعیة والتجاریة بشكل كبیر، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، وحذرت من أن إغلاق الأسواق یؤدي إلى نقص المعروض من السلع الأساسیة مثل الأدویة والوقود وغیرھا.
وقالت الوحدة في تقرير لها، إن التوترات بین ”بدو الفلاتة“ من شمال السودان في شالي الفیل بحثا عن المراعي أدى إلى تدمیر المزارع وعطل الوصول إلى المزارع.
واضاف أنه في الـ 7 ديسمبر 2021 وقعت اشتبكات في المزراع البعیدة بین المسیریة و المزارعین في قریة كوروندو في بیام والي مقاطعة الدلنج اسفرت عدد من الاشخاص.
وتعتمد الأراضي الزراعیة المحصودة علي قدرة الأسر علي الزراعة من حیث العمالة وراس المال، ووفقاً لتقاریر أن التحول الكلي في أسعار السلع الأساسیة بعد محاولة الإنقلاب في السودان أدى إلى إرتفاع تكالیف النقل الي الأسواق الحدودیة كما أن التضخم أثر بشكل سالب على. المواطنيين.
إستقبلت المنطقة تدفقات كبیرة من العائدین من المناطق العودة تحت سیطرة الحكومة، كما كانت أسعار المحاصیل المزروعة وإرتفاع تكالیف الإنتاج والنقل وإستمرار تدفق العائدین واستمرار إرتفاع أسعار المواد مرتفعة.
وفي جانب قطاع التعليم في المنطقتين قال التقرير الذي حصلت عليه (صوت الهامش) أنه لا يزال يواجه تحديات جمة، وأن الطلاب یمتحنون منھج جنوب السودان وعدم وجود حوافز للمعلمیین وسوء الصرف الصحي وغیاب برنامج التغذیة المدرسیة، وزیادة التدفقات للعائدین من المناطق المجاورة.
ومن التحدیات الكبري أیضاً حمل الطالبات، وعدم توفر المرافق الصحیة لھن.
وبشأن الصحة والتغذية، أشار التقرير إلى نقص في الأدویة الأساسیة في المنطقتین حيث لا یزال النظام الصحي مقلقاً وأن ثمة حاجة ملحة للاستجابة العاجلة لمرض الكورونا.
وأوضح أنه لا تزال هناك تسجیل حالات من السعال والملاریا والاسھالات والالتھابات الصدریة والامراض الجلدیة حیث امتلات المستشفیان الرئیسیتان بالمرضي.
فضلاً عن كثیر من الافراد یعانون من عدم التحصین وسوء التغذیة الأمر الذي أدى إلى الإرتفاع في معدل الوفیات وسط الاطفال.
كما ويسیر المرضى لمسافات طویلة في كل من تلودي ورشاد وكاوجارو الي الوحدات الصحیة البعیدة من قراھم بغرض تلقي العلاج.
علاوة على عدم توجد حالات محولة، وإنعدام ثلاجات التبرید لحفظ اللقاحات لقلیلة الموجودة، وتسجيل أكثر من 1514 مریضاً بالملاریا ورصد عدد اثنين حالة وفاة في دلامي، وحذر من أثر لجائحة الكورونا، المدمر علي سبل كسب العیش وصحة السكان في المنطقتین.
وحول المياه واصحاح البيئة، قال التقرير، إن الاف من السكان المحلیین في المنطقتین یشربون من المیاه الملوثة النیل الازرق (مقاطعة كرمك الجنوبیة)، بجانب استمرار نقص في التمويل.