واشنطن: صوت الهامش
نشر موقع (أوكي أفريكا) قائمة بأفضل 150 اسطوانة لمطربات أفريقيات ممن شكّلن الطابع الموسيقي للقارة السمراء داخليا وعالميا؛ ودعا (أوكي أفريكا) متابعيه إلى اكتشاف تلك الأصوات والاستمتاع بسماعها.
وتضمنت القائمة:
– فرقة السارة والنوبة تونز (السودان) – اسطوانة “منارة”
– داليدا (مصر/إيطاليا/فرنسا) – اسطوانة “سالمة يا سلامة”
– شرين (مصر) – اسطوانة “أنا كتير”
– أسماء سليم (ليبيا) – “ليبيا نادت”
– آمال المثلوثي (تونس) – “كلمتي حرة”
– نوال بن كريم (تونس) – “نافيج”
– زاهو (الجزائر/كندا) – “ديما”
– سعاد ماسي (الجزائر) – “ديب”
– مليكة زارا (المغرب) – “بربر تاكسي”
– نجاة اعتابو (المغرب) – “المكتب”
– سادو علي ورسمه (الصومال) – “لاند كروزر”
– فارو (الصومال) – “لوست إيه بيه”
– كولد سبيكس (الصومال/كندا) – “نيوروبلاستيسيتي”
– ديمي منت آبا (موريتانيا) – “موسيقى&أغاني موريتانيا”
– معلومة منت الميداح (موريتانيا) – “دنيا”
– نوال (جزر القمر) – “كويلي”
– خديجة نين (بوروندي) – “يا بيلي”
– سيسيل كايريبوا (رواندا) – “رواندا”
– ميس جوجو (رواندا) – “نجانيريرا”
– سومي (أوغندا/رواندا) – “صالون لاغوس الموسيقي”
– جيجي (إثيوبيا) – “جيجي”
– راشيل براون (إثيوبيا/الولايات المتحدة) – “الفرقة اسطوانة مطولة (إي بيه)”
– فيكتوريا كيماني (كينيا) – “سفاري”
– سوزانا أويو (كينيا) – “جذوري (ماي روتس)”
– ستيلا موانجي (كينيا/النرويج) – “كيناندا”
– نويلا تشارلز (كينيا/كندا) – “عارفة (أوير)”
– فينا جيتو (كينيا) – “فينامينون”
– مايوند (كينيا) – “سحر في الهواء (ماجيك إن ذي أير)”
– أنجيليك كيدجو (بنين) – “لوجوزو”
– آشا (نيجيريا) – “العيوب الجميلة (بيوتيفول إمبرفيكشن)”
– بريندا فاسي (جنوب أفريقيا) – “أفضل الأغاني” – ملكة البوب الأفريقي 1964-2004
– باربارا كانام (جمهورية الكونغو الديمقراطية) – “تيتي”
– سزاريا ايفورا (الرأس الأخضر) – “ميس برفومادو”
– شارلوت دادا (غانا) – “لا تخذلني” غلاف خنافس (بيتلز) غانا
– إيفيا (غانا) – “جينيسيس”
– فرشلي جراوند (جنوب أفريقيا) – “نومفولا”
** السارة…
هي سارة محمد القاضي (السارة)، من الجيل الذى تفتحت عيونه فى المهاجر وتشرّب حب الوطن من ينابيع عديدة؛ لقد حملتْ السارة وطنها السودان في عينيها، وهى ترمز لجيل من السودانيين الذين تربوا فى الشتات؛ وقد سطع نجم السارة كفنانة صاعدة تعبّر -من خلال فنها الرصين- عن قضايا السودان وقضايا المرأة، ولا سيما أغاني البنات التي وقعت في أسرها.
ولنترك السارة تتحدث عن نفسها وهي التي تحب أن تكتب أغانيها لنفسها:
“أبي وأمي كانا ولا يزالان ناشطين حقوقيين شعبيين، وكان قرار مغادرة السودان مفاجئا، بعد انقلاب 1989، وهو قرار ارتبط إلى حد كبير بالبحث عن الأمان؛ وقد تزامن مطلع التسعينيات مع افتتاح الكثير من “بيوت الأشباح” والتي كانت بيوتا للتعذيب في الخرطوم.. وكان هنالك خطر محدق بأن يتعرض أبي وجميع الأسرة للتوقيف، وبالفعل تم توقيف أبي ولكنه تمكن من الخروج من البلد فيما بعد؛ لذلك، كان القرار لأمي – لقد وجدتْ وظيفة في اليمن، وبدتْ فكرة جيدة للخروج من البلاد على وجه السرعة وارتقاب نهاية لتلك الأوضاع؛ ولكن تلك النهاية لم تأت بعد، ولا زلنا ننتظر … لطالما فكرتُ في الأمر على النحو التالي: “لقد وُلدتُ سودانية، وسأموت سودانية، لكن بين هذه البداية وتلك النهاية أنا مهاجرة عابرة (تضحك)”.
وبعد أن سافرت العائلة من اليمن إلى الولايات المتحدة “ماساتشوستس” تقول السارة: “لم أتخذ قرار تأدية الموسيقى إلا في نهاية دراستي الجامعية في تخصص “الموسيقى الإثنية”، فبعد أربع سنوات من الدراسة اهتديتُ إلى فكرة أنني لم أكن أرغب في أن أصير أكاديمية، لقد أردت أن أؤدي الموسيقى، عند ذلك اتخذت قرار المحاولة وكنت قبل ذلك أكذب على أسرتي وأكذب على نفسي قائلة: “لا تقلقي يا أمي، سأكون مُدرّسة، فهي وظيفية حقيقية”.
ومن أقوالها أيضا: “هناك عدم احترام للهجة السودانية وعدم احترام أكبر لحكاية المرأة، وكأن على المغنية دوماً أن تغني كلمات شاعر آخر… أنا لدي حكايتي الخاصة وهي ما أرغب في تقديمه وغنائه”.
والسارة هي القائلة: “أنا سودانية، سأظل كذلك وكل ما ألمسه أو أنتجه سيكون سودانياً، حتى لو بدوت غريبة لبعض الدوائر السودانية. فأنا اخترت ألا أكون جزءاً من الصورة التي يحاول النظام عكسها عن السودان، لأني أعتقد أن السودان أكثر تنوعاً وأكبر من تلك الصورة”.