الخرطوم ــ صوت الهامش
وثق تقرير لمركز ”هودو“ المتخصص في حقوق الإنسان، انتهاكات وتجاوزات ارتكبتها مليشيات الدفاع الشعبي والدعم السريع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، في الاراضي الواقع تحت سيطرة الحكومة السودانية، أودت بحياة 30 شخصاً.
وقال التقرير إن الولاياتان اللتان تجددت فيهما الحرب في 2011، شهدت انتهاكات ممثلة في الاعتقالات التعسفية، وعمليات قتل غير قانونية حيث قتل أكثر من 30 مدنيًا بالرصاص وغيرها من الانتهاكات التي نفذتها بشكل رئيسي قوات الدعم السريع، والدفاع الشعبي، خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2020.
وأضاف أنه بسبب العديد من التحديات، لا يأخذ في الاعتبار جميع الحوادث التي وقعت خلال هذه الفترة .
وتابع بالقول: إن في الحوادث العادية، رفضت الشرطة عمداً أو فشلت في إجراء تحقيقات في القضايا المعروضة عليها، كما يتضمن التقرير مذكرات المراقبة للمحكمة لمحاكمات محددة مع جانب حقوق الإنسان.
ولفت إلى انخفاض الانتهاكات في ولاية الخرطوم، بصورة ملحوظة، غير أن في مناطق النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، استمرت الانتهاكات مع تدخل محدود أو بدون تدخل من الحكومة الانتقالية.
ويهدف هذا التقرير الذي إطلعت عليه ”صوت الهامش“ إلى تسليط الضوء على انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحكومية، وحالة النازحين داخلياً .
وذكر أن المعلومات الواردة فيه هي نتيجة لأدوات معدة تم استخدامها من قبل المراقبين الميدانيين المدربين في جمع البيانات، وتمت مراجعة البيانات من المراقبين الميدانيين وتجميعها من قبل لجنة إعداد التقارير المختصة.
ودعا التقرير حكومة السودان، إلى احترام التزاماتها تجاه المواطنين وقوانين حقوق الإنسان الدولية، كما يحث المجتمع الدولي على الوقوف مع الضحايا من أجل تعويضهم عن حقوقهم.