الخرطوم ــ صوت الهامش
على وقع المأزق السياسي في السودان، قال تقرير لمجلس الأمن الدولي، إن عدم ٱحراز تقدم في تنفيذ إتفاق جوبا، يزيد من عدم تحقيق الاستقرار في جميع الأراضي السودانية.
داعيا السلطات والحركات المعنية بالاتفاق الوفاء بالتزاماتهم على وجه السرعة والتعجيل بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية دون تأخير، وإصدار الإعلان بتكوين قوات الحركات المسلحة، واتمام تكوين قوات حفظ السلام، بدارفور واكمال تدريبها، والادماج السريع ونزع سلاح المقاتلين وسريحهم وإعادة ادماجهم.
ورحب التقرير، الذي قدمه الأمين العام للامم المتحدة لمجلس الأمن، بتفعيل لجنة وقف إطلاق النار الدائم بدارفور، وشدد على تضرورة توسيعها لتشمل جميع ولايات دارفور بمراجعة التحديات الأمنية بالمنطقة.
وأضاف بقوله : ”لا تزال حماية المدنيين مصدر قلق في أجزاء كبيرة من البلد، فقط اسهمت الاسباب الجذرية العالقة للنزاع والتوترات السياسية، والفشل في إحراز تقدم في الاحلام الرئيسية في إتفاق جوبا، في تصعيد العنف بكشل مثير للقلق لا سيما في دارفور وجنوب كردفان..“
وأعرب عن قلقه إزاء تزايد التخويف والمضايقات، وحالات العنف الجنسي ضد المرأة، واستهداف المرافق الصحية، واستخدام الذخيرة الحية ضد المدنيين المحتجين.
وأدان التقرير الذي حصلت عليه (صوت الهامش) أعمال العنف وأهاب بالسلطات السودانية، احترام حق المحتجين في التجمع السلمي، وتكوين الجمعيات، وفقاً للالتزاماتها الدولية.
وطالب بوقف العنف ضد المرأة، وإجراء تحقيق مستفيض في الاغتصاب والتحرش الجنسي، وقتل المحتجين وإصابتهم نتيجة استخدام القوة المفرطة.
كما طالب السلطات بوقف الاحتجاز التعسفي، واحترام حقوق الإنسان للمحتجزين، وأن توفر لهم المحاكمة وفقاً للقانون.
وأكد على أن الإنقلاب العسكري الذي نفذه البرهان، في 25 أكتوبر والأزمة السياسية التي خلفها، أدى إلى عرقلة عملية الانتقال في السودان بكشل خطير، وتراجع الإنجازات الرئيسية وتعريض الانتعاش الإقتصادي والجدوى المالية والمساعدات لخطر.
ووصف المساعي الحميدة التي تقوم بها بعثة يونتامس، بالمهمة لجهة أنها تعالج الجمود السياسي الحالي واستعادة الطريق نحو نظام ديمقراطي بقيادة مدنية يتماشى مع تطلعات الشعب السوداني.
وشدد على أهمية الوقت، وحاجة السودان لحل تفاوضي للعودة بالحياة السياسية والاقتصادية، إلى وضعها الطبيعي.
ومع استمرار التحضيرات للمرحلة المقبلة مع المحادثات، لفت التقرير، إلى ضرورة القيادة السودانية لبناء توافق في الآراء إزاء الشواغل المشتركة، وكفالة تحقيق نتائج سودانية خالصة، بمشاركة جميع السودانيين.