بروكسل – صوت الهامش
يستعرض أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حاليا مهمة ‘قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي’. وتدعو الولايات المتحدة إلى حجْب الدعم الذي تقدمه تلك القوة عن ‘الآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها’. ويتعين على مجلس الأمن تقرير ما إذا كان هذا الدعم سيستمر أم سيحتجب.
وحذر تقرير، نشرته منظمة (مجموعة الأزمات) الدولية، واطلعت عليه (صوت الهامش)، من مغبة حجْب الدعم عن ‘الآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها’ وبالتبعية تقويض ‘الآلية السياسية الأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان’ والتي تقف بدورها على البنية التحتية لـ’لآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها’.
وأكد التقرير أن حجْب الدعم سيكون خطأ لأن كلا الآليتين تضطلعان بأدوار مهمة؛ فكلتاهما تساعد في عملية التنسيق السياسي والأمني بين السودان وجنوب السودان. وقد يؤدي تقليص الدعم الأممي لهاتين الآليتين إلى تقويض جهود متميزة بذلها مجلس الأمن لتعزيز السلام بين الدولتين وفي داخل كِلتيهما.
ورأى التقرير أن حجْب الدعْم كفيلٌ بالمخاطرة بقناة الاتصال المباشر التي توفرها الآليتان إبان حدوث توترات بين دولتي السودان وجنوب السودان.
ونبه التقرير إلى أن حجْب الدعم عن ‘الآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها’ والحد من البنية التحتية التي تدشنت، كفيلٌ بتقليص أية فرصة مستقبلية لمراقبة الحدود.
فضلا عن أن هذا الحجب سيترك عناصر حفظ السلام الإثيوبيين في وضع أكثر صعوبة؛ حيث يتعين عليهم ليكونوا فاعلين أن يحصلوا على دعم من كل من السودان وجنوب السودان.
وأكد التقرير أنه وفي ظل استبعاد التوصل إلى ترسيم نهائي للحدود بين السودان وجنوبه، فإن استمرار وجود ‘قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي’ كفيل بأن يساعد الدولتين على الإبقاء على الوتيرة المتأنية لتحسّن العلاقات فيما بينهما عبر تدشين منتديات ثنائية لتخفيف حدة الصراع والحيلولة دون تدهور الأوضاع، إضافة إلى الحفاظ على استقرار الأوضاع في أبيي وتحسين الأحوال المعيشية للمدنيين فيها.