لندن _ صوت الهامش
أفادت شبكة فايس نيوز أنّ المتظاهرين وقفوا خلف المتاريس وسط البلد في الخرطوم الأسبوع الفائت وطالبوا بوضع حد للحكم العسكري في السودان، كما اعتادوا أن يفعلوا على مر أشهر. إلاّ أنّ العسكريين في الجانب الآخر كان لهم جواب آخر فرفعوا سلاحهم وأطلقوا النار في الهواء.
من سريره في المستشفى بعد تعرّضه للإصابة، قال مزدير عبد المنعم الوالد لطفلين: “بدأووا بإطلاق النار وعندها تعرّضت للإصابة.” عبد المنعم واحد من بين عشرات أصيبوا برصاص ميليشيا قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.
وأضاف التقرير أنّ دقلو والمعروف بـ “حميدتي” ذو سجل طويل من الفظائع في دارفور وأحضر سمعته المقرونة بالعنف معه إلى الخرطوم.
وقد ألقى قادة المظاهرات ومندوب الولايات المتحدة اللوم عل قوات الدعم السريع في أحداث العنف الأسبوع الفائت التي اندلعت حين أوشكت مفاوضات المدنيين والعسكريين على الوصول إلى اتفاق تشكيل حكومة جديدة.
ولفت التقرير أن وسط فوضى السودان يعمل حميدتي على تعزيز سلطته. ففي أبريل أدى دوراً حاسماً إذ خلع الدكتاتور عمر البشير والآن قد يكون أقوى رجل في الخرطوم بصفته نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الذي يشرف على المرحلة الانتقالية في البلاد. لعلّ حميدتي العقبة الأساسية نحو تحقيق سلام دائم في السودان.
وفي هذا الشأن قال جيروم توبيانا، باحث في النزاعات في تشاد والسودان لأكثر من 20 عامًا، أنّ حميدتي قد يستخدم العنف في الخرطوم ودارفور في حال لم يحصل على ما يريد هو ودائرته.
وقال مسؤول غربي لم يُسمح له بالتحدث مع الإعلام أنّ هذا يضعهم في موقف صعب.
وأضاف، “كي تتمكن حكومة جديدة من تحقيق الشرعية محلياً ودولياً فهي تحتاج إلى قادة ذي مصداقية وأفعال مختلفة عن تصرفات الحكومة السابقة. حميدتي ليس واحداً منهم ولكنه لا يتزحزح. قواته موجودة في الخرطوم.”
وأشار التقرير أن قائد قوات الدعم السريع قد وضح هذا الأمر في الأسابيع الماضية. إلا أنّه أفصح عن حقيقة أخرى: أنّ المتظاهرين في الاعتصام – الذي أصبح أساس حركة الديمقراطية في السودان – معارضون له.