نيويورك : صوت الهامش
ينظر الرئيس التشادي إدريس ديبي بعين الريبة إلى سياسات نظام البشير في دارفور؛ويرجع السبب في ذلك إلى عدم ثقة ديبي في قوات الدعم السريع التي يستخدمها البشير في الإقليم.
هذا ما أكده تقرير تقدم به فريق الخبراء المعني بالسودان إلى مجلس الأمن الأربعاء الماضي، الذي اتهم الرئيس التشادي على الرغم من ذلك بالتعاون مع نظام البشير في زعزعة الاستقرار في دارفور عبر أنشطة الميلشيات التابعة للخرطوم وعلى رأسها الدعم السريع (الجنجويد سابقا).
ولفت التقرير، الذي حصلت عليه (صوت الهامش)، إلى أن إدريس ديبي يدرك أن قوة الدعم السريع تضم العديد من العرب المنحدرين من أصول تشادية، بما يشمل أفراد الجماعات المتمردة التشادية السابقين، ويخشى أن تتمكن بعض عناصر القوة، في مرحلة ما، من أن تتدخل في تشاد، على سبيل المثال، بالانضمام إلى حركة تمرد تشادية عربية جديدة أو دعمها.
ونبه التقرير إلى أنه وفي الأشهر الأخيرة، أسفرت الأزمة الدبلوماسية بين قطر وبلدان الخليج عن ديناميات جديدة في العلاقات الإقليمية، ولا سيما في ليبيا، مما يمكن أن يسهم في توتر العلاقات بين السودان وتشاد.
وقد نشأ تحالف بين حفتر وتشاد ومصر والإمارات العربية المتحدة ضد فصيل مصراتة الليبي وقطر وتركيا. وأصبحت حكومة الخرطوم، التي عادة ما كانت حليفة لإسلاميي مصراتة وقطر وتشاد شيئا فشيئا على جانبين مختلفين من هذا الانقسام.
وفي الوقت نفسه، بحسب التقرير، أظهرت الحوادث الأمنية الكبرى الأخيرة أن الحالة لا تزال متقلبة في المناطق الحدودية بين تشاد ودارفور.
وسيتعين على الحكومتين كفالة ألا تؤثر خلافاتهما بشأن الملفات الإقليمية على علاقاتهما الثنائية، ولا سيما التعاون الأمني في المناطق الحدودية.
وكان تقرير نشره مركز موشيه دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا مؤخرا، قد أشار إلى تأثير الأزمة القطرية الأخيرة على العلاقات بين نظامي البشير وديبي حيث اختار الأول موقف الحياد بينما أدان الثاني (ديبي) قطر بقوة مهددا بإغلاق السفارة القطرية في نجامينا وممهلا البعثة الدبلوماسية عشرة أيام لمغادرة البلاد.
وعزا التقرير سر تباين قرارَي تشاد والسودان على هذا النحو يكمن في الصراع في إقليم دارفور والحرب الأهلية الحديثة العهد (2005-2010) في تشاد؛ وقد كان إقليم دافور منفى أقام به ديبي وخطط في حصن من أفراد قبيلته الزغاوة وبدعم من البشير ونظامه الأمني للانقلاب العسكري في تشاد الذي على أثره صعد إلى سدة الحكم.
وفي يوليو 2001، بحسب التقرير، بدأ الصراع في دارفور عندما تحالف مسلحون مع آخرين وأقسموا على التصدي لسياسات السيادة العربية التي يرسّخ لها نظام الخرطوم الذي رد على تلك الثورة بعمليات إبادة جماعية للأقليات الأفريقية الدارفورية.
وقد ترك هذا الوضع الرئيس التشادي ديبي في مأزق استراتيجي؛ فهو من جانب لا يرغب في الانحياز لقبيلته، ، لأنه مدين لنظام البشير بمساعدته للوصول للسلطة؛ ومن جانب آخر، سيضعف نفوذه داخل قبيلته إن هو تخلى عنهم.
وفي عام 2006 اتهم الرئيس ديبي، نظام البشير بالعمل على قلب نظام حكمه، معلنا عن قطع العلاقات مع السودان وإغلاق الحدود المشتركة.
وبعد هذا الانهيار الدبلوماسي في العلاقات بين البلدين، تحولت الحرب الأهلية التشادية والصراع في دارفور- تحولا إلى حرب بالوكالة بين نظامي ديبي والبشير؛ حيث استمر ديبي في دعم مسلحي دارفور، فيما دعم البشير حركات مسلحة مختلفة في تشاد بينها “اتحاد قوى المقاومة” بقيادة تيمان إرديمي ابن أخي الرئيس ديبي.
وهنا، دخلت على الخط دولة قطر بين عدد من الدول الخارجية التي تحاول عقد مصالحة بين السودان وتشاد والترويج لعملية سلام في إقليم دارفور ، بحسب التقرير .
تعليقان
أنا محي الدين ما بسق في الدعم السريع
انا صدام سوداني دافوري
الدعم السريع كلها من افراد جماع بوكو حرام وداعش وباقي معارضي من عرب تشاد وليسى إلا. قرض منها استبعاد قبائل الزونجية في دارفور واعطا او استعلا على دولة تشاد وتسليمها الى عرب لتكون برنامجهم الوطن العربي من خليج الى المحيط كما يقولنه