تقرير إستقصائي حول جامعة الاحفاد(3-2) تلاشي المصداقية الأكاديمية و العلمية و الاخلاقية لمدير جامعة الأحفاد للبنات

[quote]جامعة كلفورنيا تؤكد عدم وجود إسم قاسم (بدري) في سجلات الطلاب الحاصلين علي درجتي الماجستير والدكتوراه [/quote]

إعداد: أدم بابكر| مكي مكي | خالد حنضل
التاريخ 17 فبراير 2018

مواصلة للبحث الإستقصائي الذي تناولناه في الاسبوع المنصرم حول التصرفات المالية التي إستعصت على التفسير المنطقي وقادتنا الي القطع بأن هنالك سوء إدارة للمنح والهبات الخاصة بجامعة الاحفاد والمنظمات التابعة لها،الامر الذي يرتقي الى درجة الفساد المالي المنظم .
وهذا الاسبوع نواصل سرد التساؤلات المشروعة التي تأتي على خلفية الانطباع الذي تركه تصرفات مدير جامعة الأحفاد من ضرب الطالبات والإصرارعلى الاستمرارفي ضربهن إذا ما رأى ضرورة لذلك في المستقبل ! وتم نشرهذه التصريحات في الصحف السودانية اليومية.

وهذا الذي ساق المنقبين الى التدقيق في حقيقة الخلفية التعليمية والأكاديمية للرجل حيث أن المفرغ منه هو أنه تربي على ثقافة (أخوان البنات) ولكن ماذا عن تعليمة الأكاديمي وشهاداته العلمية ؟

بعد الاطلاع على السيرة الذاتية المنشورة لقاسم بدري على موقع جامعة الأحفاد للبنات على الانترنت زعم أنه نال درجات علمية عليا من جامعات غاية في المصداقية مثل اكسفورد البريطانية و جامعة كلفورنيا- (سانتا باربارا). والرجل متخصص في التعليم ما قبل المدرسي وله شهادات في مجال التعليم بشكل عام.و الافتراض أنه صاحب تعليم غربي لا يعترف بالضرب كوسيلة للتعليم او تقويم السلوك الطلابي فكيف لشخص يحمل درجة الدكتوراه من جامعة أمريكية و متخصص في التربية والتعليم أن يضرب نساء راشدات في باحة الجامعة و الإصرارعلى الضرب بحجة التقويم و جلب المصلحة لهن
لهذا عمد فريق الاستقصاء المهتم الي التدقيق في ثلاث أمور هامة :

(1) مزاعم حصول قاسم بدري علي ثلاثة درجات أكاديمية من جامعة واحدة في ظرف 3 سنوات
من العام (1968) الى العام (1971) وهي فترة ثلاث سنوات إدعي فيها قاسم بدري أنه نال ثلاثة درجات أكاديمية من جامعة واحدة فقط( الجامعة الامريكية-بيروت) و هي شهادة الدبلوم و البكالوريوس و الماجستير… و المعلوم بالضرورة لأي ذي صلة بالتعليم العالي و لأي شخص يتمتع بأدني درجة من الذكاء الفطري المطلوب لإنجاز اي مهمةٍ كانت أن يبحلق في الأفق مرات و مرات قبل أن يقبل هذه الحقيقة التي إخترعها و نشرها قاسم بدري و هي تحصيل هذه الدرجات الثلاثة في ثلاث سنوات فقط : أنظر: الرابط أدناه السيرة الذاتية لقاسم بدري :
‏http://www.ahfad.edu.sd/index.php/about-auw/prof-gasim-badri
(2) جامعة كلفورنيا تؤكد عدم وجود إسم قاسم بدري في سجلات الطلاب الحاصلين علي درجة الماجستر والدكتوراه
لجأ فريق الاستقصاء إلى جامعة كلفورنيا (سانتا باربارا) وقاعدة بيانات المركز الوطني الأمريكي لتبادل بيانات الطلاب لمعرفة حقيقة الشهادة العلمية التي إدعي قاسم بدري أنه قد تحصل عليها في العام 1978 وهي درجة الماجستير و الدكتوراه غير ان اسم قاسم بدري لم يظهر في اي من سجلات الخريجين الحاصلين على درجة الماجستر والدكتوراه في ذاك العام من الجامعة المعنية و هذا راجع لعدة أسباب و أهمها :
-صاحب الاسم لم يدرس في هذه الجامعة أبداً
-صاحب الاسم درس بالجامعة لكنة لم ينل الدرجة العلمية التي يدعيها
إنظر : مرفق شهادة التدقيق في المؤهلات العلمية التي حصل عليها فريق البحث:

(3) تخصص (التعليم ما قبل المدرسي) ليست من ضمن تخصصات جامعة كلفورنيا –سانتا باربارا
ومما يؤسف له أيضاً أن يتضح لنا أن (تخصص التعليم ما قبل المدرسي) الذي يحمل فيه (قاسم بدري) درجتي الماجسترو الدكتوراه حسب ما جاء في سيرته الذاتية بانه نالهما من جامعة كلفورنيا – (سانتا باربارا) لا وجود لهذا التخصص من ضمن مقررات الجامعة منذ انشاءها حتي يومنا هذا. إنظر: الروابط أدناه بقائمة التخصصات بجامعة كلفورنيا- سانتا باربارا
‏https://my.sa.ucsb.edu/…/DegreeEmphasesCredentialsOffered.a…
‏https://my.sa.ucsb.edu/…/CollegesDepar…/ggse/Education.aspx…

بالإضافة الى كل هذا وبعد مراجعتنا لمكتبة قاسم بدري ولقاءاته مع وسائط الإعلام المختلفة لم نعثرعلى أي إنتاج أكاديمي او علمي او تربوي لقاسم بدري الذي يفترض أن يكون في مصاف ملايين غيره من حملة الدكتوراه الذين ملأوا المكتبات بالمؤلفات و المفيد من المنشورات .

وإذا أخذنا هذه النتائج كحقائق مسلمة و نهائية فإن مديرجامعة الأحفاد للبنات ليس مؤهلاً أكاديمياً لإجازة شهادات الماجستير والدكتوراه لانه هو ذات نفسه لا يحمل درجة (الدكتوراة)التي تمنحها جامعته وبذات الكفية فإن الدرجات التي منحت تحت إشرافه يجب ألا تعتمد و أيضا الجامعة التي يديرها يجب التعامل معها كأي مدرسة لا يهم إن كانت معتمدة ام غير معتمدة .
فقاسم بدري ليس حاملا لدرجة الدكتوراة الاستاذية التي يزين بهما سيرته الذاتية فهوبلا مؤهل عالي، يعمل ويكسب عيشه من ( تركة او ورثة أبيه) فهو لم يدخل هذه الموقع ( مدير جامعة و سيدها) عن طريق المعاينة و التدقيق في مؤهلاته، لكن من حق الشعب السوداني و الدارسين في جامعة الأحفاد و آهاليهم أن يطمئنوا على مدى صدقية هذه الشخصية المسيطرة و ما إذا كان فعلاً شخصاً ذو مؤهلات علمية و أكاديمية أم أنه مجرد رجل في جلباب أبيه بعد أَن تشوهت صورته كرجل تربية و تعليم .
فريق البحث وبصفتهم مهتمين بقضايا الشعب السوداني الكريم ومستقبل العمل العام الذي يفترض فيهم الالتزام بأقصى درجات الصدق والشفافية يعدكم في الحلقة القادمة بأن يرفدكم بنتائج الإتصال مع الجهات التي تقدم الدعم وهم المانحين الدوليين .

‏For more info please contact:
‏[email protected]
‏[email protected]
‏[email protected]