لندن: صوت الهامش
تمضي أفريقيا على صعيد الإدارة الجيدة لشئون الحكم، لكن للأسف بخطى بطيئة للغاية؛ وقد شهدت القارة السمراء بعضا من أسوأ الحكام الطغاة في العالم؛ وإذا كان قادةٌ أفارقة باتوا يسلكون مسلكا ديمقراطيا في إدارتهم لشئون الحكم، مظهرين مزيدا من الاحترام لحقوق الإنسان، فإن قادة أفارقة آخرين أمامهم شوط بعيد قبل أن يكونوا جديرين بالقيادة.
ونشر موقع (أفريكا رانكينج) تقريرا موجزا –اطلعت عليه (صوت الهامش)- حول أسوأ عشرة حكام طغاة أفارقة على الإطلاق، وقد تسبب هؤلاء الطغاة في وصول شعوبهم إلى حالة مزرية من البؤس. ورتّب الموقع هؤلاء الطغاة على النحو التالي:
حكم “ساني أباتشا” نيجيريا من 1993 وحتى 1998، وكان مثالا للوحشية وكان مسئولا عن اعتقال وإعدام العديد من خصومه، وكدّس أباتشا ثروة ضخمة عبر صفقاته الشخصية في قطاع النفط النيجيري، وقد اختلس هذا الحاكم المنزوع الضمير مليارات الدولارات من البنك المركزي لبلاده.
كان هذا الديكتاتور المتوحش نرجسيا، وكان نهمًا للسلطة، وقد نصّب نفسه امبراطورًا لجمهورية أفريقيا الوسطى إلى أن تمت الإطاحة به عام 1979.
حكم “أحمد سيكو توري” غينيا في الفترة من 1958 وحتى 1984، وكان حاكما فاسدا حيث فرض قوانين قاسية على الشعب؛ واشتُهر “سيكو توري” بابتكار طرق جديدة للقتل.
يحكم غينيا الاستوائية منذ أغسطس 1979؛ تولى السلطة بعد إطاحته بعمه فرانسيسكو ماسياس نغيما في انقلاب عسكري دموي؛ وهو الآن الرئيس الأفريقي الأطول في زمن الحكم.
على الرغم من أن بعض الأفارقة رأوه بمثابة ملك ملوك أفريقيا، كان القذافي أنانيًا؛ لقد أدار دولة بوليسية؛ دعاه بعض الليبيين معتوها، فيما اعتبره آخرون بطلا؛ تمتع أبناؤه وذوو قرابته بحق القتل دونما خضوع لأية مساءلة؛ وقد قُتل القذافي في 20أكتوبر 2011.
يحكم زيمبابوي منذ عام 1987؛ يدعوه الكثيرون طاغية دمويا؛ على مرّ الأعوام اعتقل موجابي أعضاء المعارضة وعذبهم وتسبب في نمو سلبي للبلاد وفي زيادة معدلات التضخم.
استولى على السلطة عام 1989 عبر انقلاب غير دموي على حكومة رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا الصادق المهدي؛ وعلى مرّ السنين قتل (البشير)عشرات الآلاف الأبرياء من أبناء الشعب السوداني، وقد تم إعلان البشير مجرمَ حرب ومطلوبًا من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
كان رئيسا لـليبيريا منذ 1997 وحتى 2003؛ وكان السبب الرئيسي وراء الحرب الأهلية الليبيرية التي سقط فيها العديد من الأبرياء الليبيريين؛ شجع تايلور أنصاره على استخدام الاغتصاب كسلاح، وكان يقطع أيدي المعارضين له؛ وقد أدانت المحكمة الخاصة لسيراليون أمير الحرب (تايلور) في أحد عشر اتهام “بالمساعدة في والتحريض على” ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
حكم الكونغو الديمقراطية منذ عام 1965 وحتى عام 1997؛ وقد قتل عددا لا يحصى من الناس أثناء رئاسته؛ قتل قادة المعارضة في وضح النهار؛ وأرغم كافة محطات التليفزيون على استهلال أخبار المساء بصورة له بينما يتنزّل من السماوات على أجنحة من السحاب.
يتصدر أمين دادا قائمة أسوأ عشرة حكام طغاة أفارقة على الإطلاق؛ وقد كان رئيسا لأوغندا في الفترة من 1971 وحتى 1979؛ وقد قتل أكثر من 500 ألف أوغندي بينهم قادة معارضين وأساقفة، وهو أيضا متهم بأكل لحوم البشر؛ ولقد اغتصب هذا الرجل المجنون كل الفتيات الجميلات المحيطات بقصره؛ وقد منح دادا نفسه العديد من الألقاب، بينها “صاحب الفخامة الرئيس مدى الحياة” و”المشير الحاج الدكتور عيدي أمين” و”ملك جميع وحوش الأرض وأسماك البحر” و”قاهر الإمبراطورية البريطانية في أفريقيا” وغيرها من الألقاب.