غياب الدور التشريعي والرقابي على مدى أكثر من عام ونصف وفشل الحكومة في تلبية تطلعات الحراك الشعبي وتحقيق الإصلاح من خلال تشكيل حكومة إنتقالية لتقود البلاد الى بر الأمان والاستقرار بتهيئتها الأرضية المناسبة لإجراء انتخابات نزيهة بعد إنقضاء الفترة الإنتقالية.
ما نشهده الآن غياب المنطق واللامعقول اصبح واقعاً لقلب الموازين لتضييع بوصلة التمييز بين الحق والباطل وهذا هو الواقع المتردي الذي نعيشه مع الحاضنة القحتاوية التي لا تختلف عن (سيئة الذكر) لم يكن ليتوقعه أكثر المتشائمين فهو لا يسر عدوا ولا حبيبا وأصبح اللعب مكشوفا صاحبي وصاحبك واصبح المشهد ملتبسا باستمرار وهيمنة المحاصصة وضعف الحكومة في تحقيق طموحات الشعب وأهداف الثورة يهدد إستقرار الوطن.
ما يقوم به محمد حسن التعايشي عضو المجلس السيادي بتبني ملف الكنابي لا يشبه الثورة ولا أخلاق الثوار هل نسيت أن ما ساندك في الجلوس على الكرسي الوثير في بلاط السيادي هي واحدة كنداكة من أهل الجزيرة المرشحة عن تجمع القوى المدنية البروفيسير فدوى عبد الرحمن علي طه مدير جامعة الخرطوم التي إعتذرت عن المنصب السيادي بسبب سحب تجمع المهنيين ترشيحك وكتبت في صفحتها الرسمية أعتذر عن قبول الترشيح لعضوية المجلس السيادي بسبب إبعاد محمد حسن التعايشي من عضوية المجلس ولم تفكر بعنصرية ولكن فكرت بعقلية اهل الوسط الذي استوعب هذه الكتابي واعتبرها جزءا من نسيجه وأنتم بهذه الطريقة وبهذه العقلية ستفككون هذا النسيج وتهدمون بنيان المجتمع ووقوف فدوى معك يؤكد عدم عنصرية إنسان الوسط ودون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو الدين..
التعايشي وجودك في مجلس السيادة من عدمه واحد لأن القرار عند المكون العسكري سبق أن أجتمعت بفندق بالم افريكا بجوبا بحضور د.ضيو مطوك وزير الاستثمار بدولة جنوب السودان ومقرر الوساطة الجنوبية بشأن مفاوضات السلام السودانية بخصوص ملف الارض والحواكير في دارفور ولم تناقش ملف سكان كنابي الجزيرة هل أنت ممثل إقليم دارفور؟ أم الحكومة الإنتقاليىة نقول لك يجب أن تكون على مسافة واحدة مع الجميع وتفكر كما تفكر البروف فدوى.
يا تعايشي سكان الكنابي نحترمهم ونقدرهم وعاشوا معنا في الجزيرة الخضراء ردحاً من الزمن ومطالبهم بتوفير سكن لهم لا تخص إنسان الجزيرة فالدولة هي المسؤولة عن توفير سكن لسكان لهم مثلهم مثل أي سوداني وهم جزء لا يتجزأ من أهل الجزيرة وبينا وبينهم (ملح وملاح).
الزميل فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام لا نشكك في مساندتك للثورة رغم انك عجزت عن كنس مدير التلفزيون السابق الكوز إسماعيل عيساوي راعي فيلم خفافيش الظلام الثورة المضادة لثورة ديسمبر المجيدة الذي تضمن محتويات مسيئة للاشاوس الديسمبربون وكنداكات الثورة خليك قريب من البلاط ولقمان لأن النار قريبة من الحطب والباب الفوت عيساوي يفوت جمل.
الزميل لقمان محمد أحمد أو (مان ون شو) مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون (الإعلام سيف بتار وتقتضي الأمانة في اليد التي تمسك مقبضه)!.
وختاماً تقول لكم يا تعايشي ويا فيصل ويا لقمان مطالب سكان الكنابي مسؤولية عنها الدولة وأتركوا أهل الجزيرة في حالهم وابحثوا عن حلول لأزمة الضائقة المعيشية التي يعاني منها المواطن السوداني حتى لا يقال جاع الطير في بلاد كلها خير وتعد سلة غذاء ولكن….
إنتهى
نجيب عبدالرحيم أبوأحمد
[email protected]