الخرطوم – صوت الهامش
تظاهر مئات النازحين بمعسكر ”كلما“ في ولاية جنوب دارفور، رفضاً لانسحاب العملية المختلطة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ”يوناميد“ من إقليم دارفور، المقرر نهاية ديسمبر الجاري، وطالبوا بوقف تنفيذ قرار الإنسحاب.
وكانت اليوناميد أوصت مجلس الأمن الدولي، بإنهاء ولايتها بحلول نهاية هذا الشهر، وذلك مع بلوغ القدرة التشغيلية لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة (يونتيماس) الخاصة بمساعدة السودان في التفرة الإنتقالية التي تمتد لثلاث سنوات ونيف.
وأعرب النازحين عن تخوفهم من أن، يؤدي إنسحاب العملية المختلطة، إرتكاب مزيدا من الإنتهاكات ضدهم وطالبوا بحماية دولية في حال تنفيذ قرار الإنسحاب.
وكانت الحكومة السودانية، أعلنت في يونيو الماضي، عن تشكيل قوة محلية لحماية المدنيين بدارفور، عقب إنسحاب البعثة.
من جانبها طالبت حركة حرير السودان فصيل عبدالواحد محمد النور، (الأحد) المملكة المتحدة، بإبقاء يوناميد، وذلك رغم (ضعفها وقصورها).
وإعتبرت الحركة، أن خروج البعثة فى ظل المعطيات الحالية سيخلق فراغاً أمنياً كبيراً يشجع المليشيات الحكومية على إرتكاب جرائم إبادة وتطهير عرقي جديدة.
ونبهت عقب لقاءها المبعوث البريطاني الخاص إلى السودان وجنوب السودان، روبيرت فيرويذر، بالعاصمة الأوغندية، أن القوات الحكومية غير مؤهلة لملء الفراغ الذى يحدثه خروج البعثة.
مشيرة إلى أن تلك القوات ليست محايدة فى الصراع حتي ”تقوم بحماية من ساهمت فى تشريدهم وحرق قراهم“.
وأنشأت يوناميد بدارفور، في الـ 31 يوليو 2007، وفقا للقرار 1769، تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتسلمت مقاليد الأمور رسيما في 31 ديسمبر من العام نفسه، ودأب مجلس الأمن، يجدد توفيضها سنويا.
ومنذ 2003، تقاتل حركات مسلحة في دارفور، القوات الحكومة السودانية، خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2,5 مليون مشردا وفق الأمم المتحدة.
إلى ذلك، وقعت الحكومة الإنتقالية والجبهة الثورية السودانية وحركة تحرير السودان (مناوي) إتفاقية سلام السودان، مطلع أكتوبر الماضي، كخطوة لإيقاف الحرب الدائرة في البلاد منذ عقود، غير أن حركة تحرير السودان، (عبدالواحد) ترفض الدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة، الأمر الذي يلقي بظلاله السالبة على علمية السلام.