الخرطوم ــ صوت الهامش
لقى إتفاق المبادئ الموقع بين الحكومة الإنتقالية في السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال، ترحيباً واسعاً محلياً دولياً.
ونهار السبت، وقعت الحكومة الإنتقالية في السُودان، والحركة الشعبية على إعلان مبادئ، في مدينة جوبا.
ونص إعلان المبادئ على تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان تتضمن حرية الدين وحرية الممارسات الدينية والعبادات لكل الشعب السوداني وذلك بفصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة، وألا تفرض الدولة ديناً على أي شخص ولا تتبنى ديناً رسمياً وتكون الدولة غير منحازة فيما يخص الشئون الدينية وشئون المعتقد والضمير كما تكفل الدولة وتحمي حرية الدين والممارسات الدينية، على أن تضمن هذه المبادي في الدستور.
ورحبت الولايات المتحدة، بإتفاق إعلان المبادئ بين الحكومة الانتقالية السودانية وحركة الشعبية، وأعربت عن تطلعها إلى دعم المزيد من المفاوضات من أجل اتفاق سلام ودمج الحركة في الانتقال الذي وصفته بالتاريخي للسودان.
من جهته، وصف مجلس شركاء الفترة الإنتقالية في السودان، إعلان المبادئ الموقع، بالخطوة الإيجابية في إتجاه المرحلة الثانية من السلام التي وضعت إطاراََ مهماََ لإكمال السلام.
وقالت الناطقة الرسمية بإسم المجلس، مريم الصادق، في تصريح صحفي، إن مجلس شركاء الفترة الإنتقالية، أمن على أهمية الإستفادة من الدروس المستفادة من إتفاق جوبا لسلام السودان.
وأبانت أن بعض الأعضاء أبدوا ملاحظات ستسهم في تطوير الإتفاق بما يجعل السلام شاملاََ، وأكد المجلس ضرورة الإسراع في تكوين لجان وآليات التفاوض.
وإتفق الطرفان وفقا للإعلان الذي حصلت عليه (صوت الهامش) على أن يكون للسودان جيش قومي مهني واحد، يعمل وفق عقيدة عسكرية موحدة جديدة، ويلتزم بحماية الأمن الوطني وفقا للدستور، على أن تعكس المؤسسات الأمنية التنوع والتعدد السوداني، وأن يكون ولاؤها للوطن وليس لحزب أو جماعة.
وأكد الإعلان، على أن السودان بلد متعدد الأعراق، والديانات، والثقافات، لذلك يجب الاعتراف بهذا التنوع وإدارته ومعالجة مسألة الهوية الوطنية، وأقر حق شعب السودان في المناطق المختلفة في إدارة شؤونهم من خلال الحكم اللامركزي أو الفدرالي.
من جهتها، رحبت المملكة المتحدة، بإعلان المبادئ الذي وقعه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحركة الشعبية، عبد العزيز الحلو، وإعتبرته مرحلة رئيسية في إنتقال السودان إلى السلام والعدالة والحرية.
وفي السياق، أشادت دولة النرويج بإتفاق الإعلان الذي وصفته بالعلامة الفارقة في عملية السلام في السودان، وعبرت عن أملها أن يجلب الحرية والسلام والعدالة لشعب جبال النوبة.
وأفريقياً، رحبت الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد) بالتوقيع على إعلان المبادئ بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان في جوبا.
وأثنت الهيئة جميع الأطراف المعنية لتصميمها والتزامها الذي أدي إلى هذه النتيجة التي وصفتها بالإيجابية والمشجعة.
وجددت الهيئة، دعمها وتضامنها مع حكومة وشعب السودان في تطلعهم نحو الديمقراطية والسلام والازدهار.