الخرطوم – صوت الهامش
حمل تجمع تصحيح واستعادة النقابات العمالية، الحكومة الانتقالية، مسئولية احراق 25 شخصا بولاية الخرطوم، واتهما بالتقاعس وفقدان الإرادة والعزيمة للقيام بأي مجهودات تهدف لتغيير الواقع والظروف التي كانت وما تزال سبباً لوقوع مثل هذه المأساة المؤلمة، إلى جانب غضها النظر عن أوضاع كثيرة وشاخصة لا تنسجم مع جذرية ثورة ديسمبر.
هذا، وتعرض 25 شخصا يعملون في فرز وبيع النفايات لحادث انفجار هائل وغير معروف المسببات في مكبس ”آب وليدات للنفايات“ بمحلية كرري شمال أمدرمان، كما هدد حياة العديدين من هؤلاء العمال، واسفر عنه وفاة شابين هما: (صامويل وليام، و جيمس إبراهيم)، ولا يزال 17 عاملا آخر يعانون من إصابات متفاوتة نتيجة الانفجار.
وأكد التجمع أن مسئولية هذا الحريق المأساوي تتحملهُ بالكامل الدولة السودانية التي عجزت ولعقود طويلة عن القيامِ بأبسط واجباتها تجاه مواطنيها
واقترح التجمع في (بيان) مناقشة تكوين لجنة تحقيق أهلية مستقلة تضم، محامين وبيئيين وصحفيين ونقابيين ونشطاء حقوقيين مشهود لهم بالنزاهة، ومشاركة ممثلي العمال أنفسهم ولجان المقاومة وأي فئات أو أفراد يتم إضافتهم، وأن يكون غرض اللجنة الرئيسي هو كشف الحقيقة كاملة للشعب السوداني والعمل مع الجهات المختصة من أجل جبر الضرر و محاسبة المتورطين فيها.
وعزاء البيان الذي طالعته (صوت الهامش) وفاة صامويل وليام و جيمس إبراهيم وتضرر 17 عاملا آخرين مازالوا يعانون من إصابات متفاوتة نتيجة الانفجار، للفقر المدقع، واحتكار الدولة أدوات القمع من جيش وشرطة وأمن ومليشيات التي تستخدمهم في تحقيق ثرائها وترسيخ نفوذها.
وأضاف أن ”السياسات اللانسانية“، تشكل العمود الفقري لحالة الافقار التي تعاني منها شرائح إجتماعية عريضة في البلاد، كما أنها السبب الرئيسي لاضطرار الكثيرين للعمل في ظل ظروف لا إنسانية تُهدر حقوقهم وتعرضهم لخطر التلوث والأمراض وتخضعهم لأبشع حالات الاستغلال والقبول بعلاقات وظروف عمل غير لائقة ولا إنسانية أو قانونية.