الخرطوم _ صوت الهامش
تجددت التظاهرات المناهضة للحكومة السودانية اليوم الأحد، في ولاية الخرطوم ، في تحديٍ جديد لقرار الطوارئ الذي فرضه الرئيس السوداني “عمر البشير” الشهر الماضي، حيث شهدت عدة أحياء في العاصمة خروج تظاهرات حاشدة تنادي برحيل النظام الحاكم.
وتأتي هذه المظاهرات امتداداً لموجة الاحتجاجات الشعبية التي عمت مدن السودان المختلفه منذ خواتيم العام الماضي، والتي يأتي على رأس مطالبها إسقاط نظام الحكم في السودان، لفشله في ادارة شؤن البلاد لنحو ثلاثين عاماً.
ووفقاً لمتابعات (صوت الهامش) فقد انطلقت تظاهرات دعت لها قوى إعلان الحرية والتغيير في كلٍ من “امبدة” دار السلام بـ “أم درمان” و”شمبات” بـ “بحري” و “ودنوباوي” و” جامعة الأحفاد” و”البوستة” بـ “أم درمان” و “السوق المركزي” ، وردد خلالها المتظاهرون هتافات مناوئة للحكومة وتطالب برحيلها فوراً.
كما شهدت أحياء متفرقة من ولاية الخرطوم تظاهرات حاشدة، حيث انطلق موكب العدالة الاجتماعية في “بري اللاماب” بالعاصمة الخرطوم، ردد فيه المتظاهرون هتافاتٍ تنادي بالحرية والتغيير واسقاط النظام واحلال بديل ديمقراطي يعبر عن تطلعات الشعب السوداني.
ومن الجدير بالذكر أن العديد من المواكب التي انطلقت اليوم في عدد من المناطق والمدن المختلفة كانت ضمن موكب بعنوان “الحياة للأطفال” الذي دعى له تجمع المهنيين السودانين وحلفائه من القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني .
كما شهد حي “الشجرة” بالخرطوم، تحرك مواكب مماثلة تزامنًا مع عدد من المواكب المنطلقة من عدد من المناطق والأحياء في العاصمة كان من بينها مدينة “العشرة” و “الصحافة”.
وفي السياق ذاته، أقامت مبادرة استعادة نقابة تجمع المهندسين وقفة احتجاجية بالمنطقة الصناعية “كوبر” اليوم، شارك فيها عدد من التجمعات المهنية للمهندسين من مختلف الجامعات والمدن السودانية
وبدأت التظاهرات في السودان في 19 ديسمبر 2018 بسبب التردي الاقتصادي وزيادة أسعار الوقود والسلع وارتفاع معدلات التضخم، وسرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير نفسه، الذي يحكم السودان منذ انقلاب 1989 .