الحرية-العدل-السلام-الديمقراطية
حركة وجيش تحرير السودان-المجلس الانتقالى
بيان هام حول الاوضاع المعيشية المتردية والراهن السياسى فى السودان
إلى المواطنين السودانين الشرفاء الصامدين
تحية إجلال واحترام
نخاطبكم اليوم فى حركة وجيش تحرير السودان – المجلس الانتقالى والأزمة الوطنية الشاملة التى تجلت وبوضوح فى أزمة اقتصادية مستعصية الحل وما أفرزته من ضيق شديد فى الاوضاع المعيشية وغلاء طاحن وانعدام فى السلع الضرورية من خبز ووقود وغيرهما. الأزمة التي تشهدها البلاد، لم تكن أزمة عابرة أو ليدة اللحظة، وانماهي انعكاس للفشل المتراكم لسياسات نظام الانقاذ. إن سياسات النظام الاقتصادية تسببت فى احداث تشوهات هيكلية كبيرة فى بنية الاقتصاد السودانى بتدميرها الممنهج للقطاعات الانتاجية الفاعلة في منظومة الاقتصاد السودانى ولاسيما القطاع الزراعي . فشل النظام المستمرة فى ايجاد قطاعات جديدة وحديثة، وفي ظل شرعنة الفساد والمحسوبية وسط أفراد العصابة الحاكمة واعتماد اقتصاد التجنيب، افقد العملة الوطنية قيمتها مقابل العملات الاجنبية. هذا الوضع المازوم بالتضخم الاقتصادي الكبير الذى يعانى الشعب السودانى من آثاره اليوم يعني بداية النهاية للنظام الفاسد. ان الأزمات المعيشية والصعوبات التى يواجهها الشعب السودانى حاليا لم تكن كسابقاتها من الأزمات والمعاناة التى لا يمكن تجاوزها بواسطة مسرحيات وسياسات مضللة مثل سياسيات الصدمة والقبض على القطط السمان وغيرها. إن الازمة السودانية كانت وماتزال أزمة سياسية بامتياز، عليه تهيب الحركة بجماهير الشعب السودانى بضرورة التحرك الفورى والعاجل لإزالة هذا النظام وتؤكد الاتى:
1. إن بقاء النظام الحالى بساسياته الاقتصادية التدميرية والتخريبية على سدة الحكم مع إصراره على مواصلة حروبات الإبادة الجماعية سيقود لا محالة الى المزيذ من المعانات والصعوبات الاقتصادية.
2. على القوى السياسية الوطنية والحزبية و القوى الثورية ومنظمات المجتمع المدنى ان تدرك وتتحسب لخطورة الوضع الحالى في البلاد وتتجاوز خلافاتها والعمل على رص صفوفها، وفى هذا الصدد تدعوكم الحركة مجدد إلى العمل مع بعض من خلال انشاء غرفة طوارئ موحدة بغرض تنسيق جهود المقاومة ضد النظام الهالك والتخطيط لما بعد اسقاطه والتأكيد على أن السودان بعد ذهاب العصابة سوف يخطوه نحو دولة مستقرة وآمنة.
3. إن زيارة رأس النظام إلى دولة سوريا المضطربة هي مؤشر قوى بأن العصابة الحاكمة فى الخرطوم تتجه نحو الحلول الأمنية القمعية لمواجهة الغضب الشعبى المتزايد تجاه أزمة الغلاء. الرسالة القوية من الزيارة هى أن البشير باقى فى السلطة كبقاء بشار الأسد ولو كلفة الأمر تحويل الوضع فى السودان برمته إلى سوريا أخرى.
4. تدعو الحركة المواطنيين السودانيين من أبناء وبنات الشعب السودانى الشرفاء بعدم الاستجابة لتهديدات منسوبى الأجهزة الأمنية كما فى عملية الحرب النفسية التى يقوم بها أفراد الأجهزة الأمنية على شاكلة اشهار السلاح فى مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعى وتهديد المتظاهرين بالقتل وعمليات اذلال الشباب من خلال حلق الشعر بواسطة افراد مليشيات الدعم السريع وغيرها من الممارسات التي تهدف إلى الابتزازات، وعليكم بالنزول إلى الشارع وكسر حاجز الخوف الزائف لمواجهة العصابات وضربهم بكل الوسائل الممكنة وازالتهم.
5. تناشد الحركة الشرفاء من افراد الاجهزة الامنية المختلفة من ابناء الشعب السودانى بضرورة احياء ضمائرهم والوقوف بجانب الشعب والناى بانفسهم عن حماية العصابة الهالكة.
6. على المجتمع الدولى ولاسيما دول الجوار ان تدرك بأن استمرار هذا النظام سوف لن يجلب سوى الدمار والتهديد للأمن والسلم الدوليين، وعليهم الاستجابة لرغبة الشعب السودانى فى التحرر والانعتاق من هذة العصابة، كما تناشدكم الحركة بعدم دفع القوى السياسية السودانية والثورية نحو منهج الحلول الجزئية للأزمة الوطنية المستفحلة. إن دفع القوى السياسية نحو المشاركة فى دستور النظام وخوض انتخابات 2020 سوف يعيد انتاج الأزمة الحالية.
7. مع استحكام الازمة الوطنية الخانقة واتجاه الأوضاع فى البلاد نحو الانهيار الكامل، تناشد الحركة بعثة اليونميد فى دارفور لأخذ كامل الحيطة والحذر فى حماية النازحيين فى المعسكرات من الحملات الانتقامية المضادة المحتملة من قبل ملشيات العصابة ولاسيما الدعم السريع. إن عملية سحب هذا المليشيا سيئة السمعة من الخرطوم نحو دارفور فى الشهور الأخيرة وزيارة قائدها حميتى المتكرر للمعسكرات وادعاءه بتخطيطها بغية دمجها فى المدن واخيرا انعقاد ما يسمى بمؤتمر نيالا للنازحيين يؤكد مخاوف الحركة من الهجمات الانتقامية محتملة حال انزلاق الأوضاع نحو الفوضى الشاملة. إن وجود معسكرات النازحيين حول المدن الكبيرة فى دارفور علامة و معلم من معالم الإبادة الجماعية والنظام يسعى الى محو آثار جرائمه. لذا فإن الحركة تولي اهتمامها بأوضاع النازحيين مع تصاعد حدة الأزمة الوطنية ببالغ القلق وتدعو بعثة اليونميد برفع حالة الاستعداد وتحمل كامل مسئولياتها فى حماية ضحايا الحرب وتفادى وقوع إبادة جماعية ثانية فى دارفور.
المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية،
الحرية للاسرى والنصر حليف الشعب السودانى العظيم
د. الهادى ادريس يحى
رئيس الحركة