في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بحلول العام الميلادى الجديد 2017م ويوقد شموع الفرح والأمل ، يدشن نظام البشير العام الجديد بمجزرة بشعة صباح اليوم الأحد الموافق 1 يناير 2017م في منطقة نيرتتى بولاية وسط دارفور بحق المدنيين العزل والتى سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين ، وحالات إغتصاب للفتيات القاصرات وجرائم سلب ونهب طالت ممتلكات ومواشي ومتاجر المدنيين أمام مرأي ومسمع بعثة اليوناميد والعالم دون أن يحركوا ساكنا في أبشع صور التواطوء مع نظام الخرطوم.
نظام البشير إذ يرتكب هذه المجزرة البشعة يقول للعالم بأنه ماض في مسلسل الإبادة والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية طالما كافأه المجتمع الدولي بالصمت حيال كل هذه الجرائم ولم يستطع حتى تنفيذ قراراته التى أصدرها بحق النظام ورموزه لا سيما مذكرة التوقيف الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق الهارب من العدالة الدولية عمر البشير وزمرته.
نحن في حركة/ جيش تحرير السودان نشجب وندين هذه المجزرة البشعة بأغلظ عبارات الشجب والإدانة ونؤكد بأنها لن تمر دون عقاب ورد الإعتبار والكرامة لمواطنينا في نيرتتى وعموم السودان.
إن مجزرة نيرتتى تضاف إلي سلسلة جرائم النظام الممتدة التى إرتكبها بحق المواطنيين السودانيين العزل في معسكر كلمة وطور وأذرنى وسرف عمرة والجنينة وتابت وضحايا الأسلحة الكيماوية في جبل مرة ، وشهداء أطفال منطقة هيبان بجبال النوبة والنيل الأزرق وشهداء بورتسودان وأمري ودال وكجبار وضباط 28 رمضان والجريف وشهداء العيلفون والجامعات السودانية وضحايا الصالح العام والتمكين والمواد المسرطنة وضحايا مشروع الجزيرة وشهداء هبة سبتمبر المجيدة ، وغيرها من آلاف الجرائم التى أرتكبت بحق المدنيين العزل في كل أنحاء السودان ، وآلاف الأسري والمعتقلين ، فضلا عن مصادرة الصحف والرأي والقوانين المذلة والمنتهكة لكرامة وإنسانية الإنسان.
بات جليا بأن نظام البشير الذي أدمن رائحة البارود والدماء لا يعرف سوى القتل وإزهاق الأرواح البريئة ، وأضحى وجوده علي سدة السلطة خطرا علي وحدة وسلامة السودان ، وهو مهدد حقيقي لمستقبل الوطن.
لقد آن الأوان بأن تجتمع كلمة القوى الراغبة في التغيير من أجل إقتلاع النظام ومحاكمة رموزه وكتابة تأريخ جديد للدولة السودانية خالي من الدماء والدموع والحروب.
لقد حانت ساعة النصر الكبير والثورة الشعبية الظافرة التى يقود لواءها شباب السودان المدرك لطبيعة المرحلة ومآلاتها.
ندعو كل قوى المعارضة السودانية والمنظمات المدنية والنسوية بالإلتفاف خلف شباب السودان ملهم ملحمة العصيان المدنى الذين ظلوا يدفعون فاتورة الحرب والسياسات الخاطئة منذ ميلاد الدولة السودانية ولا يزالون ، فالشباب هم الحاضر والمستقبل ووقود ثورة الحرية والكرامة ونبراس الثورة الشعبية الشاملة التى تزلزل أركان نظام الطاغية وتشيعه إلي مزابل التأريخ عما قريب ، وبناء دولة المواطنة المتساوية والحريات الفردية والجماعية في إطار سودان علماني ليبرالي ديمقراطى فيدرالي موحد.
خالص التعازى لأسر الشهداء الأبرار وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين ، والحرية للمعتقلين والمفقودين ، وعميق المواساة للذين فقدوا مساكنهم ومتاجرهم ومواشيهم وممتلكاتهم.
عبد الواحد محمد أحمد النور
رئيس حركة/ جيش تحرير السودان
1 يناير 2017م