تجمع الأحرار السودانيين بالهند – حيدراباد
حرية سلام عدالة الثورة خيار الشعب
بيان (1)
بيان توضيحي كامل حول ملابسات حادثة حيدراباد في يوم الخميس الموافق 14/3/2019
مواصلة لما تم توضيحه سابقاً في تفاصيل وكواليس ما حدث في مدينة حيدر اباد الهندية بين الجالية السودانية وفريق أتباع النظام الذي يقوده دكتور جلال حامد وبرفقة فريق غنائي متكامل يقوده الفنان طه سليمان وفي رفقتهم المذيع محمد عثمان، سنقدم تفنيداً لكل هذه الإفتراءات الكيزانية حول الموضوع ودحض كل الأكاذيب والأباطيل والتلفيقات التي ظهرت في الأفق. وحتي لا يكون الأمر في موضع لبس او وسيلة للصيد في الماء العكر للنيل من حق االشرفاء والثوار، أدناه سنسرد لكم كل تفاصيل الواقعة.
بعد التظاهرة التضامنية الكبري التي نظمها الأحرار السودانيين بمدينة حيدراباد في اليوم السابع والعشرين من فبراير الماضي والتي لقيت صديً واسعاً في اوساط الاعلام الهندي وعكست للرأي العام الهندي ما يدور بداخل السودان وأيضاً تناقلتها بعض القنوات الإخبارية العربية، فقام دكتور جلال حامد السوداني المقيم في مدينة ميدراس بتكوين فريق مصغر من أربعة أفراد في مدينة حيدراباد كلجنة تنظيمية لحفل جماهيري في ظل الظروف الراهنة، وبعدها قد قام اعضاء الفريق الكيزاني المكون من اربعة افراد بتسريب خبر مفاده اقامة حفل جماهيري بمدينة حيدر اباد يحيه الفنان/ طه سليمان كعملية (لجس النبض) ولمعرفة مدي تقبل الفكرة عند الجالية الموجودة بالولاية إلا ان الخبر قد لقي رفضاً واسعاً وشاملاً في اوساط الجماهير في المدينة.
سنخلص أسباب ذلك الرفض في ثلاث نقاط اساسية:
*أولاً:
نسبةً لعدم تناسب التوقيت الحالي لإقامة اي حفلات جماهيرية دون المناسبات الخاصة بإعتبارها أفراح زائفة فوق أحزان الوطن ومعاناة المواطن التي لا تعد ولا تحصي… وحالياً منذ انطلاقة ثورة ديسمبر المجيدة داخل الوطن وما ترتب عليها من الإنتهاكات والممارسات الوحشية والقمعية التي ينتهجها النظام ضد المتظاهرين سلمياً حيث سقط فيها حتي الان ما يقارب السبعين شهيداً، مئات الجرحي، الآف المعتقلين وعشرات المفقودين وإمتداداً لجراحات الوطن بالاطراف في مناطق النزاع والعمق الجغرافي المنهار اقتصادياً وتردي الاوضاع المعيشية في كل البلاد.
*ثانياً:
وفقاً لوثائق مسربة من الاجهزة الامنية تبين لنا مسبقاً عن نية النظام السوداني لضرب اي نشاط وفعل ثوري نشط خارج السودان داعماً لإنتفاضة الشعب السوداني بغرض صرف الأنظار وإلهاء الجاليات السودانية بإقامة حفلات جماهيرية تم التخطيط لها وتوزيعها بدقة في مناطق متفرقة من االعالم كالهند والخليج وبعض دول الاتحاد الاوربي، وعليه في الهند تم إختيار حيدراباد خصيصاً لأنها تعتبر مركزاً هاماً للطلاب السودانيين بالخارج وجميعهم من الجيل الواعي الواعد بالتغيير والذي يسعي لبناء السودان الجديد الذي يسع الجميع؛ بحيث يقدر عددهم بإكثر من 8500 طالب/ة وبذلك تعتبر اكثر مدينه اكتظاظاً بالطلاب السودانيين بالخارج الآن.
ولأن الهند هي الوجهة الاولي للطلاب السودانيين الذين يرغبون بالدراسة في الخارج وعليه حيدراباد تعتبر هي المدينة الاكثر استقبالاً للطلاب فيها بالإضافة الي المرضي والتجار .
وكان معروفاً لدينا الغرض الأساسي لهذه الحفلات هو جمع الصور والفيدوهات كتوثيق للجاليات السودانية الشريفه وعرضها وتعريفها إعلامياً علي انهم داعمين للنظام من الخارج فقط لمجرد حضورهم لهذه الاحتفالية الجماهيرية كعمل دعائي يتم فبركتة بإستغلال الحضور، والتي تقام بإشراف السفارة السودانية بالدعاية السلبية علي طريقة حشود الساحة الخضراء و نيالا والنيل الابيض الاخيرة لصالح النظام الذي آل الي قاب قوسين او ادني من السقوط
ولربط الأحداث جيداً، في السابق كانت لدينا معهم تجارب عديدة وفي نفس هذه المدينة حيث تم اقامة مثل الحفلات الإلهائية بنفس الأسلوب في العام 2010 أثناء فترة إنتخاباتهم المزيفة بحضور الفنان المرحوم نادر خضر،
وبعد ذلك تم إقامة حفل اخر لفنان ثاني وهو شريف الفحيل في عام 2014 للخدمة ذات الأغراض السياسية، وتمت التغطية الإعلامية بواسطة قناة النيل الازرق،
وجميع تلك الحفلات قد صبت في نفس إتجاه وأهداف النظام وبرهنت إعلامياً بـأنها دعم ووقوف للجالية السودانية مع عصابة البشير ونظامه الفاسد.
والغريب في الأمر أن القاسم المشترك في تنظيم كل تلك المناسبات السابقة هو دكتور جلال حامد وهو نفسه الذي يقوم بتنظيمها الآن للمرة الثالثة.
*ثالثاً:
لأن مواقف الفنان طه سليمان نفسها كانت كفيلة لإستحقاق هذا الرفض، ولأنه يعتبر من المشاهير القلائل الذين حتي الآن لم يعلنوا أو يتضامنوا بمواقف ايجابية واضحة لإنحيازهم لقضية شعبنا العادلة في ثورته المنتصرة.
وتواطئه ودعمه المعلن مع النظام في جملة من المواقف الاستفزازية الواضحة لقضايا الشعب السوداني لا تخفي علي أحد.
سيناريوهات ماقبل الحفل…؟!
قبل أيام وبتاريخ السادس من مارس تفاجأنا بإعلانات لإقامة حفل جماهيري دون الجلوس والسماع لرأي الجماهير الذين يقصدونهم ويستهدفونهم “ابناء الجالية بالمدينة” وفوراً قمنا بمبادرة حسنة نيه وارسلنا رسولاً للفريق القائم بأمر الحفل الذي تترأسه الاخت/ عزة محمد زين وبعضوية كل من الزملاء (مجاهد ادم وادوارد ومحمد الفاتح ميدو) بإشراف كامل من دكتور جلال حامد عن بعد لانه لا يقيم في مدينة حيدراباد… وعلية من ارسلناه من جانبنا وضح لهم فكرة أن الجالية السودانية في المدينة جزء لا يتجزأ من الوطن المكلوم ولا يمكن علينا ان نغرد بمعزل عن واقع الوطن المذري المعيش حالياً واحزان المواطن المتتالية، واستبيان حقيقة الامر وفقاً للاسباب الثلاثة االمذكور سلفاً لإلغاء الحفل… ولكن كان رد رئيسة اللجنة المنظمة الاخت/عزة محمد زين لمن ارسلناه صادماً وعنصرياً ومستفزاً للغاية وكان ردها بالعبارات التالية (انت مالك بقيت تعمل حركات اولاد دارفور دي…؟! عليك الله هسي تتوقع في زول ح يعترض علي الحفلة دي غير اولاد دارفور…؟!)
وكان رد من ارسالناه من جابنبا بسيطاً ومعبراً بالنص رد ليها: (يا العنصري المغرور كل البلد دارفور… و تسقط بس)
وفي ذات الشأن رد عضو اللجنة الأخ مجاهد ادم في مجموعة صوت الطلاب السودانيين بالهند الواتسابية بلغة استفزازية (بغض النظر عن كل شي الحفلة دي قايمة قايمة… الجاي حبابو و الما جاي في ستينو…)
وبالرغم من ذلك تركنا باب الحوارمفتوحاً وفي انتظار مراجعة موقفهم والتجاوب معنا.
وبعد أيام قام دكتور جلال حامد بإستغلال إرتباطاته الواسعة داخل منظومة الدولة الكيزانية و نظامه العنصري البغيض الذي يحركه عبر سفارته هنا وجهازه أمنها في استخدام سلاح الاعلام عبر الشاشات والجرائد السودانية بنشر مقالاً يتحدي فيه الجالية السودانية بحيدراباد، حيث كتب في جريدة الدار في عددها المنشور بتاريخ 10 مارس2019، في الصفحة التاسعة وكانت المادة بعنوان: (المتظاهرون بالهند يطالبون بإلغاء حفل للفنان طه سليمان والدكتور يؤكد اقامته) من خلال ذلك يظهر تحديه الواضح لموقف الثوار الرافض لإقامة هذا الحفل الجماهيري برغم ما تفضلنا بذكره سابقاً.
وأضاف معلقاً انه يفتخر بإرتباطاته بنظام البشير وصداقته بـ “علي عثمان محمد طه شخصيا و محمد طاهر ايلا” ومعروف قبل ايام بسيطة من مقاله هذا خرج علي عثمان في الملأ قام بتهديد الشعب السوداني كله بتسليط كتائب الظل لقمع وتخويف المتظاهرين والمحتجين ضد النظام بالشوارع وداخل البيوت، وبالفعل هذا ما حدث وما زال يحدث الي الآن،
وبالمثل جلال حامد اضاف سيل من التهديدات بالوعيد والتحدي لإقامة هذا الحفل في زمانه و مكانه المعلنين غصباً عن الجميع بحيدراباد وذكر بأنه يقيم هذا الحفل الجماهيري لمشاريعه الخاصة وليس لأجل النظام… وهذا الكلام في حد ذاته مغلوط ويصيب بالغموض في امره لان الجميع هنا يعلم بان مجموعة الـ SRM التي يعمل بها دكتور جلال حامد كأمينا لعلاقاتها الخارجية كتمويه وتغطية (لوظيفته الحقيقية كضابط أمن في السفارة السودانية) ومع العلم أن هذه المجموعة تقتصر اعمالها في مدينة “تشناي” ولاية تامل نادو و ليس لها اي اعمال بحيدراباد…؟!!
اذن ما الغرض من استهداف مدينة حيدراباد التي لا ناقة ولا جمل لدكتور جلال فيها؟! ولا حتي اي عمل او اقامة بصورة رسمية فيها؟! واذا كان بالفعل لاغراض العمل الخاص لماذا لم يذهب ويوقع مع طه سليمان في مدينة مداراس التي يقيم فيها او مدينة تشناي التي تتواجد فيها مجموعة SRM؟! إذاً ما الداعي من الاصرار والتحدي لإقامة الحفل غصباً عن ارادة الجماهير في حيدر اباد ؟! وعلماً بان هذا هو الحفل الثالث بمدينة حيدراباد الذي ينظم من قبل السفارة السودانية بإشراف نفس الشخص وهو دكتور جلال حامد.
وبتاريخ الثاني عشر من مارس الجاري احتشد ابناء الجالية السودانية بالمدينة في وقفة تضامنية مع ثورتهم المجيدة ومن خلالها جددوا الرفض القاطع لتحدي واصرار منظم الحفل علي اقامة الحفل الجماهيري و وضحوا فيها بانهم ليسوا ضد المناسبات او الاحتفالات الخاصة ولكن عندما يكون الامر ضد الخط الثوري والوطن واستغلال اسم الجالية السودانية لأغراض تخدم النظام وتطيل من بقاءه بصرف وإلهاء الثوار عن المواصله في خطهم الثوري حينها ليس من الاخلاق السماح بقيامها بأي شكل كان واكدنا اننا لسنا بحاجة لترفيه او اي حفلات جماهيرية في المدينة ذات طابع تخاذلي لدماء الشهداء ومن وراءه خدمة اجندة خبيثة بإسم شرفاء واحرار المدينة الذين يخرجون بإستمرار بتنظيم وقفات تضامنية علي مدار الاسبوع تضامناً مع ثورة ونضالات شعبهم بالداخل والدعم والحشد للمواكب الاسبوعية وفقاً لجداول للتجمع المهنيين السودانيين.
وكانت الجالية السودانية بحيدر اباد اول جالية سودانية في القارة الاسيوية تخرج تضامناً مع ثورة ديسمبر وكان ذلك بعد ساعات من انطلاقتها في الدمازين والفاشر ومدني… بيومي الثالث عشر والرابع عشر من شهر ديسمبر 2018 …
سيناريو ليلة الحادثة…!!
في يوم الثالث عشر من مارس الجاري كانوا في قمة الغرور بعد وصول الفنان طه سليمان الي حيدراباد والطلاب الاحرار بحيدراباد كانوا علي رصد دقيق بكل تحركات الفنان طه سليمان ومن يرافقونه من الخرطوم مروراً بمدينة تشناي ومن بعدها الي مدينتنا حيدراباد بتنسيق متكامل بين اعضاء فريق الرصد الذين لا نستطيع الكشف عنهم الان وكيفية تحركاتهم للرصد.
والمهم في الامر حتي صبيحة الخميس الرابع عشر من مارس الجاري كان منظم الحفل ولجنتة التنظيمة المكون من اربعة اشخاص وخلية صغيرة اقل من عشرين شخص من أتباع النظام بحيدراباد ومن خارج ولايتها مغرورين بإصرارهم التام بإقامة الحفل الجماهيري، ولكن تداركاً للإحراج وتوخي الاحتكاك قام احرار الجالية الطلابية بمخاطبة الجهات الرسمية وعرض الأسباب المنطقية للرفض مما ادي الي إلغاء الحفل الذي كان يفترض ان يقام في المكان و الزمان المعلنين وقفاً لإعلانهم في يوم الخميس 14/مارس/ 2019.
وبهذا قد ألغي الحفل هم ما زالوا علي غرورهم وإصرارهم علي إقامة هذا الحفل بأي شكل من الأشكال حتي يسجل ويفبرك بإسم الجالية الطلابية بحيدراباد، وترجمته بأننا تحت مظلة السفارة السودانية بنيودلهي التي تعتبر مكاتب امنية وبوليسية لرصد الانشطة المناهضة للنظام وأيضاً عبارة عن مجرد نادي للسماسرة وتجار الصندل. وفي ذلك عكس صورة اننا فقط مؤيدين للبشير، قانون الطوارئ، عسكرة الدولة وقتل المتظاهرين، نقيضاً لنشاطنا المكثف الذي نقوم به كواجباً وطنياً بالوقوف مع شعبنا وعكس الإنتهاكات التي تمارس بالداخل السوداني للراي العام الهندي والدولي وذلك ما تسبب بكثير من الصداع السياسي للنظام بالخرطوم وسفارته في نيودلي،
ومن هذا المنطلق بعد ظهر يوم الخميس خططوا لإقامة حفل غير مصرح به رسمياً في منطقة بعيدة بطي الكتمان بين اتباع النظام وفريقهم المصغر لإنجاح إقامة الحفل في مكان سري لا يخبرون به الناس إلا بشفرات معقدة إغلبيتهم تم ترحليهم واستنفارهم من خارج مدينة حيدراباد وذلك فقط لغرض التأكيد للجهات التي تحركهم بأن الحفلة قد تم في حيدراباد القلعة الثورية.
ولكن ما لا يعرفونه إننا كنا نرصد كل هذه التحركات بصورة لصيقة ودقيقة جداً بأجهزة تجمع الاحرار بالجالية الطلابية المختصة للرصد والمتابعة ، وفيما بعد قامت لجنتهم المنظمة بإطلاق ونشر العديد من الشائعات بأنها قد تم إلغاء الحفل وبعدما علموا برصدنا لهم وقاموا بإرسال عناوين مضللة عن مكان الحفل لتشتيت وصرف مصادرنا التي تراقبهم حتي غيروا مكان الحفل للمرة الثالثة، ولكن احرار الجالية واصلوا مجهوداتهم المكثفة الي أن وجدوا راس خيط للمكان الجديد الذي تم اختياره بعناية فائقة وحراسة مشددة بعدد كبير من فرق البودي قارد وبعدها قد دقت ساعة الثورة لموكبنا المحتشد خصيصاً للتحرك ومنها توجه ثوار حيدراباد الي مكان الحدث وارتكزوا في البوابة الخارجية وهتفوا بهتافات (سلمية سلمية ضد الحرامية) وعندما علموا بأن موكب تجمع الاحرار خارج (البار) الذي يقام فيها الحفل قاموا بإطفاء الإضاءة وإغلاق البوابة الخارجية للبار، وبعدها قاموا بتمثيل مسرحيتهم السمجة بإلقاء الاشعار التمويهية القصيرة عن الثورة والوطن وختمها بنشيد العلم، وقد تم تصوير تلك المشاهد القصيرة التي لا تتعدي بضع ثواني خصيصاً للتغطية للرأي العام بعد كشفهم تداركاً لفضيحتهم الإعلامية ، وبعد الإنتهاء من هذه المسرحية قاموا بالإتصال بالشرطة الهندية ورفعوا لهم بلاغ كاذب عن حدوث اعتداءات ومن ثم جاءت دوريات من الشرطة وتفاجأت بأن الواقع ليس اعتداءً بل مجرد تجمهر سلمي بالهتافات من خارج البار، وقمنا بالحوار مع ضابط الدورية ووضحنا لهم عن حقيقة الامر بكل عقلانية ومنطق وبأننا لا نستهدف احداً بل نحتج بدوافع وطنية وانسانية تتعلق بقضايا أهلنا بدولتنا السودان وبهذا قد تفهمت الشرطة حقيقة الوضع وسمحوا للثوار بالدخول والهتاف بالسلمية سلمية كما شاهدتم بالصوت والصورة وفقاً للفيديوهات المصورة.
وبناءً علي ما سبق ذكره نوضح الآتي:
*الفنان طه سليمان لم يتواجه مع الجمهور الثائر اطلاقاً ولم يلمسه احداً لأنه بمجرد سماعهم لهتافنا بالثورة والسلمية ونحن داخلون الي مكان تواجدهم قد ولي هارباً الي مراحيض البار وسجن نفسه داخل المرحاض لأكثر من ساعتين وهي مدة المواجهة الهتافية بين الثوار والكيزان داخل “البار” حتي خروجنا الي ساحة المكان والبوابة الرئسية،
ورغم من ان الثوار كان قد خططوا لتوصيل رسالة توعية مباشرة للفنان طه سليمان وجهاً لوجه بالحوار لدعم ثورة الشعب ومراجعة مواقفه من قضايا الوطن كما حدث مع الاخرين، الا ان الثوار تجاوزوا الفنان استغراباً من فعلته التي ادهشت الجميع وعندها تركناه نسبة لاخلاقياتنا الثورية لأننا “نعتبر من هرب من المواجهة فهو سالم … وإعتبرنا من هرب الي المرحاض فهو آمن”.
*ما ورد من دكتور جلال حامد في بثه المباشر بعد الحادثة وتحدث عن الحالة النفسية للثوار هو كلاماً عارٍ من الصحة، والحقيقة أن الثوار كانوا في قمة الإنفعال والتأثر من هذه المسرحية القبيحة التي قام بتنظيمها، ولم يكونوا فاقدي الوعي كما تفضل هو بقول ذلك.
المدهش في التعامل بإزدواجية المعايير هنا واضحاً، لانه عندما دخلنا الي الصالة كان دكتور جلال مختبئاً في إحدي اركان البار وممسكاً بيده قزازة “الفودكا الروسية” وقبل ان يسرع في قذفها وإبعادها من يده خشية من التصوير، ومن شاهد الوثائق المصورة صوتاً وصورة سيلاحظ انه هو من كان فاقداً جزئياً للوعي ويظهر ذلك من خلال كلامه وتصرفاته مع الثوار السلميين بالهتاف فقط وعدم الاعتداء عليه، إلا أنه كان يهددهم بإستمرار (والله حاسجنكم و حأرحلكم… وتابوني كلكم )… وحتي خلال بثه المصور بعد الحادثة المشاهد انه كاد ان لا يستطيع تمالك نفسه والتحكم برجله اليمني التي كانت تتراقص شمالاً ويمنياً اثناء التصوير قبل أن ينبهه المصور علي ضبط تحكمه بنفسه.
ولانه لا يعلم بأننا جيل جديد واعي ومتسامح جداً مع واقعنا بكل سلوكياتنا الايجابية واالسلبية معاً، ولسنا مثلهم في المؤتمر الوطني يشربون الخمور في جلساتهم الخاصة ويمارسون الدعارة الاجتماعية في الليالي الحمراء والدعارة السياسية في الليالي الخضراء بحروفها و يتكلمون عن شرف الاخرين ويدعون المثالية للناس…
المدعو د. جلال حامد كان عنيفاً لفظياً ومستفز جداً في حديثه وتصرفاته مع الثوار وألفاظه مما أثر هذا السلوك وقاد بعض الثوار إلي درجة الشحن والاحتقان الي نقطة ما قبل الاحتكاك الا انه هرب الي سيارة ضابط البوليس خشية من ذلك تاركاً وراءه فريق عمله والمدعون من طرفه وبعض االمخدعين الذين حضروا الحفل وبما فيهم الفنان طه سليمان الذي قد كان يتواجد في الحمام. حينها…!!!
*المذيع محمد عثمان والفريق الغنائي الذي كان مع طه و اللجنة المنظمة وعلي رأسها الأخت عزة لم يتعرضوا لأي عنف لفظي او اي نوع من الإهانة او الضرب كما تفضل بها بعضهم كذباً في وسائط التواصل الإجتماعي.
وما تفضل به المذيع محمد عثمان في بثه المباشر علي صفحته عن سلمية الاحتجاج وعدم الإعتداء عليهم هو اعتراف ضمني يؤيد موقفنا ويدعم ما شاهدتموه في الوثائق المصورة.
*المنظم للحفل كتب العديد من المنشورات الخبيثة بصفحته الشخصية بعد الحادثة وشن فيها هجوماً عنيفاً لقومية محددة من قوميات الشعب السوداني بصورة عنصرية ومهينة علي طريقة نظام المؤتمر الوطني المعروفة بإستهداف الوحدة الوطنية بزرع الفتن ولكن هيهات أن ينجح في ذلك لأن هذا الجيل واعي تماماً بسودان الغد الواعد ولا نردخ لمثل هذا الاسلوب القديم المتجدد عند النظام،
و من جانبها نحن في تجمع الاحرار السودانيين بحيدر اباد نؤكد باننا من قمنا بالتظاهر لإلغاء الحفل من منطلقات سياسية و وطنية بحتة لا قبلية ولا جهوية ونؤكد ان هذه القومية “الزغاوة ” بريئة تماما من هذه التهمة الجزافة وابناءها ليسو وحدهم تظاهرو ضد الحفل بل كل الجالية الطلابية السودانية العريقة والشركاء بحيدر اباد تحت مظلة وحدة طلابية وطنية مناهضة النشطة النظام و داعمة لثورة الشعب بالداخل.
واذ نحن في تجمع الاحرار السودانيين بالهند في مدينة حيدراباد ندين ونشجب هذا السلوك العنصري الغير مبرر إطلاقاً الذي ظل يمارسه النظام بأجهزته وأتباعه للنيل من الخصوم وشق الصف الوطني، ونؤكد نحن كجالية طلابية سودانية بمدينة حيدراباد أننا نمثل كل الأطياف القومية لجغرافيا السودان، واننا فخورين جداً و نعتز بالتنوع الاثني والثقافي والديني والسياسي الكبير لمكون الدولة السودانية، ونأمل ان يكون هذا التنوع كنزاً للتعايش السلمي والتجانس الوجداني ومصدر قوة للسودان الجديد الذي يسعي الآن الشعب السوداني لبناءها ولكي لا يكون هذا التنوع كالنار في يد الطفل وسيلة لزرع الفتن بين الناس وسياسة فرق تسد بين ابناء الوطن الواحد وهذا من منافع الثورة لأنها وحدت وجدان الشعب أجمع حول قضيتة الجوهرية وهي التغيير وبناء وطن التنوع والتعددية.الذي يسع الجميع.
*ندعوا جماهير شعبنا الابيه لمشاهدة الوثائق المصورة والوثائق المرفقة مع هذا البيان بدقة بعيداً عن العاطفة وما قيل من الأباطيل والترهات، الاكاذيب، التلفيقات والإفتراءات عن الثوار حول الحادثة من قبل الكيزان لان قضايا الوطن لا تتحمل العاطفة ولا الحياد لأن الوطن اكبر من الاشخاص.
ولدينا المزيد من الادلة الوثائق سنرفع الستار عنها لاحقا ونفصلها للراي العام عندما يحين وقتها المناسب ..!
*اذ نحن وثقنا كل تهديدات منظم البرنامج للثوار بأنه سيسجنهم، سيرحلهم وسيجعلهم يندمون جميعاً بالصورة والصوت، ونحن نعلم بأننا في دولة القانون والمؤسسات ونثق تماماً بالعدالة الهندية… وهذه هي الدولة التي نسعي لأن تكون واقعاً لنا في وطننا، ولكن عندما يتعلق الامر بالتهديد والوعيد الشامل من قبل ضابط امني كبير بمستواه ذلك يعني بأن هذا الكلام له ما بعده وعليه سنحمل دكتور جلال حامد شخصياً والسفارة السودانية والنظام السوداني أمام التاريخ والشعب مسؤولية اي ضرر او مكروه قد يقع اوسيصيب اي فرد من افراد الجالية السودانية الشرفاء في مدينة حيدراباد بعد تهديداته تلك.
*نطلب من الشعب السوداني البطل بعدم الإلتفات لتفاهات أجهزة إعلام النظام المختلفة من شاشاتها التلفزيونية و الصحف الصفراء والاقلام المأجورة حول هذه الحادثة لان هذا ديدنهم يعملون علي تشيت جهود الشعب السوداني بعيدا عن ثورته. و اعتبرو ملحمة حيدر اباد هذه مجرد محطة من محطات الانتصار للثورة الي ان نصل جميعا بثورتنا المجيدة الي محطتها الاخيرة و هي يوم النصر الكبري.
وتسقط بس…
المجد والخلود لكل شهداء الثورة السودانية
عاجل الشفاء للجرحي والمصابين والمعاقين
الحرية للوطن والحرية لجميع المعتقلين
إعلام تجمع الأحرار السودانيين بالهند – حيدراباد
الإثنين 18 مارس 2019