بيان رقم( 3 )
قال تعالى:
وقالوا ربنا انا اطعنا ساداتنا وكبراءنا فاضلونا السبيل(67) ربنا اتهم ضعفين من العزاب والعنهم لعنا كبيرا( 68).
صدق الله العظيم
طفح الكيل و لا يزال المؤتمر الوطني يمارس هواياته الإرهابية واجرامه الممنهج في كل مناطق السودان يستهدف الأطفال قبل العجزة و المسنين بالطيران والبراميل المتفجرة، وكل يوم يستخدم المؤتمر الوطني الجنجويد و قوات الدعم السريع أكثر المليشيات تسليحا ويبتكر أدوات إجرامية مميتة و اكثر فتكا، لا تستثني الابرياء العزل وحسب بل تصيبهم بشكل مباشر وتقتلهم، مما يؤكد أنه نظام يدمن الإجرام و يحترف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ويعشق سفك الدماء بتوحش ليؤكد بشكل قاطع أن نظام المؤتمر الوطني هو نظام إبادة جماعية يستهدف كل السودانيين في اي مكان داخل تراب هذا الوطن المعطاء، بالقتل، التشريد ، التهجير، نزوح و لجوء لمواطنين قسرا، ليثبت و يبرهن للعالم عدم اهليته وقدرته لقيادة دولة راسخة في الجزور وشعب مفضال له سبق التحرر وريادة الثورات.
لم يكن مفاجئ لكثير من المواطنين و المراقبين في المنطقة التحركات المريبة للمليشيات و استعراضها التسليحي عن طريق الهجمات المنظمة التي شنتها ضد اهلنا و شعبنا في منطقة ازرني و قتل نفر كريم وهم يؤدون واجب الصلاة ، انتهكت أعراض المساجد من قبل في بلد اللوح و الدواية دارفور ارض القرآن، وقدسية مسجد ازرني انتهكت وسقوط مصليه داخل المسجد أثناء أداء الفريضة هو امتداد لسلسلة الجرائم التي يرتكبها النظام وبشكل ممنهج، مما يجرده من اي انتماء لدين الرحمة ورسول الإنسانية صاحب اعظم رسالة دعت للسلام و التسامح و المحبة و ليس بالشئ الغريب ان ينشر المؤتمر الوطني أدوات الكراهية ومناهج التوحش الإجرامي عبر مليشياته عابرة الحدود وجعلها موازية لقواتنا المسلحة السودانية.
مجزرة الأمس لم تكن الأولى من نوعها في ازرني، بل هجمت مليشيات الجنجويد المنطقة من قبل في عام 2003 م وعاشت فيها قتلا ودمارا وشلتها فسادا و هاهي تعيد المشهد المأساوي من جديد بأكثر سناريوا دموية و بأبشع طريقة لتبرهن عمليا ان مليشيات المؤتمر الوطني سرطان سوداني حتى النخاع ويجب بتره ، وكل الأعمال الإجرامية من القتل، النهب، الصلب احيانا، تضاف إليها جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الإبادة الجماعية هي سلوك عدواني تمارسها المليشيات المسلحة بشكل ممنهج ومنظم تحت غطاء أمني كبير ودعم لوجيستي من النظام الحاكم بالقوة ضد شعبنا واهلنا في ازرني و هيبان وغيرها و في كل شبر من الوطن، ولم تسلم منها دور العبادة والجامعات فكانت بطرق عنصرية و بوسائل قبلية و اثنية بحته لصالح مجموعات داخل النظام لا تمثل ادني معايير تكوينات الشعب السوداني.
إننا في مبادرة المجتمع المدني السوداني تنسيقية الجنينة، نحمل نظام المؤتمر الوطني الإجرامي كامل المسؤلية عن مجزرة ازرني، هيبان وغيرهم و نعتبرها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وهي تماما في سياق جرائم الإبادة الجماعية، وتطالب المبادرة تقديم المجرمين في أحداث ملي و مجزرة ازرني إلى محاكمة عادلة وفورية ، وندعوا المجتمع الدولي و وكالات الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي ومجموعات الترويكا و الولايات المتحدة الأمريكية والناشطين عبر العالم وكل ألاحرار في العالم الحر بإدانة هذا السلوك الإجرامي للنظام، وندعوا الجميع بالتدخل الفوري لحماية اهلنا وشعبنا من المواطنين العزل من تكرار هجمات مماثلة قد تنتج لدوافع انتقامية ، كما نحمل والي غرب دارفور وأفراد حكومته المسؤلية الكاملة عن المجازر المرتكبة في حق الضحايا بواسطة المليشيات المستخدمة لصالح نظام المؤتمر الوطني ونطالب د. خليل والي غرب دارفور بتقديم استقالة فورية بعد أن فشل في إدارة كل الملفات :أحداث ملي، منع استخدام حطب الوقود ومجازر الاغتيالات من جامعة الجنينة مرورا بمجزرة ضحايا ازرني.
تعازينا الحارة لأهلنا جميعا على امتداد جروح الوطن العميقة النازفة و الشعب السوداني الأبي في كل ضحاياه على امتداد المسيرة و نخص بالتعازي اسر ضحايا ازرني الصامدة 30 كلم شمال غرب الجنينة، وعاجل الشفاء للجرحى من الأطفال و النساء و العجزة و الشباب بفعل مليشيات النظام وكل الرباطة أدوات القمع المنظم والخزي و العار لمليشيات الإبادة الجماعية عابرة الحدود، وندعوا جميع السودانين بالخروج و النزول إلى الشوارع لمواجهة نظام المؤتمر الوطني الإرهابي بالصدور العارية، حناجرنا ترعدهم، سنصتادهم بالطرق السلمية ووسائلها المدنية و لا بديل سوى إسقاط النظام.
تنسيقية الجنينة
23 مايو 2016م