عشنا غضون اليومين الماضيات أيام عصيبة عقب تعرض موقعكم للتهكير حيث حاولت جهة ما السيطرة عليه عبر إدخال فايروسات أصابت 59 من الملفات.
وقد بذل الفريق الفني مجهودات جبارة حتي تمكنوا من استعادة الموقع ليؤدي رسالته الاعلامية التي بدأها منذ عامين وحتما سيعود موقعكم أقوي مما كان عليه وسيظل رقيبا وسيفا بتارا في وجه التجاوزات التي ترتكب في حق مواطني الهامش العريض والسودان عموما .
وستسعي (صوت الهامش) تسليط الاضواء علي ملفات ظل الاعلام المقروء في الداخل يتحاشاها ويتجاوزها بسبب القيود والاجراءت الأمنية القاسية التي يفرضها واجباره للصحف بعدم تجاوز ما يسمونه بالخطوط الحمراء.
عقب تلك القيود اضطرت الصحف مجبورة علي حجب الحقيقة عن اعين القارئ وباتت المليشيات المسلحه واعوانها يرتكبون الفظائع والجرائم دون وازع ديني او اخلاقي وانتشرت في ذات الوقت سياسة الافلات من العقاب ليتركوا يمضون في ممارسة مهنتهم المحببة لهم هي القتل والخطف والاغتصاب في حق المواطنين العزل.
ومع انتشار سلطة فاسدة واجهزة أمنية باطشة جاء (صوت الهامش) ليتحرك في تلك المساحات فاحدث حراكا غير مسبوق وفقا لشهادة خبراء ومتابعين ، فبات يتناول بالاخبار والتحليل كل التجاوزات التي يتعرض لها مواطني ، علي أمل ان ينصلح الحال للافضل ، ولكن للأسف كانت تمضي الامور للأسوء يوما بعد يوم فاصبحت ثقافة القتل والافلات من العقاب هي السائدة واستمرت المعاناة .
وفي ظل هذا الوضع كان موقعكم حاضرا الا ان ايادي الغدر والتخريب ترصدته وسعت بكل ما توفر لها من امكانيات السيطرة عليه او تخريبه عبر بث فايروسات خطيرة بغرض تعطيله الا ان الفريق الفني تمكن من اكتشافها ودحرها ليعود اليكم الموقع قويا كما كان بل افضل منه بكثير.
نعاهدكم قرائنا الكرام باننا سنبذل قصار جهدنا لاحداث مزيد من التطوير وان نكون حاضرين في كل الاحداث نسلط الضوء بصورة علي تجاوزات المليشيات المسلحه وسنكون كذلك عين ساهرة في مواجهة الفساد ونعمل سويا مع قوي التغيير لبناء دولة المواطنة المتساوية دون تمييز وتحقيق العدالة والحرية لشعبنا الكريم.
أحمد محمود كانم
سكرتير تحرير صحيفة صوت الهامش